سلسلة خواطر “أبو المجد” (الحلقة المئتان وخمسة “205”)

bahjat-soleiman

موقع إنباء الإخباري ـ
بقلم : د . بهجت سليمان:

(صباح الخير يا عاصمة الأمويين.. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين.. صباح الخير يا بلاد الشام.. صباح الخير يا وطني العربي الكبير).

[ والحَقُّ والسَّيْفُ، مِنْ طَبْعٍ ومِنْ نَسَبٍ…… كِلاهُما، يتَلقَّى الخَطْبَ، عُرْيانا ]

-1-

( الرؤوس الأمريكية الحامية، واستغلال فترة نهاية عهد ” أوباما ” )

– تعمل بعض الرؤوس الأمريكية الحامية، في الفترة القليلة المتبقية من إدارة أوباما؛ لكي تستدرج السوريين للقيام بعملية استدراج واشنطن، للزج المباشر بقوات عسكرية تقليدية كبيرة، في الساحة السورية، بذريعة الدفاع عن ” الأمن القومي الأمريكي ” ..

– وذريعة هذا الاستدراج المطلوب من قبل الفاشيين الأمريكان، هي قيام سورية بإسقاط طائرة أمريكية أو أكثر، أو قيام سورية بقتل مجموعة من الجنود الأمريكان المتسللين المعتدين على الأرض السورية ..

لماذا ؟

– لأنّ الرؤوس الحامية في واشنطن، باتت مقتنعة، بعجز ذراعها الإرهابية المتمثلة بالمجاميع المتأسلمة من ” داعش ” و ” نصرة ” و ” جيش إسلام : آل سعود ” و ” أشرار الشام ” وباقي العصابات الإرهابية المتأسلمة، عن تنفيذ المهمة القذرة التي جرى اصطناعها واخْتلاقها من أجلها، وهي إسقاط الدولة الوطنية السورية ووضع اليد عليها..

– وهذا ما يستدعي، لدى الرؤوس الأمريكية الحامية، الزج المباشر بالجيش الأمريكي، لتنفيذ المهمة التي عجز جيشها السري الإرهابي عن تنفيذها..

وذلك خلافاً لما ما قررته ” الإستبلشمنت ” الأمريكية، منذ نهاية عام 2006 ، بعدم خوض حروب مباشرة خارجية كبرى بعد الآن، وخوضها بالواسطة عبر الغير من عصابات ومجاميع وقوى ودول …

– وعليه، فإنّ علاج النطاسي السوري الحاذق، لهذه الحالة الأمريكية الإشكالية، سوف يكون مضاعفة الجهود لإنزال خسائر فادحة بالمجاميع الإرهابية المتأسلمة الصهيو/ أطلسية، ولتحرير حلب وباقي المدن السورية المختطفة .

-2-

[ الساسة الأمريكان، كالعقرب.. يلدغونك في منتصف الطريق ]

– الاتفاقات مع واشنطن، لا تساوي الحبر الذي تكتب به ..

– والاتفاقات حتى مع ” بوركينا فاسو ” أكثر صدقية منها مع الأمريكان ..

– فأمريكا دولة لا تحترم نفسها ولا توقيعها، بل تحترم القوة والمقاومة فقط ، رغماً عن أنفها . .

– بدليل أنّ اتفاقها مع موسكو لقصف ” النصرة ” و ” داعش ” ، جرى تنفيذ الخطوة الأولى منه بقصف ” الجيش العربي السوري ” ..

– فإذا كانت أمريكا، بأقمارها الصناعية وبتكنولوجيتها الفائقة التطور، لا تعرف قوّات الجيش السوري من عصابات ” داعش ” ، فذلك يعني أنّها جاهلة وغبية ولا تعرف شيئاً..

– والحقيقة أنّها تعرف وترى، ولكن لا يؤمن لها جانب، ولا توضع اليد بيدها، وكل مَن يثقون بها، كمن يثقون بأفعى أو بعقرب . .

– وتبقى القوّة وحدها والإصرار على تحرير الأرض السورية، من جميع القوى الطاغية والباغية، ومهما كانت التضحيات، هما وحدهما الطريق السليم والقويم..

– ومن البديهي أن يقف حلفاؤنا معنا في سلوك هذا الطريق، مهما كانت التحديات والعقبات ..

– والويل لأمة، تترك قلبها النابض، ليعتدي عليه الوحش الاستعماري الأمريكي، بصفاقة منقطعة النظير..

– بل الويل لأمة يتآمر حكامها على قلبها الشامي النابض، ويشكلون غطاء للأمريكي وأذنابه، لمواصلة اعتداءاته الوحشية عليها.

-3-

( يتعلم الحمار، ولا يتعلم هؤلاء )

– من الأفضل والأجدر بغلام آل سعود المخنث ” عادل جبير ” أن يناقش “مستقبل آل سعود السياسي ” المترجرج ، بعد المغامرات العدوانية الحمقاء، في العراق وسورية ولبنان واليمن ؟!

بدلاً من مناقشة ما سمّوه ” مستقبل سورية السياسي !!! ”

– ثم ألم يكن من الأفضل :

لوزيري خارجية سايكس بيكو ” فرنسا وبريطانيا” و

ولوزير خارجية المحمية الألمانية الأمريكية الحالية و

ولوزير خارجية السلطنة العثمانية الجديدة و

ولوزير خارجية المحمية الصهيو/ قطرية…

أن يبحثوا شؤون بلدانهم ، بدلاً من التكأكؤ في مضارب سفهاء آل سعود ، لكي ينوبوا عن الشعب السوري في تقرير مصيره السياسي ؟!!!.

– سبعون شهراً مضت وهم يجتمعون لإحراق سورية، أرضاً وشعباً وجيشاً، تحت عنوان ” أصدقاء الشعب السوري ” …

فماذا كانت النتيجة؟

– كانت النتيجة أن صندوق ” باندورا ” الإرهاب، قد انفتح على مصراعيه في العالم، وباتت ثعابين الإرهاب تلدغ الجميع بدون استثناء….

– يتعلم الحمار، ولا يتعلم هؤلاء.

-4-

( الشام و حافظ الأسد )

– منذ نصف قرن فقط، أي في ستينيات القرن الماضي، كانت أقدمُ حاضرةٍ مأهولةٍ بالتاريخ – التي هي دمشق – قريةً كبيرةً من الناحية العمرانية، حيث كانت نهايتها ” المزة القديمة ” وبدايتها ” حي المزرعة ” ، وما بعد ذلك، كان، بمعظمه، بساتينَ وكُرُوماً..

