على الهامش: عن تسخيف مقاطعة العدو

ala-alhamesh1

موقع إنباء الإخباري ـ
فيصل الأشمر:

حين تصبح مضطراً للدفاع عن حملات مقاطعة العدو الإسرائيلي ومقاطعة الشركات والأشخاص الذين يتعاملون معه فأنت في الزمن العربي الرديء.

فالمقاطعة هي الأصل، هي القاعدة، هي نوع من مقاومة العدو الإسرائيلي اقتصادياً واجتماعياً وفنياً وإعلامياً، هي حرب على جبهة أخرى. فالمضحك إلى حد البكاء أن تنشغل بالدفاع عن هذا النوع من المقاومة بدل انشغالك على جبهة مقاطعة العدو.

في لبنان أناس لا تعجبهم المقاطعة، كما لم تعجبهم المقاومة من قبل، ويعتبرون الدعوة إلى مقاطعة فرقة غنائية عالمية نوعاً من التخلف الفني والثقافي، حتى لو أن هذه الفرقة غنت من قبل في فلسطين المحتلة أو أنشدت النشيد “الوطني” للعدو الإسرائيلي.

في لبنان أناس لو تيسر لهم زيارة فلسطين المحتلة لزاروا نصب المحرقة اليهودية في ألمانيا، ولأنشدوا “كلنا للوطن” في قلعة مسادا، وللعبوا كرة القدم مع فريق ماكابي بتاح تيكفا، فهم أناس منفتحون يحبون السلام بينما الدعاة إلى المقاطعة قوم متخلفون يحيون في القرون الوسطى.

محاولة تسفيه وتسخيف المقاطعة ضد العدو الإسرائيلي وأصدقائه جريمة بحق فلسطين ولبنان والعروبة والإنسانية، لا يجب أن تمر دون فضح المسفهين والمسخفين مرور الكرام.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.