سنعيش معا ولن نفترق

سنعيش معا ولن نفترق

سنعيش معا سنة وشيعة ولن نفترق ، سنعيش مئات السنين الى جانب بعضنا البعض ، كما عشنا اربعة عشر قرنا معا ، في السراء والضراء ولم يتمكن أي من أعداء الاسلام ان يفرق بيننا. اننا سنعيش معا مئات بل آلاف السنين، ولن يتمكن اعداء الاسلام ان يفرقوا بيننا نحن المسلمين بشتى فرقنا ومذاهبنا.

فلا جبهة النصرة ولا داعش ولا القاعدة من عملاء السعودية، سيمكنها ان تفرق بين امة الاسلام، فلا قتلهم وذبحهم للمسلمين على الهوية ستفرق شمل المسلمين بل ستزيدهم اصرارا على العيش المشترك.

فالكل يمارس طقوسه سواء كان شيعيا أو سنيا، فهم أحرار بممارسة طقوسهم ومراسمهم وهذا لن يستدعي التباغض والعداء بينهم.

قبل ايام مرت ذكرى اربعين الامام الحسين، ورأينا الشيعي الى جانب السني والمسيحي الى جانب الايزدي، يشاركون في مراسم الاربعين ويتوجهون الى كربلاء لاعلان حبهم للحسين بن علي ولاهل بيت رسول الله(ص).
المسلمون سنة وشيعة يد واحدة على من سواهم ولن تؤثر المؤامرات التي يحيكها أعداء الاسلام على وحدتهم واتحادهم أبدا.

ولن تثير مقالات عملاء ال سعود العداء بين السنة والشيعة، مهما حاولوا وكتبوا ودبجوا مقالاتهم بالكلام السخيف والتافه.

رئيس تحرير صحيفة الحياة السعودية غسان شربل يكتب مقالا بعنوان ” لانريد العيش معا” ويصر في مقاله على أن الشيعي لا يريد من الان فصاعدا العيش الى جانب السني والسني لا يريد ان يعيش الى جانب الشيعي، ونحن نقول له انك مأمور من جانب اسيادك لكي تثير الفرقة المذهبية بين المسلمين الذين يعيشون منذ قرون معا في لبنان والعراق وسوريا والسعودية والبحرين وايران وتركيا وغيرها من البلدان العربية والاسلامية.

ان النظام السعودي عندما فشل في خططه للسيطرة على العالم الاسلامي، استخدم مرتزقته للترويج لبضاعته الكاسدة ألا وهي التفرقة بين الشيعة والسنة والعمل على إثارة حرب طائفية في المنطقة، وعندما لم ينجح مرتزقته في سوريا ولا سيما مجموعات داعش والنصرة والقاعدة من التفرقة بين الشيعة والسنة عن طريق ذبح المسلمين واكل اكبادهم وتعليق رؤوسهم، اوعزوا الى كتاب صحفهم الصفراء لترويج هذه البضاعة.

ولكن المسلمين سنة وشيعة يريدون العيش المشترك ، يريدون ان يعيشوا الى جانب بعضهم البعض مثلما عاشوا قرون طويلة، فالكل مسلمون يشهدون ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ، وان ما يختلفون عليه لا يمكن ان يفرق صفوفهم ويزيل اتحادهم.

فالنظام السعودي الذي يتحاور مع الصهاينة لبناء حلف غير ميمون معهم، يريد ان يثير معارك جانبية بين المسلمين لينسوا عدوهم المشترك “اسرائيل”.

واليوم، نرى بأم اعيننا ان دولارات النفط، التي يقدمها السعوديون لاتباعهم في لبنان، تهدف الى إثارة الخلافات بين الشيعة والسنة وشن حرب طائفية ومذهبية لا تبقي ولا تذر وها هم اتباع وذيول السعودية في لبنان يعلنون على الملأ بأنهم يريدون نزع سلاح المقاومة لخدمة من؟ لخدمة اسرائيل حتى تبقى اسرائيل في أمن وامان تقف بعيدا لترى المسلمين يقتتلون بفعل الدولارات النفطية التي يتفضل بها السعوديون على اتباعم في لبنان والعالم العربي.
اننا نقولها بصريح العبارة ان هذه الخدعة سوف لن تنطلي على احد فالكل يعرف آل سعود الذين بنوا دولتهم بمساعدة الانجليز، وها هم يريدون ان يرجعوا عقارب الساعة الى الوراء يريدون ان يثيروا الحروب الداخلية بين الشعوب العربية والاسلامية، لكي يبقوا هم بعيدين عن ثورة شعبهم الذي يدرك مدى رجعية هذا النظام ومدى اساليبه القديمة الرعناء.

اننا نقول لأبواق آل سعود في العالم العربي خسئتم وخسأ اسيادكم، سوف لن تنجحوا في إثارة الفتنة الطائفية لا في لبنان ولا في العراق ولا في اي بلد آخر، إن خططكم سوف تفشل كما فشل اسيادكم، وسوف تهزمون جميعا بإذن الله.

شاكر كسرائي – موقع قناة العالم

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.