وكان “نوري السعيد” في العراق، و”حسين بن طلال” في الأردن، وكلاءَ الانقلابات الأمريكية والبريطانية المتلاحقة في سورية، قبل مجيء “حافظ الأسد”.

– ووحده ” حافظ الأسد ” أنهى عصر الانقلابات، وأعاد لـ ” الشام ” ألَقَها ودورها التاريخي الذي غاب منذ سقوط الدولة الأمويّة، وحَوَّلَها – كما قال “باتريك سيل ” – من لعبة إلى لاعب، بل إلى اللاعب الأهم في المنطقة، وباتت دمشقُ حاضرةً يَحُجُّ إليها رؤساءُ العالم، بمن فيهم رئيسان أمريكيان “ريتشارد نيكسون ” – زار دمشق عام 1974 – و ” بيل كلنتون ” – زار دمشق عام 1994 – .

وأما ” حافظ الأسد ” فلم تطأ قدماهُ الأرضَ الأمريكية .

– و” حافظ الأسد ” حمى لبنان من التقسيم والتلاشي، وكما قال سيد المقاومة الأول في هذا العصر ” السيد حسن نصرالله ” في خطابه في بيروت بتاريخ 8 آذار 2005 :

” بيروت، هدمها شارون.. وحماها حافظ الأسد ” .

-5-

( ” الفرقة الناجية ” !!!!! ..إلى متى سيبقى إعمال العقل… جريمة؟؟!!!! )

( تفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة ، واحدة منها في الجنة ، والباقي في النار)!!!!!

– لا يحتاج المرء أن يكون ” زرقاء اليمامة ” أو ” أزرق الشام “، لكي يستشرف المستقبل ويستقرئه، بنسبة عالية من الصواب والصحة، بل يحتاج إلى تحريك وإعمال أكبر وأعظم هبة إلهية للبشرية، خصّصها الباري عزّ وجلّ، لمَن خلقه على صورته ومثاله وجعله خليفة له في الأرض، وهذه الهبة الأعظم هي (العقل البشري).

وأمّا قراءة الماضي، فهي أسهل من استقراء المستقبل، ولكنها تحتاج إلى الموضوعية والجرأة والخبرة والثقافة الموسوعية.

– كما لا يحتاج المرء أن يكون ” فقيها ” من صنف “القرضاوي” و”ابن باز” و”العريفي” و”العرعور” والعشرات أو المئات من أشباههم، لكي يخوض في بحر الدين الإسلامي الحنيف، ولا يحتاج المرء، إذناً أو فتوى من أحد، لكي يقرأ القرآن الكريم، والسنّة النبوية، بعقله الذي وهبه الله تعالى، له. لا بل يتوافر لنا في هذا العصر من أدوات الفهم والتفسير والعلم والمعرفة، ما يعيننا ويسعفنا في ذلك، أكثر بآلاف المرات، لكي ندرك عظمة هذا الكون وعظمة خالق هذا الكون.

فلماذا الإصرار على سجننا في تفسيرات مضى عليها مئات السنين، عندما كانت أدوات التفسير محدودة؟

وما نحتاجه في هذا الميدان، ثلاثة أمور:

( القرآن الكريم – السنّة النبوية – العقل البشري. )

– وفي هذا السياق، أقول بأنني راجعت كتباً عديدة، تتحدث عن ( الفرق والمذاهب الإسلامية ) وعن أماكن نشوئها وانتشارها وفكرها وتاريخها، وهي بالمناسبة تزيد عن ( 200 ) فرقة إسلامية.

– وبإعمال العقل البشري، عبر العودة إلى القرآن الكريم والسنّة النبوية، نستطيع أن نقول، وبكل ثقة، بأنّ الحديث المنسوب للرسول الأعظم، الذي يقول :

( تفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، واحدة منها في الجنة، والباقي في النار)

هذا الحديث، يستدعي إعمال العقل فيه، بعمق وروية.. الأمر الذي يستدعي التأكيد بأنّ الرسول الأعظم ( محمد بن عبدالله ) لا ينطق عن الهوى، ولا يقول كلاماً جزافاً ..

وطالما أنّ ( أمّة محمد ) افترقت، حتى الآن، ليس على ( 73 ) فرقة فقط، بل على مئات الفرق المتباينة والمختلفة.. وطالما أنّ سيّدنا ( محمد ) لا بمكن أن يقول شيئاً غير صحيح، وطالما أنّ الواقع القائم، يتناقض مع الحديث المنسوب إلى النبي الكريم، فإنّ من البديهي والمنطقي، القول بأنّ هذا الحديث مشكوك فيه، مهما كانت درجة إسناده.

– وهل من مصلحة الإسلام والمسلمين والعرب والعجم والكرد والترك وباقي شعوب المسلمين، أن يخوضوا مئات الحروب، عبر مئات السنين، شبيهة بحرب “داحس والغبراء” و”داعش” وأضرابها، استناداً إلى مثل هذا الحديث؟؟!!!!.

ألم يكتف أصحاب هذا “المنطق” بتصنيعهم ورعايتهم واحتضانهم ودعمهم، لأخطر تنظيم إرهابي في العصر الحديث والمعاصر، هو تنظيم ( القاعدة ) وبناتها وحفيداتها من ” داعش ” و “نصرة” وباقي الدواعش، والتي ألصقوها بـ ( الإسلام)؟

أم أنّهم لا يرتوون من الدماء، إلّا إذا تكبّد العرب والمسلمون، ملايين الضحايا البشرية، وإلّا إذا أهرقوا أنهاراً من الدماء، قبل أن يرعووا ويعودوا إلى جادة الصواب؟؟!!!!.

– ومن جهة أخرى، فإنّ العقل يتساءل: هل من مصلحة العرب والمسلمين، أن يعملوا على ما يجمعهم، أم أن يعملوا على ما يفرّقهم ويشتتهم؟

والعقل يوجه سؤالاً، يحتاج إلى جواب، والسؤال هو: هل يمكن لصاحب الرسالة السماوية العظمى وخاتم النبيين ومؤسس أول دولة في تاريخ العرب، أن يقوم بإخراج أكثر من ( 98 ) بالمئة من أتباعه وأنصاره، من رعايته وحمايته؟ وهل يمكن أن يقوم بتكفيرهم والقذف بهم في نار جهنم، ثم يترك أقل من ( 2 ) بالمئة فقط، للجنة الموعودة؟؟!!!!.

– وتبقى كلمة أخيرة :

إذا لم يتصالح المسلمون مع العصر، ويتوقّفوا عن الاصطدام معه..

