صمود سوريا

caricature-syrianarmy-issamhanafi

موقع إنباء الأخباري ـ
دمشق ـ المحامية سمر عبود:
تحوّل مئة وثمانين درجة في التصريحات الأمريكية والبريطانية وهذا كان نتيجه الثلاجة السياسية سوريا. بدايةً أطلقت أمريكا تصريحاً ان الكيماوي هو خط أحمر، ومن ثم استبقت عمل البعثة الأممية وأصدرت استنتاجها غير القابل للتأويل أن النظام السوري هو من فعلها. وكيف لا يكون هو؟!! فهذا يصب في مصلحتها أولاً وأخيراً.
حركت سفنها وأطلقت لتهديداتها العنان، فماذا كانت تتوقع أمريكا؟
توقعت أمريكا أن تتخبط سوريا ويحصل انشقاقات وفرار جماعي، ولكن هنا حصلت المفاجأة، فاجأهم الرد السوري والروسي الذي كان عقلانياً مدروساً ومخططاً. روسيا فتحت الباب لأمريكا وقالت لها تفضلي ولكن لتعلمي أن هذا خطأ جسيم.
رد فعل غير متوقع بتاتاً، وحين أيقنت أمريكا أن هنالك فخاً قد نصب لها، توقفت وفكرت قليلاً، فالعاقل هو من يقوم بدراسة قبل القرار وليس العكس.
لنعد إلى الأحداث الماضية، ضرب بضعة صواريخ استباقية على العدو كان الهدف منه فحص جهوزيته ومدى فعالية منظومة دفاعه، وتبين أن من بين أربعه صواريخ يسقط واحد وهذا فشل ذريع. نتيجة التهديدات الأمريكية رفعت إسرائيل حالة التأهب وبات محللوها يقولون: نحن غير جاهزين لرد أي هجوم كيماوي، ابتدأ توزيع كمامات واقية، والتجنيد الإجباري.
الأردن أقال أربعة من الضباط الكبار في الجيش الأردني  بعد معارضتهم “سياسته السورية”، وهم
1- اللواء محمد فرغل (رئيس هيئة القوى البشرية)
2-واللواء عوني العدوان ( رئيس العمليات والتدريب)
3-واللواء أحمد الهباهبة ( رئيس الاستخبارات العسكرية)
4-واللواء خالد بني حسين (قائد القوات الخاصة)
وهذا في إشارة لما قاله وليد المعلم حين ربط مصير الأردن بسوريا، فهل ما زالت المواقع العسكرية الأمريكية على الأراضي الأردنية سرية؟
الأقمار الاصطناعية تثبت تحرك الصواريخ وتوجيهها إلى العدو وتغيير كامل الحواجز والتجهيز لحالة الحرب في هدوء لم تتوقعه امريكا أبداً.
إيران وحزب الله والجيش السوري والوحدات الخاصة جاهزة للتصدي أي هجوم بري من قبل الجيش الحر وجبهة النصرة.
فما الحل ؟! وكيف تخرج أمريكا من هذا الموقف
جاء أوباما ليقول: لم اتخذ قراري بعد، ما يناقض تصريحات كيري، وبريطانيا تحولت إلى تريث شديد .
الكون على صفيح ساخن، وسوريا تستمع صباحاً إلى فيروز وتواصل حياتها.
ماذا سيحدث الآن؟
التوقع: سيأتي التقرير ليقول: تم استخدام غازات لكن ليست سلاحاً كيماوياً، ولم نستطيع تحديد هوية الفاعل، وهنا تنسحب أمريكا ، محتفظة بماء الوجه لأن خطها الأحمر لم يتخطاه أحد  وعاشت سوريا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.