صبر حزب الله

hezbollah1

موقع بانوراما الشرق الاوسط ـ
فيصل الاشمر:

لا يوجد حزب لبناني أو غير لبناني صبر على ما تعرض له من حملات تشويه لصورته المقاوِمة الشريفة كما صبر حزب الله.

منذ ما قبل تحرير الجنوب في العام ألفين وحزب الله يتعرض لأبشع صور التشويه. زادت البشاعة بعد حرب تموز ألفين وستة. كلما عجز العدو الإسرائيلي عن النيل من حزب الله زادت حملاتهم التشويهية. وإلى اليوم ما زالوا يحاولون.

ربطوا حزب الله بإيران تارةً وبسوريا أخرى، وبمحور الشر العالمي السوري الإيراني الكوري الشمالي، أبلسوه، شيطنوه، حولوه إلى ميليشيا للقتل والتشبيح، صوروه محتلاً لمدينته بيروت ومعتدياً على أهله فيها، جعلوه تاجر مخدرات وسلاح، حمّلوه مسؤولية كل فاسد شيعي ومفسد، وكل لص كبير أو صغير، إن وقع تفجير في فنزويلا فالفاعل حزب الله، وإن أجهضت امرأة في النمسا فالجاني حزب الله، وإن ثار بركان في الفيليبين فالمسبِّب حزب الله.

حزب المقاومة وحزب الشرفاء لا يعجبهم. وجوده يفضح عارهم. وجوده يكشف سيئاتهم، يُظهرهم على حقيقتهم القذرة، ويرفع عن الوجوه أقنعة البسمات الصفراء الكاذبة.

غشهم أنْ صبر حزب الله على تفاهاتهم وتآمرهم وخياناتهم. عرفوا أن حزب المقاومة لن ينجرّ إلى الرد عليهم في كل مناسبة وعند كل موقف لهم، فتمادوا في الكذب والحقد. عرفوا أن حزب الله يخاف من الفتنة فتمادوا في جره إليها. هم يبذلون جهدهم لأجل خراب البلد وحزب الله يبذل جهده لأجل حماية البلد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.