وإذا لم يغادروا كهوف الماضي وخلافاته..

وإذا لم يواكبوا الحاضر ويستشرفوا المستقبل المنشود، بالعقل والمنطق والعلم والمعرفة…

إذا لم يقوموا بذلك، ستبقى الوهّابية والإخونجية وكل مشتقاتهما الخبيثة ومفرزاتهما المسمومة، تصادر الدين والأوطان والحاضر والمستقبل.

-6-

( عندما تقاتل سورية الأسد ، دفاعاً عن ) :

– الاستقلال و

– السيادة

– العلمانية و

– المقاومة و

– الممانعة و

– الاقتصاد المستقل و

– العدالة الاجتماعية و

– العروبة الحقيقية و

– الإسلام المتنور و

– المسيحية المشرقية ..

في مواجهة الحرب الهمجية الإرهابية الأمريكية -الأطلسية – الصهيونية – الأردوغانية – السعودية – القطرية – الوهّابية – الإخونجية.

حينئذ، لا يعود من حق أيّ عربي شريف، أن يتحدث عن ” دوافع داخلية ” لما جرى في سورية، ولا عن تأخر أو تباطؤ في عملية ” الإصلاح ” – رغم الاعتراف بالحاجة الدائمة إلى المزيد من الإصلاحات والحرية والديمقراطية، في جميع أنحاء الكرة الأرضية – ..

ذلك لأنّ الدولة الوطنية السورية، هي الداعية الأولى للإصلاح، وهي التي يساهم الإصلاح في تحصينها وتمنيعها وتصليبها، في مواجهة مختلف أنواع العدوان والحروب المعادية، عليها.

ولأنّ الغاية من مثل هذه الأحاديث، الآن، هي صرف النظر عن حقيقة الحرب الاستعمارية الجديدة التي تخاض ضد سورية، وتحويل الأنظار وحرفها باتجاه تحميل الدولة الوطنية السورية، المسؤولية عن قيام هذه الحرب العدوانية، وتبرئة أساطين العدوان الدولية وأذنابها الأعرابية، من المسؤولية الكاملة عن كل ما جرى ويجري.

ومن البديهي، أن يتحاشى الشرفاء العرب، الوقوع في مثل هذه الأفخاخ والمصائد.

-7-

( بِغال و حمير طروادة : ” حماية الأقليّات ” )

مقولة ” حماية الأقلّيّات الإثنيّة والطائفيّة والمذهبيّة ” :

– مقولةٌ قديمة جديدة، اسْتَخْدَمَها الاستعمارُ القديم، لِلتّحكّم بالشعوب التي يستعمرها أو يريد استعمارَها ..

– وتعمل على اسْتِخْدامِها، قوى الاستعمار الجديد، وأتباعُ وأذنابُ هذا الاستعمار، من خلال إيجاد أحْصنة طروادة ” والأدق بِغال وحَمير طروادة ” مِمَّنْ ترتبط أوردتهم وشرايينُهم بالقوى الاستعمارية الجديدة الطامعة بالوطنَ ومُقَدَّراته، والمُتخادمة مع جميع القوى والجهات المُعادية للوطن..

– وتعمل على اعْتِماد مبدأ ” المُحاصَصة الطّائفيّة والمذهبيّة والإثنيّة ” تحت عنوان ” النظام الديمقراطي المنشود !!! ” ..

– والشعوبُ المهزومة في الحروب والمغلوبة على أمْرها، تستسلم لذلك بذريعة أنّ الانضواء في ما هو مطلوبٌ منها، هو الطريق الوحيد الذي يُوصِلُها إلى بَرّ الأمان وشَاطىء السّلامة ..

لِتَجدَ نَفْسَها بَعْدَ حِين، في قلب خطرٍ أو أخطارٍ داهِمة مُضاعَفة، يجري توجيهها وتحريكُها خارجياً، غَبّ الطَّلَب ووَفْقاً للمصالح الخارجية المعادية ..

– ووَحْدَها، الشعوبُ الحَيّة ومعها القياداتُ التي تُمَثِّلُ نَبَضَ شعبِها ووِجْدانَهُ وضَميرَه، ترفض الوقوع في هذا الفَخّ والانجرار إلى هذه المصيدة المسمومة والملغومة،. وتُواجِهُ ذلك بِكُلّ قواها وطاقاتها، مهما كانت التّحدّيات ومهما بلغت التضحيات.

-8-

( ” الكلامو لوجيا ” و ” الإرهاب و الفساد ” )

( عندما يكونُ الإرهابُ والفسادُ وَجْهَيْنِ لِعُمْلَةٍ واحدة.. لا يُعالَجان بِـ “الكلامولوجيا” )

وعندما يجري تشخيصُهُما واكتشافُ وجودِهِما.. ثم يجري التّباطؤ بِعِلاجِهِما، يزدادان تَغَوُّلاً وانتشاراً ..

فلمعالجة المرض جانِبان : التشخيص والعلاج ..

وعندما يجري التشخيص الصحيح للمرض، ولا يُعالَج بِشَكْلٍ صحيحٍ وسليمٍ وكامل وشامل ..

تكون النتيجة حُكْماً هي اسْتِفْحال المرض والإتْيان على باقي الجسم، بشرياً كان أم اجتماعياً..

والمرض لا يُعالَج بِـ ” الرّقْوة ” ولا بالكلام ولا بالبروباغندا ولا بالاستعراض ولا بِـ”الهوبرة ” ..

وعدمُ اكتشاف المرض، رغم الكارثيّة الكبرى في ذلك، يبقى أقلّ ضرراً من اكتشافه، وادّعاء علاجه بـ ” رُقْية ” أو بالكلامولوجيا .

– الإرهابُ والفَسادُ وَجْهانِ لِعُمْلةٍ واحدة –

والإرهابُ نوعان:

/ إرهاب الخارج وأذنابِهِ المحلّية، و

/ إرهابُ الداخل وزُعـْرانِهِ المُتَلَطِّينَ بِأقْنِعَةٍ وطنيّة.

والفسادُ نوعان :

/ فَسادُ المسؤولين: الذين تَتَزايَدُ أعْدادُهُم وارتكاباتُهُم، في الظروف الاستثنائية، و

/ فسادُ شُرَكاءِ المسؤولين الفاسدين، ومَحاسيبِهِمْ وأزْلامِهِم.

-9-

( هل يوجد فَرْقٌ بين النفس … والروح؟ )

الروح هي الطاقة التي تحرك الكائنات الحية على وجه البسيطة ….

