صراع رعاة الارهاب وأمراء الحرب على النفط الليبي؟!

 

صحيفة المنار الصادرة في فلسطين المحتلة عام 1948:
تتصارع الدول الخليجية وجماعة الاخوان على السيطرة والتحكم في عدد من الساحات العربية التي تشارك في تدميرها بتعليمات من واشنطن وتل أبيب، والتحقت بهذا الصراع جماعة الاخوان المسلمين، ولكل من الاطراف المتصارعة عصابتها الارهابية، وحاضنة غربية، وجماعات من الجيش المتناثرة كما هو حاصل في ليبيا.

ففي الوقت الذي تدعي أمريكا ودول اوروبية حرصها على وحدة ليبيا، واعادة احياء للدولة ومؤسساتها، تحتضن كل من هذه الدول دولة خليجية كالسعودية ومشيخة قطر أو جماعة الاخوان وفيلق الجنرال حفتر الذي يتلقى الأموال وأشكال الدعم المختلفة من دولة الامارات، ليستعر القتال ويتسع نطاق التدمير في الأراضي الليبية، بينما تعمل تركيا ومشيخة قطر على ضخ المزيد من الارهابيين المرتزقة الى داخل الاراضي المصرية بالتعاون والتنسيق مع جماعة الاخوان. وتقول مصادر عليمة لـ (المنـار) أن شراء الذمم والانتقال من هذا الفصيل الارهابي الى ذاك الراعي، واستمرار لعبة توزيع الادوار، عملية مستمرة في ليبيا، وما أن ينتهي دور هذا المرتزق، تنقل الراية الارهابية الى مرتزق آخر برعاية هذه الدولة أو تلك، فبعد أن احتضنت الامارات اللواء حفتر ودعمته بالمال والسلاح، ودفعته الى احتلال موانىء النفط الليبية، خرجت واشنطن والعواصم الاوروبية لتطالب الجنرال المرتزق بالانسحاب من هذه الموانىء لصالح الحكومة التوافقية التي شكلتها دول التآمر على الشعوب العربية، وتضيف المصادر أن هذا من شأنه تقوية الدور القطري في ليبيا، وهي من الدول الرئيس الداعمة للارهاب في الساحات العربية.
وأشارت المصادر الى أن الصراع الان في ليبيا تتحكم في مستوياته واتجاهاته آبار النفط، كل دولة تسعى للحصول على نصيبها من الثروة النفطية الليبية، وبالتالي، سنرى في المرحلة القادمة تفاصيل هذا الصراع ومحاور الاصطفاف من حوله.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.