شخصيات كبيرة تم إستهدافها في إدلب وتحرير الشام تلاحق الأجانب

وكالة أنباء آسيا-

عمر قدور:

عملية إنزال جوي للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة استحوذت على المشهد الميداني في الشمال السوري، وسط تضارب في المعلومات، ما بين المعلن عنها على وسائل إعلام أمريكية وبين تلك التي حصلت عليها وكالة آسيا من مصادر في مسرح العملية، إضافةً لأوساط متخصصة تحصلت على معلومات بشأن تلك العملية، فيما تنظيم تحرير الشام يقوم بشن حملات اعتقال تطال قياديين متشددين يحملون جنسيات غربية، فهل من ترابط وتعاون بين التحالف الدولي وتحرير الشام.
من هم المطلوبون في عملية الإنزال الجوي
منذ ساعات الفجر و الأخبار تتوالى عن عملية نفذتها قوات أمريكية بمشاركة طائرات أباتشي وطائرات مسيرة وفرقة من القوات الخاصة الأمريكية، حيث كانت بعض الصحف الأمريكية أولى المنابر العالمية التي تحدثت عما حدث، ليخرج المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي ويؤكدها، فما الذي حدث فعلاً على أرض الواقع.
في البداية تواصلت مصادر محلية في ساعات الفجر الأخير مع وكالة انباء آسيا لتؤكد بأن الاشتباكات القوية والطويلة التي استمرت لأكثر من ثلاث ساعات ونصف وقعت في محيط مخيمات أطمة ودير بلوط وجنديرس، حيث سُمع انفجار كبير مكان العملية وسط تأكيدات بأنه صاروخ أرض ـ أرض قصير المدى تم إطلاقه من القاعدة الأمريكية في الشرق السوري.
مصادر أخرى من منطقة العمليات أكدت لآسيا نيوز بأن أحد المستهدفين هم من زعماء تنظيم القاعدة الإرهابي المدعو العريدي وهو مسؤول التواصل بين القاعدة وتنظيم حراس الدين، وتتابع المصادر بأن تنظيم تحرير الشام طوق محيط منطقة العمليات ما أثار تساؤلات عمّا إذا كان هناك تنسيق بين القوة الأمريكية وتحرير الشام.
من جهته أفاد مصدر متخصص في الجماعات المتشددة بأن العريدي هو زعيم محلي في تنظيم القاعدة ، على عكس الفاروق السوري الذي تولى منصب قيادي في التنظيم العالمي معسكرات الفاروق في أفغانستان ويتولى حالياً زعامة تنظيم حراس الدين، ويتابع المصدر لآسيا نيوز: نظراً لحجم العملية فإن المستهدف منها يُرجح أنه قيادي في الصف الأول من تنظيم داعش الإرهابي، أو أحد القادة الخرسانيين في تنظيم القاعدة ويمكن أن يكون الفاروق السوري أو أبو عبد الكريم المصري.
ويختم المصدر بالقول: قد يكون أحد المستهدفين بالانزال الجوي المدعو أبو عبيدة المصري ، وهو أحد الخرسانيين الذين أرسلهم الظواهري لسورية برفقة أبو الخير وأبو عبدالكريم المصريين، ضمن لجنة تنظيم القاعدة، و بعد مقتل أبو محمد المصري لم يبق لتنظيم القاعدة من القيادات الكبرى والفاعلة في مجلس الشورى العالمي سوى 4 شخصيات فقط بما فيهم الدكتور الظواهري زعيم التنظيم، اثنان من هؤلاء موجودون في سورية منذ 7 سنوات وهما أبو عبد الكريم المصري، أبو عبيدة المصري.
تحرير الشام والمقاتلين الأجانب إفراجات واعتقالات
بالتوازي مع العملية الأمريكية عند تخوم مخيم أطمة، أفادت مصادر أهلية لآسيا نيوز بوقوع انفجارات واشتباكات قوية على حاجز فرع 106 التابع لتنظيم تحرير الشام الإرهابي على طريق كلبيت باب الهوى، حيث تم إطلاق النار على المدنيين و اعتقال عدة أشخاص بعد شتمهم للجولاني.
وفي سياق متصل أكدت مصادر خاصة لمراسل آسيا نيوز في الشمال السوري قيام تنظيم تحرير الشام باعتقال الشيخ أبو البراء التونسي من كفر تخاريم بعد مطاردته بثلاث سيارات سنتفيه من قبل أمنيي تحرير الشام، حيث تم ضربه حتى وقع أرضاً ثم اعتقلوه بعد نجاته من محاولتين اغتيال وضربة سابقة للتحالف ضمن حملة القضاء على المهاجرين والمستقلين.
وفي سياق متصل اعترفت مصادر مقربة من تنظيم حراس الدين أن عدد من كوادرها قد تم اعتقالهم خلال اليومين الماضيين ضمن حملة اعتقالات شنتها هيئة تحرير الشام في محافظة إدلب.
إلى ذلك يستمر الغضب في ادلب بعد اعتقال تحرير الشام للمرصد أبو محمد6، حيث انتشرت صوتية لأحد معارضي الهيئة هاجم فيه الجولاني بسبب ملاحقته لمقاتلي التنظيم الذين ينتقدون سياسته، فضلاً عن ملاحقة واعتقال مشايخ التيار السلفي وخصوصاً حاملي الجنسيات الأجنبية منهم.
من جهة أخرى أكدت مصادر وصفت نفسها بالمطلعة المعلومات التي نقلتها وسائل إعلام غربية عن قيام تنظيم تحرير الشام بالإفراج عن الجهادي الفرنسي عمر ديابي عمر أومسن المشتبه بتجنيده عددا كبيرا من الفرنسيين للالتحاق بالتنظيمات الإرهابية في سورية، وذلك بعد اعتقال دام أكثر من عام ونصف، وسط تكتم عن كيفية الإفراج عنه والمقابل الذي حصلت عليه الهيئة من أجل إطلاق سراحه، فيما تتكهن مصادر متابعة لملف التنظيمات المتشددة بأن المقابل كان معلومات عن مقاتلين أجانب ممن يحملون الجنسيات الفرنسية والمغربية والتونسية لا زال بعضهم فاراً ومتخفياً.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.