يقول تعالى : ( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا )

وعندما يتحدث عن النفس يقول: ( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ)

ويمكن الاستنتاج من ذلك، بأنّ النفس تموت، وأما الروح فهي في علم الغيب، ولا يعلم كنهها إلّا الله عز وجل.

والروح هي الطاقة التي تحرك الكائنات الحية على وجه الأرض، وتدير نشاطها وصعودها وتلاشيها ..

وقد يصح القول بأنّ الروح ذبذبات غير مرئية، لا تدرك ولا تقاس، بل ما يدرك ويقاس هو دورها وعملها، عندما تقود حركة الخلايا وتدفعها للتجدد والتكاثر والتبدل..

وأمّا النفس فيمكن القول بأنّها الغلاف غير المرئي الذي يحيط بجسد الكائن الحي؛ ويغادره عند النوم وعند الموت. وهذا ما يمكن استنتاجه من قوله تعالى:

( اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)

فالنفس تغيب عندما ينام الإنسان، وتعود إلى صاحبها عندما يستيقظ .

والنفس أمّارة بالسوء، يقول تعالى:

( إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ)

وقد يتمكن العلم في المستقبل من اكتشاف مجاهيل النفس، ولكنّ الروحَ أمرٌ آخر..

والكائن البشري مؤلَّفٌ من جسد وروح ونفس.. والنفس تقود الجسد والروح معاً.

وهناك رأيٌ آخر وجيه، يرى بأنّ النفس والروح أمرٌ واحد..

وأخيراً نقول مع فيلسوف الشعراء وشاعر الفلاسفة ” أبوالعلاء المعري :

أيُّها الغِرُّ، قد خُصِصْتَ بِعَقْلٍ

فاسْتَشِرْهِ ، كُلُّ عَقْلٍ، نَبِيُّ

-10-

[ المقاوِم مغامِر.. والمستسلِم عاقِل!! ]

• ( كل مَن يقاوم “إسرائيل” مغامر )

• و( كل مَن يقول : ” لا ” ﻷميركا، مجنون )

• و ( كل مَن يقول بـ ” المقاومة والممانعة ” مزايد ، أو لغته خشبية، أو منفصل عن الواقع )

• و( كل مَن لا يستسلم أمام الإغراءات البترودولارية ويطرب لرنينها، هو ناقص العقل والدين )

• و( كل مَن يدافع عن وطنه ويؤمن بأمته، ويرفض خيانتهما، ويرفض المساومة على الحق، يكون أحمق وأرعن ) :

هذا في عرف ومنطق و” عقل ” الخونة والمستسلمين والمهزومين والتابعين و”الزحفطونيين ” .

• كل مرتزق أو بيدق أو طرطور أو ناطور أو لاعق أحذية أو متسكّع أو متسوّل أو فاشل أو مارق أو خائن، باع نفسه للشيطان الموسادي -الوهّابي ..

ثم جعل من نفسه واعظاً أو ناصحاً أو كاتباً أو محلّلاً أو شتّاماً أو ردّاحاً أو مفتياً أو “مفكّراً” ..

ثمّ يوزع شهادات حسن السلوك أو سوء السلوك، يميناً ويساراً وفي كل الاتجاهات، إلى درجة يصدّق فيها نفسه، رغم أنه مثار سخرية اﻵخرين واستهزائهم واحتقارهم له ولكلّ من هو على شاكلته.

-11-

( القواعد العسكرية الأمريكية في الخارج )

– يبلغ عدد القواعد العسكرية الأمريكية في الخارج ” 800 ” ثمانمئة قاعدة، في سبعين دولة ..

– يبلغ تعداد القوات العسكرية الأمريكية في تلك القواعد ، يبلغ ” 150 ” مئة وخمسين ألف جندي وضابط. .

– تبلغ تكاليف تلك القوات ” 100 ” مئة مليار دولار سنوياً ..

– يوجد ” 50 ” خمسون ألف عسكري أمريكي في ” اليابان ” موزعين في ” 85 ” قاعدة ..

– ويوجد ” 40 ” أربعون ألف عسكري أمريكي في ” ألمانيا ” موزعين في منشآت عسكرية وفي مشافي وفي مجمعات رياضية وفي مدارس وفي مراكز تسوق ..

– ويوجد ” 30 ” ثلاثون ألف عسكري أمريكي في ” كوريا الجنوبية ” ..

– ويوجد عشرات القواعد العسكرية في بلدان الخليج العربي .. وفي السعودية وحدها يوجد ” 20 ” قاعدة عسكرية أمريكية ، متفاوتة الحجم .

-12-

( هل القادم، أسوأ أم أفضل ؟ )

– التهويل بأنّ الأمور في سورية، تسير نحو الأسوأ، لا يعدو كونه جزءاً من حرب نفسية مستمرة ومسعورة منذ سبعين شهراً حتى اليوم، ضد الدولة السورية والشعب السوري..

– ذلك أنّ الأسوأ قد مضى، والقادم أقل سوءاً من الماضي، مهما كان سيئاً..

– كما أنّ السيء في ما هو قادم، هو المزيد من التضحيات البشرية والخسائر المادية..

ولكن الجيد، في ما هو قادم، هو أنّ تلك التضحيات ستكون المركب الأمين والجسر المتين، الذي سيقود سورية الأرض والشعب والدولة والجيش، إلى شاطئ الأمان .

-13-

( طبيعة الاستعمار، كالأفعى التي تلدغك، سواءٌ في البداية أو في النهاية )

– من طبيعة الاستعمار، القديم منه والحديث، الأوربي والأمريكي :

– العمل على التَّنَصُّل من الاتفاقيات التي تُجْبِرُهُ الظروفُ الموضوعية الخارجة عن إرادتِهِ، على عَقْدِها ..

– فيتحايل عليها، ويعمل على أَخْذِ ما يناسبه منها، وعلى تَرْكِ ما لا يناسبه، سواءٌ تظاهَرَ بالالتزام بتلك الاتفاقيات، أو تنَصَّلَ منها لاحقاً ..

– ومن لا يتعامل مع قوى الاستعمار، على هذا الأساس ، يكون مُغَفّلاً ..

– ولذلك، يخطئ كثيراً، من يهللون لأي اتفاقية مع الدول الاستعمارية، مهما بدت تلك الاتفاقية، بَرّاقةً ومُغْرِية.

-14-

( لو كان… مع أنّ ” لو ” : حرف امتناع لامتناع !!!! )

– لو كان لدى دول الغرب الأمريكي والأوربي، ذرّة واحدة من الضمير والوجدان، أو ذرّة واحدة من الإنسانية التي تدعيها..

