طهران: لن نتسرع في المفاوضات ولن نضحي بمصالح شعبنا

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ناصر كنعاني ان ايران أبدت كثيرا من المرونة في المفاوضات وتفكر قطعا في الاتفاق وترغب في التوصل اليه في المستقبل القريب لكنها لن تتسرع وتأخذ مصالح الشعب والبلاد بعين الاعتبار ولن تضحي بها للاستعجال.

وقال كنعاني ان الحكومة الإيرانية لم تربط الاقتصاد والاوضاع المعيشية للشعب بالمفاوضات وذلك مع التزامها بالمفاوضات ومواصلتها حتى التوصل الى اتفاق قوي ومستدام.

وأضاف كنعاني ان طهران لم تترك طاولة المفاوضات فهي مستمرة، وبغض النظر عن المواقف الاعلامية للمسؤولين الاميركيين والضغوط النفسية والجشع الغربي لدفع ايران نحو اتخاذ قرار متسرع عبر تحديد مهل زمنية، فان ايران لن تتسرع ولن تضحي بمصالح البلاد والشعب للاستعجال.

وتابع المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ان المفاوضات مستمرة عبر قنوات الاتصال فكبير المفاوضين الايرانيين على اتصال مع انريكي مورا وهناك تبادل للرسائل بين وزير الخارجية الايراني وجوزيب بوريل وتم التداول بشأن بعض المقترحات المقدمة وهناك وزراء خارجية من دول اخرى دخلوا على الخط لبذل المساعي الحميدة وقدموا مقترحات للتقريب بين وجهات النظر. وفي منطقتنا ايضا فان وزراء خارجية لدول صديقة ومنها عمان وقطر والعراق قد بذلوا ويبذلون جهودا ، كما ان هناك دولا اخرى اوروبية قد دخلت على الخط وقامت ايطاليا وفرنسا ببذل جهود مبنية على حسن النوايا للتقارب بين وجهات النظر، ونحن جادون من اجل التوصل الى اتفاق.

واضاف كنعاني ان ايران قد ابدت مرونة كبيرة وتقدمت بمبادرات بناءة مختلفة حتى الان ونعتقد انه اذا تصرفت اميركا بشكل بناء على غرار ايران وتصرفت بحسن النية وقابلت المبادرات الايرانية الايجابية برد فعل ايجابي فاننا قريبون من الاتفاق، ان ايران تفكر قطعا في الاتفاق وترغب في التوصل اليه في المستقبل القريب لكنها لن تتسرع وتأخذ مصالح الشعب والبلاد بعين الاعتبار ولن تضحي بها للاستعجال.

ورد كنعاني على التصريحات الاخيرة لمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائل غروسي قائلا ان تصريحات غروسي غير تقنية وغير مهنية، وندعوه لمراعاة الحيادية والانصاف وتجنب اطلاق تصريحات ذات خلفية سياسية، ان بعض تصريحات غروسي هي تصريحات للمسؤولين الصهاينة وندعوه لتجنب وضع العراقيل امام المفاوضات وعليه الانتباه للقدرات النووية غير الشرعية للكيان الصهيوني والتي تشكل خطرا على المنطقة والبيئة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.