الكلمة الفيصل: غبي حتى إثبات العكس

faysal-alkalima

موقع إنباء الإخباري ـ
فيصل الأشمر:
يحكى أن إدارة غربية تحب لبنان جداً أنشأت معهداً لتدريب بعض الصبية اللبنانيين على محاربة المقاومة وأهلها حرباً إعلامية ثقافية، وخصصت لذلك مبالغ طائلة. ويحكى أنها منذ أعوام قليلة دربت فيمن دربت صبياً استعانت بهضامته في محاولة للدخول إلى القلوب. إلى هنا والأمر جيد. فعلت الإدارة ما عليها – آجرها سيدها – وانتظرت أن يؤتي تدريب هذا الصبي ثماره. عاد الصبي اللبناني الهُوية الغربي الهوى إلى وطنه وبدأ مباشرة ما تم تكليفه به. أيضاً إلى هنا الامر عادي. واستعان الصبي برجل أعمال موّل إنشاء موقع يكون منبراً لمهاجمة المقاومة وأهلها وتشويه صورتها وصورتهم، وأيضاً إلى هنا الأمر عادي.
غير العادي في الموضوع أن الإدارة الغربية لم تلتفت إلى غباء هذا الصبي، غباءً غير مستورد، وإنما هو غباء أتى معه من الشركة، ولا يمكن فصل أحدهما عن الآخر. كيف يرضي هذا الغبي أسياده؟ كل الناس شبيحة حتى يثبتوا العكس، كل الناس محرضون على القتل حتى يثبتوا العكس،  كل الناس سيئون حتى يثبتوا العكس. أرأيتم غباء هذا الصبي؟ لقد أثبتّ لكم غباءه، وعليه هو أن يثبت العكس.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.