لتوقفت فوراً عن دعم واحتضان وتوظيف عشرات آلاف الإرهابيين الذين يدمرون سورية ويعيثون تقتيلاً وتهجيراً في أبنائها…

– بل لو كانت تملك ذرّة من ذلك، لما قامت بالأساس بهذا العدوان الوحشي الغاشم على سورية…

– ولو كان لدى النظام العربي الرسمي، ذرّة واحدة من العقل ومن الحرص على الشعوب العربية، لما وقفوا ضد سورية، ولتراجعوا عن عدوانهم الهمجي الظالم على الشعب السوري، بل ولكانوا وقفوا مع سورية الأسد ، بدلاً من أن ينهشوا بمخالبهم وأظافرهم وأذنابهم وأنيابهم، كل خلية من خلايا الجسد السوري …

ولكن هيهات !!!!!!

-15-

( الفَضْلُ الأول والأكبر… لِثُلاثيّة الدولة الوطنيّة السورية )

– لولا الصّمود السوري الأسطوري غير المسبوق خلال حوالي سبعين شهراً ، في مواجهة عدوانٍ إرهابي على سورية، تُشارِك فيه أكثر من مئة دولة في العالم، لَمَا وقَفَ أحدٌ معنا في هذا العالم ..

فالكَسِير والمشلول والمهزوم ، لا أحد معه ..

– وصَدَقَ مَنْ قال : ” للِنَّصْرِ ألفُ أبٍ وأب.. أمّا الهزيمة فَيتيمة ”

– ويعودُ الفَضْلُ في ذلك : لِثلاثيّة الدولة الوطنية السورية :

* أسَدُ بلاد الشام ..

* الجيش العربي السوري..

* شُرَفاءُ الشعب السوري، وهم الأكثرية .

– كما أنّ دور شرفاء العرب والعالم، في دعم موقف سورية الأسد بمواجهة الحرب الصهيو- أطلسية الغاشمة على سورية، سوف يبقى محفوراً في وجدانات ملايين السوريين إلى أبد الآبدين .

-16-

– تبلغ السخرية المرّة، حدودها القصوى، عندما يتفاصح مسؤولو الاستعمار القديم والجديد، في حرصهم المزعوم على ” الشعب السوري ” !!!.

وهم الذين كانوا وسيبقون أعداء الشعوب، وخاصة شعوب بلدان العالم الثالث..

– ولكن ما هو أكثر سخرية ومرارة، عندما يتسابق معهم في حفلة الدجل والنفاق هذه، أذنابهم الأعراب من نواطير الكاز والغاز، وأذنب أذنابهم من الإعلاميين المأجورين والمثقفين المرتزقة والمفكرين المزيفين…

– وكلما رفع هؤلاء عقيرتهم أكثر، يزداد الشعب السوري وعياً وإدراكاً، بحجم وعمق استهدافه من قبل المحور الصهيو/ أطلسي وأذنابه الأعرابية..

وتزداد سورية الأسد إيماناً وقناعة، بسلامة نهجها وحصافة خيارها .

-17-

– صبي ” قطر ” : ” تميم بن موزة “، يجتر مقولة، فبركها قبله بسنوات، أسياده في المحور الصهيو/ أطلسي وأذنابهم، وهي اتّهام الدولة السورية بأنها تعمل بموجب :

” الأسد أو نحرق البلد ”

– والحقيقة هي أنّ أعداء سورية، لم يكتفوا بفبركة هذه المقولة، بل كانت هي بوصلتهم وموجههم وجوهر عدوانهم على سورية ..

بمعنى أنّ ما أرادوه وما عملوا عليه هو :

” رحيل الأسد ، والقضاء على البلد ”

وأرادوا من ” رحيل الأسد ” تمهيد الطريق للقضاء على البلد، بمعنى القضاء على الشعب السوري والوطن السوري والجيش السوري، وإخراج سورية من التاريخ والجغرافيا ومن الحاضر والمستقبل ..

– وكان رد الشعب السوري على هؤلاء ، هو :

” التشبث بالأسد ، والدفاع عن البلد ” .

-18-

( بين سياسة “نزع الذرائع” الروسية.. وسياسة ” خلق الذرائع ” الأمريكية )

– سياسة موسكو مع واشنطن في سورية، تأخذ بمبدأ “نزع الذرائع” لكي تغلق الباب أمام أي ذريعة يمكن أن تتلطى وراءها واشنطن لاستمرار العدوان الغاشم على سورية.

– وسياسة واشنطن مع موسكو، تأخذ بمبدأ ” خلق الذرائع ” لاستمرار العدوان، ولتحقيق مكاسب سياسية ودبلوماسية، عجزت عن تحقيقها بوسائل عسكرية ..

– ولكن موسكو، لن تجعل من نفسها، ستارة تختفي واشنطن وراءها، ولن تستمر في سياسة نزع الذرائع إلى مالا نهاية، بل سوف تتعامل وتعمل بالأسلوب الناجع الذي تفهمه واشنطن جيداً.

-19-

– عندما اجتاح الإسرائيليون ” لبنان ” عام ” 1982 ” و احتلّوا عاصمته “بيروت ” وأخرجوا القوى الفلسطينية والقوات السورية ..

– حينئذ خطبَ رئيسُ الوزراء الإسرائيلي ” مناحيم بيغن ” قائلاً : أيها الإسرائيليون، لقد حققنا لكم ، الأمن ، لمدة أربعين عاماً قادمة …

– وفي اليوم التالي، قال القائد الخالد ” حافظ الأسد ” : مناحيم بيغن وعَدَ الإسرائيليين ، بالأمن لمدة أربعين عاماً ..

وأنا أقول له ولهم، بأنّ الأمن لن يتحقق لـ” إسرائيل ” حتى لمدة أربعين يوماً ..

– وفعلاً ، قَبْلَ مضيِّ أربعين يوماً، انطلقَتْ المقاومةُ اللبنانية، وبقيت قائمةً إلى أن جرى طرد العدو الإسرائيلي من ” لبنان ” ..

بل ولا زالت المقاومةُ موجودةً راسخةً شامخةً حتى اليوم، وهي تُشَكِّلُ بيضة القبّان في جميع صراعات المنطقة القائمة …

– وسَيُكَرِّرُ التاريخُ نَفْسَهُ، مع كُلِّ عَدُوٍ، يعتدي على هذا الشرق العربي، سواءٌ كان إسرائيلياً أم أمريكياً أم تركياً أم فرنسياً أم بريطانياً، أم كان بيدقاً وذيلاً لهؤلاء.

