شهادة “إسرائيلية” تكشف بسالة الجيش المصري في حرب 1973

egypt-1973war

صحيفة الخليج الإماراتية:

رغم مرور 40 عاما على حرب أكتوبر/تشرين الاول عام 1973 التي تحل  ذكراها اليوم وفق التقويم العبري 1973 ما زالت “ إسرائيل” تبكيها ولم تفق من صدمتها بعد خسارتها 2700 جندي،  وجرح نحو خمسة آلاف، عدا عن عنصر المفاجأة . ومنذ نحو الأسبوع تتناول وسائل الإعلام الصهيونية  تلك الحرب التي تسميها “حرب الغفران” بكم كبير من التقارير والقصص  والشهادات الأرشيفية التي تكشف للمرة الأولى .

ومن بين هذا الكم المذكرات التي كتبها  وزير الحرب الأسبق، حاييم بارليف أثناء الحرب، وكشفها للمرة الأولى ابنه عضو الكنيست عمري بارليف (حزب العمل) في صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية أمس التي تتضمن وصفاً دقيقاً للأجواء التي سادت الكيان في الأيام الأولى للحرب . وتؤكد ما روته مصادر أخرى عن حالة الذعر التي ألمت بوزير الحرب وقتها موشيه ديان عقب الهجومين المصري والسوري في سيناء والجولان . ويتابع بارليف الذي دعي على اسمه خط الدفاع الشهير على طول قناة السويس وانهار تحت ضربات المصريين، “في اليوم الثاني للحرب استدعتني رئيسة الوزراء غولدا مئير عند الخامسة مساء وأبلغتني أن ديان زار الجبهة واعترف أمامها بأنه أخطأ بتقدير قوة جيش الاحتلال وبتقييم حالة العدو” .  ونقل بارليف عن مئير ما قاله ديان في تلك المحادثة من أن “الحالة يائسة واقترح عليها الانسحاب من الجولان ومن سيناء حتى المضائق، وفي حال لم يكن هذا مجدياً فعلينا استخدام أسلحة غير تقليدية ولنهدم المعبد علينا وعلى أعدائنا” . ويقول بارليف الذي مات مريضاً قبل 20 عاماً، في مذكراته إن مئير كانت مندهشة وفي حالة زعزعة نفسية من تصرف وزير الحرب وتقلباته، لافتاً إلى أنها طلبت منه زيارة الجبهة في الشمال وموافاتها بحقيقة أوضاعها، ثم  طلبت منه زيارة سيناء للغاية نفسها . ويصف بارليف في مذكراته بسالة وتصميم الجيش المصري وتضحياته: “حارب عدد كبير من الجنود المصريين المجهزين بالسلاح فكان مشاتهم يهاجمون مواقعنا المحصنة بالدبابات أفواجا أفواجا فقتل الكثير منهم، لكنهم واصلوا التقدم بعد ساعة مرة تلو الأخرى بالبنادق الرشاشة وصواريخ ضد المدرعات ولم يستطع عقلي فهم هذه الظاهرة، ويبدو أن مصر رسخت فيهم قيمة التضحية بكل شيء مقابل سيناء” . ويوضح أن الجنود المصريين قتلوا بالنار أو تحت سلاسل الدبابات وكان لابد أن نبحث عن حيلة لننجو منهم” .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.