-20-

‏( جون كيري لولي العهد السعودي: روسيا فقدت سيطرتها على بشار الأسد!!! )

يعتقد الأمريكي – أو يريد أن يعتقد – بأنّ علاقة روسيا مع سورية الأسد، تشبه – أو يجب أن تشبه – علاقة واشنطن مع أتباعها وأذنابها وبيادقها ودماها، الذين تسميهم “حلفاء” ممن يستمدون بقاءهم و”مشروعيتهم” من حماية الأمريكي لعروشهم وكراسيهم، ومن قيامهم المتواصل بخيانة أوطانهم وشعوبهم، لصالح الأمريكي والأوربي والإسرائيلي، بل وبـ “قدرتهم على النجاح” في التنفيذ المستمر لهذه الوظيفة القذرة.

ويتجاهل الأمريكي – ولا يجهل – بأنّ قرار سورية الأسد، ما كان ولن يكون يوماً، إلّا نابعاً من الداخل السوري ومبنياً على المصلحة العربية السورية العليا..

وأنّ دور الأصدقاء والحلفاء، هو دعم القرار السوري المستقل والوقوف مع ما تريده سورية الأسد لشعبها ووطنها وأمتها .

-21-

( مَن اعتدوا على سورية، سوف يرتد كيدهم إلى نحرهم )

– مهما توحشت اعتداءات الأمريكان على سورية، فإنّ مصير عدوانهم إلى تقهقر وزوال، شاؤوا أم أبوا ، صاغرين مكرهين .

– ومهما تنافج وتنافخ السعودي والتركي ، بقدرتهما على تناتش وتقاسم الأرض السورية والتحكم بمصير شعبها.. فإنّ سورية ستبقى سورية الأسد، واحدة موحدة أرضاً وشعباً ودولة …

– ومَن سوف يكون عرضة للتقسيم والتفتيت في قادم السنوات، هو المهلكة السعودية الوهّابية، وسلطنة بني عثمان الأردوغانية …

– وأمّا محمية شرق الأردن ، التي يتوهم ناطورها وحراس الحدود الإسرائيلية فيها، بأنّهم سيضمون إلى كيانهم الحالي، الأنبار وجنوب وشرق سورية..

فإنّ العرش الأردني المتهالك ليس إلّا قصبة في مهب الريح، وكذلك الكيان الأردني في طريقه إلى الذوبان في فيدرالية برأس إسرائيلي وأقدام أوسلوية وذيل شرق أردني.

-22-

الولاء للوطن الكفاءة الخبرة النّزاهة

الإخلاص الشجاعة المبادرة الديناميكية …

( عندما بجري اعتماد هذه المعايير، في اختيار العاملين في العمل العامّ، على مختلف المستويات …

نُحَقّق النصف الآخَر للانتصار، استكمالاً للنّصف الأوّل الذي يحققه الجيش العربي السوري وحلفاؤه بقيادة قائدِه العامّ : أسد بلاد الشّام . )

-23-

( ” الجبهة الشامية!!!! ” يا أعداء الله وأعداء الشام !!!!!! )

* تحدث الناطق الإعلامي للفصيل الإرهابي المتأسلم الذي يدعى ” الجبهة الشامية ” التابعة كليا لغرفة ” الموك ” : المدعو ” أبو يوسف ” – في تسجيل له منشور على الإنترنت – بما يلي :

( دعمنا وسلاحنا وذخائرنا وبيكاباتنا ” السيارات الشاحنة رباعية الدفع ” وحتى الشاص ” داخل السيارات ” ورواتبنا، هي من الأميركي ..

ونحن مستعدون للتحالف مع اليهود، لنصل إلى هدفنا . )

-24-

( المزايدة كالمناقصة، لا بل أكثر خطراً وخطورةً )

– المزايدون على القيادة السورية، الذين يريدون منها الهروب إلى الأمام، وإعلان الحرب الشاملة على ” إسرائيل ” ..

– هؤلاء لا يختلفون بشيء – من حيث النتيجة – عن أولئك الزحفطونيين التابعين، المناقصين الذي ” يُعَيِّرونَ ” سورية ” بأنّها لم ” تطلق طلقةً واحدة باتجاه الجولان !!!! ” خلال العقود الماضية …

– وهؤلاء كأولئك، يتجاهلون بأنه لولا سورية الأسد، لكان الوطنُ العربي بكامله، محمياتٍ تُدار، كما تدار محمية شرق الأردن، بأوامر من السفارة الأمريكية والسفارة البريطانية والسفارة الإسرائيلية ..

– ولولا سورية الأسد، وسياستها الحصيفة، لما كان هناك مقاومة ولا ممانعة، ولكانت ” إسرائيل ” قد سيطرت وتمددت من الفرات إلى النيل ..

بل ولكانت سورية الطبيعية، قد خرجت من التاريخ ومن الجغرافيا ومن الحاضر ومن المستقبل .

-25-

( ” العالم !!!!! السعودي ” صالح اللحيدان )

– هل تتذكرون هذا المخلوق السعودي ؟

– إنه رئيس مجلس القضاء اﻷعلى في مهلكة آل سعود الصهيو – وهابية…

– وهو الذي أفتى في شهر نيسان عام ” 2011 ” بحواز قتل ثلث الشعب السوري، من أجل أن ينعم الثلثان الباقيان…

( ولكن سماحة مفتي وقاضي قضاة بلاد الحرمين، لم يقل لنا، ما هو نوع النعمة التي سيرفل بها ” 16 ” مليون سوري، عندما يقومون بقتل ” 8 ” ملايين من أشقائهم السوريين اﻵخرين ؟؟!!!!!!!!!!! .

ياعدو الله وعدو اﻹنسانية .. تعداد اليهود الذين اغتصبوا فلسطين ، أقل من ذلك ..فمن هو اﻷولى بفتواك هذه : يهود العالم الذين اغتصبوا فلسطين ؟ أم أهل سورية المزروعين فيها منذ آلاف السنين ؟؟!!!! )

-26-

( مقولة ” حقوق الإنسان ” بمفهوم الغرب الاستعماري )

مقولة ” حقوق الإنسان ” كلمة حق، يريد بها الغرب الأمريكي والأوربي، باطلاً..

فالغرب يقوم بانتهاك حقوق الشعوب ومصادرة حقوق أوطان الآخرين في الحرية والسيادة والاستقلال ..

لا بل يقوم ذلك الغرب الاستعماري بمصادرة حق ملايين البشر في الحياة، من خلال دعم واحتضان ورعاية المجاميع والقطاعات الإرهابية المسلحة..

وكل ذلك تحت عنوان ” الحرص على حقوق الإنسان ” !!!!.

-27-

– عندما يقول ” أوباما ” وربعه وأذنابه الأعراب، بأنه ” لا حل عسكرياً في سورية ” ، فماذا يقصدون ؟

– إنّهم يقصدون بأنّهم لن يسمحوا للدولة السورية بأن تحسم الأمور عسكرياً، بمواجهة الجيش الإرهابي الصهيو / أطلسي / الوهابي / الإخونجي، بعد أن أدركوا عجزهم عن حسم الأمور عسكريا ضد سورية الأسد …

– ويقصدون أيضاً، ضرورة انخراط الدولة السورية في “حل سياسي” يحقق للمحور الصهيو/ أطلسي عبر الدبلوماسية ما عجزوا عن تحقيقه بالقوة الإرهابية المتأسلمة.

-28-

( أحلام أردوغان الدونكيشوتية )

– سوف تتهاوى أحلام أردوغان في إقامة دويلة تابعة له، داخل الحدود السورية مع تركيا، يكون عمادها وعمودها الفقري، من اللاجئين السوريين ..

بأسرع مما تهاوت أحلامه الدونكيشوتية بإعادة أمجاد السلطنة العثمانية …

– واللاجئون السوريون، ليسوا طوع بنانه ولا رهن إشارته ولا يتحركون وفقا لرغباته وخططه، مهما كان قادرا على التحكم حاليا بلقمة عيشهم ، ما داموا لاجئين داخل حدود دولته ..

– وأما المجاميع الإرهابية المسلحة التابعة له ، فلسوف يجري سحقها ، في الوقت المناسب ، مهما قدم لها من الدعم والمساندة.

-29-

( يقول رئيس هيئة أركان الجيوش المصرية في حرب تشرين / أكتوبر 1973 ” الفريق سعد الدين الشاذلي ” في مذكراته، ما يلي ) :

( حرصت الولايات المتحدة الأمريكية على تعيين سفير لها في السعودية، يكون مسيحياً بروتستانتياً متديناً، كي يتواءم مع عادات المملكة..

لكن المفارقة أنّ السفير الذي كان يرفض تناول الخمور، قد ضجر وتأفف من مطالب الأسرة الحاكمة المستمرة، والتي كانت تتلخص في الطلب الدائم من السفير، لتأمين الخمور الفاخرة وبائعات الهوى لهم.. الأمر الذي دفع السفير لرفع شكوى من ذلك إلى بلاده . )

-30-

* يقول المتنبي :

لا تشترِ العبد، إلّا والعصا معه

إنّ العبيد ، ﻷنجاس مناكيد

مَن علَّمَ اﻷَسْوَدَ المَخْصِيَّ ، مَكْرُمَةً

أقومُهُ البيض ، أم آباؤه الصِّيدُ؟!

[ إذا كان نواطير الغاز والكاز في صحراء الرَّبع الخالي ، عبيداً عند اﻷمريكي والإسرائيلي..

فما هو حال مرتزقة وأزلام ودمى وبيادق وشحّاذي هؤلاء النواطير ، ممن يسمون أنفسهم ” معارضة سورية ” ؟!!..

إنّهم عبيد العبيد وأقنان اﻷقنان وبيادق البيادق وأزلام اﻷزلام. ]

-31-

( عندما يقول أحدهم بأنّ المطلوب هو ” رحيل أو إسقاط الأسد”، يكشف عن نفسه فوراً ) :

1 – إمّا ناطق باسم المحور الاستعماري الصهيو – أطلسي، ويريد تغطية جرائم وفظائع هذا المحور المعتدي، وعدم إفساح المجال للتحدث عنها، وتغطية ذلك بالحديث عن رحيل أو إسقاط الأسد . ..

2 – أو أنه من أذناب ومرتزقة ذلك المحور ومن عملائه وخدمه، من النواطير الأعراب أو من الغربان الأغراب، أو من لاعقي أحذيتهم من قطعان الإعلام و”المثقفاتية ” و” المفكرين والفلاسفة!!! ” المزيفين ..

3 – أو من الجهلة البلهاء الذين يرددون بشكل ببغاوي ما سمعوه من غيرهم ..

4 – أو من الضغائنيين الكيديين، الذين يحركهم حقدهم وتوجههم كراهيتهم ونزعتهم الثأرية الموهومة..

5 – أو أنه خليط من العوامل الأربعة السابقة.

-32-

مَنْ قالوا أنّ :

( العين لا تُقاوِم المخرز )

وأنّ :

( الدّم لا ينتصر على السيف )

عليهم أنْ يعرفوا أنّ :

( العين تُقاوِمُ المخرز بل وتكسره ، عندما يَنْبُتُ لِلعَيْنِ، ظِفْرٌ وناب ) وأنّ :

( الدم ينتصر على السيف، ويَكْسِرُهُ أيضاً.. عندما تتحوّل كلّ نقطةِ دَمٍ من دماءِ الشُّهداء، إلى قنبلةٍ تنفجر في وجوه الأعداء . )

-33-

( قدر وخيار سورية الأسد، أن تجعل من الكارثة ، فرصة )

( لأنّ سورية تجعل من الكارثة فرصة، فإنّ الدماء المقدسة

لشهداء الجيش العربي السوري في دير الزور ، سوف تكون

الرافعة والجسر الذي يقود إلى تصعيد ومضاعفة جهود الدولة

الوطنية السورية وحلفائها ، لاستكمال تحرير حلب ودير الزور

والرقة . )

-34-

( من ” إبن رشد ” إلى ” إبن تيمية ” : من العقل إلى الغريزة )

– اقتدى الغرب ” المسيحي ” بـ ” إبن رشد ” ، فانتقلوا من ظلمات الانحطاط إلى عصر النور .

– واقتدى العرب ” المسلمون ” بـ ” إبن تيمية ” ، فأعادهم وعادوا معه، من عصر النور إلى ظلمات الانحطاط .

-35-

( ” ديمقراطية ” العصابات المتأمركة )

– التفريخات والاستنساخات الأمريكية، خلال الحرب الصهيو/ أطلسية على سورية، والتي تحمل أسماء ” ديمقراطية ” ..

– جميعها عصابات أو مجاميع أو زمر أو ميليشيات مسلحة حتى أسنانها، وتتدثر بتسميات ” ديمقراطية ” ، تفضحها وتعريها أكثر مما تسترها وتخفيها.

-36-

( تصبح الحرب على الإرهاب فعّالة ومجدية، عندما يوقف الأمريكي وأذنابه، عمليات توظيف واستخدام الإرهاب، وعندما يتوقفون عن تشغيله وتثميره في مواجهة الدول والقوى غير التابعة ….

وأمّا قبل ذلك، فالإرهاب سوف يزداد انتشاراً وفعالية، طالما بقي العم سام الأمريكي وتوابعه، مستمرين في استغلال واستثمار الإرهاب والإرهابيين، تحت عنوان وفي سياق محاربة الإرهاب. )

-37-

( دماء شهداء الجيش العربي السوري المقدسة في ” ديرالزور ”

صفعة لأولئك الناعقين من كلاب واشنطن المسعورة عن

سعي ” النظام السوري للتقسيم وقيام سورية المفيدة!!! ” )

-38-

– نعم، كُلُّ ما هو شعبيٌ وتاريخيٌ، مُتْرَعٌ بالمبالغة وبالأسْطَرَة ..

– ولا ضَيْرَ عندما تكون المبالغةُ والأسْطَرَةُ ، بالمنحى البَنّاء والمعنى الإيجابي..

– ولكن الطامَّةَ الكبرى، عندما يكون ذلك بالمنحى الهدام والمعنى السلبي .

-39-

– كم هو الفرق بين “الخيال العلمي” الذي كان جسراً لتحقيق آلافّ الحقائق العلمية..

– وبين “الخيال الفقهي” الذي صادر الدين وألغى العقل، تحت عنوان “العلماء والمصلحين” !!

-40-

( إنّ الجهاد عبر الإنترنت، هو بأهمية الجهاد المسلح )

– الإرهابي الشهير ” أيمن الظواهري ” :

خليفة الإرهابي الأشهر ” أسامة بن لادن ” في

زعامة تنظيم ” القاعدة ” الإرهابي –

-41-

( إنَّ الإصرارَ التركي الأردوغاني، والإصرارَ الإسرائيلي الصهيوني، على إقامة ما يسمّونه ” مناطق آمنة ” داخل الأراضي السورية ..

يعني، حُكْماً، التسريع والإسراع، بتحرير الجولان المحتل واللواء السليب.

ومَنْ يَعِشْ، يَرَ . )

-42-

( لقد بات العنوان ” الإنساني ” هو الوسيلة الأكثر استخداماً واستغلالاً، من خلال قيام الغرب الاستعماري وأذنابه، بما يتناقض مع كل ما هو إنساني، وخاصة في الميدان الاستخباري التجسسي . )

-43-

( كلما تمادى المحور الصهيو/ أطلسي وأذنابه الأعرابية وكلابه

المسعورة ، في العداء لأسد بلاد الشام : الرئيس بشار الأسد ،

وفي تصعيد حملاتهم عليه …

كلما تشبث به معظم السوريين ، و ساروا معه و وراءه. )

ملاحظة :

صبي قطر ” تميم بن موزة ” نموذج مقرف عن أولئك الأذناب الأعراب . .

-44-

( التهويل الأمريكي على روسيا وسورية باحتمال قيام حرب عالمية، في حال عدم تراجع سورية عن التشبث بحقوقها، وفي حال عدم تسليم سورية بما تريده واشنطن ..

هو تهويل مردود على أصحابه ، وهم – أي الأمريكان – أجبن وأضعف – بل وأذكى!!! – من تحمل عواقب حرب عالمية . )

-45-

( مَنْ راهنوا على أن تكون سورية هي ” أفغانستان ” ثانية لـ ” روسيا ” بل وعلى أن تكون ” فييتنام ” أمريكيّة ثانية، ولكن لروسيا …

أُصيبوا بخيبة أمل شديدة، لأنّ مجموع الخسائر البشرية العسكرية الروسية، خلال عام كامل، بلغت ” 18 ” ثمانية عشر شهيداً روسياً . )

-46-

ستبقى سورية، رُغْمَ أنْفِ الأمريكي وأذنابِهِ ، عربيةً

وموحدةً وعلمانيةً ومدنيةً ومقاوِمَةً ومُمانِعَةً ..

وهذا يعني أنها ستبقى ” سورية الأسد ” .

-47-

( لَمْلَمَ الأمريكان والفرنسيون والبريطانيون والأتراك والسعوديون والقَطَريّون والإسرائيليون – لا تَنْسوا جماعة ” شارون عيني ” – ، مجموعاتٍ من المارقين والسّارقين والعاهات والفَضَلات البشرية التي تحمل جنسية سورية ..

وسَمّوا هذه اللُّمامة ” معارضة سورية ” )

-48-

( هل تعلم أنّ ” آل غور ” تفوق على ” جورج دبليو بوش ” في انتخابات الرئاسة الأمريكية ، عام 2000 ، بـ ” 3 ” ثلاثة ملايين صوت ..

ولكن ” الإستبلشمنت ” الأميركية، قررت، عبر المحكمة العليا، بأنّ ” بوش ” هو الرابح، وبأنّ ” آل غور ” هو الخاسر . )

-49-

كتبت صحيفة ( معاريف ) الإسرائيلية

في مقال للبروفيسور” تشيلو روزنبرغ ” المؤرخ والخبير في شؤون اﻷمن القومي:

( إن المشكلة اﻷكبر لإسرائيل هي بقاء” اﻷسد “في الحكم ،

فهذه رسالة خطيرة جداً، للعالم بأسره ، ﻷنّ ” اﻷسد ”

أخطر على إسرائيل من أي سلاح كيميائي أو نووي.)

-50-

( مومياءات ومستحاثات وغلمان وسبايا ” الثورة السورية

المضادة ” باتوا عاراً وشناراً ، لمئات السنين القادمة . )

-51-

( الشُّحّ البنيوي، المادّي والروحي، للمَرْء .. مُصِيبَةٌ عليه –

مهما ظن عكس ذلك – ، و كارثةٌ على مَنْ حَوْلَه . )

-52-

( حتى لو كان العقل متشائماً، فعلى الإرادة أن تتفاءل..

فكيف بنا عندما لا يدعونا العقل للتشاؤم ، بل للتفاؤل ؟. )

-53-

( كما أنّ استحضار الحكمة للماضي بأثر رجعي، لا يفيدنا شيئاً..

كذلك المصادرة على المطلوب للمستقبل، لا تسعفنا بشيء. )

-54-

( الغطرسة والعنجهية والصلافة والغرور والتعالي .. مقبرة للكبار ، و مزبلة للصغار . )

-55-

إذا كان الطباع، طباع سوء

فلا أدب يفيد ولا أديب

** هذا هو حال الولايات المتحدة الأمريكية الاستعمارية الإرهابية **

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.