غضب على مواقع التواصل: الفنّ لا يبرر العمالة

شغل السينمائي اللبناني زياد الدويري الرأي العام اللبناني بعد خرقة بشكل علني لقانون التطبيع مع كيان العدو الصهيوني. الدويري بحسب صحيفة “الأخبار” أقام بين عامي 2010 و2011 زياد دويري في “تل أبيب”، وصوّر فيلماً بعنوان “الصدمة” يروّج لكيان العدو، مع ممثلين إسرائيليين ومنتج تنفيذي إسرائيلي وطاقم معظمه إسرائيلي، فاتحاً باب التطبيع الثقافي على مصراعيه مع العدوّ، للمرّة الأولى في لبنان.

ووفقاً لـ”الأخبار”، لاقى الفيلم حفاوة في الإعلام الغربي والإسرائيلي والسعودي، فيما سحبت رخصة عرضه في لبنان، ومنعته الدول العربيّة، بما فيها قطر التي أسهمت في دعمه. واستنكر دويري هذا القرار، وأدلى بعدد من الأحاديث إلى الإعلام الاسرائيلي، من صحف وتلفزيونات، مادحاً “شجاعته كفنّان” وشاكياً للعدوّ “تخلّف” الدولة اللبنانيّة.

عام 2016 عاد زياد دويري إلى لبنان كأن شيئاً لم يكن، وباشر تصوير فيلم جديد. كادت الصفحة تطوى بمنتهى الطبيعيّة، لو لم تثر “الأخبار” القضيّة، فكان أن أوقف الأمن العام مساء أمس دويري في طريق عودته الظافرة من “البندقيّة”، لكن النائب العام العسكري، القاضي صقر صقر، سرعان ما طلب إخلاء سبيله.

لكن قضية سيادية كهذه لا تمرّ مرور الكرام لدى شعب هزأ بالاحتلال ودحره مذلولاً عن أرضه. اللبنانيون عبّروا من خلال مواقع التواصل الاجتاماعي عن سخطهم أمام هذا النمط من الاستهتار بالقوانين اللبنانية، وتساهل التعامل مع العدو الصهيوني الذي ارتكب المجازر بحق الأبريا، وما يزال يحتل أراضٍ عربي من لبنان الى سوريا ففلسطين.

ندين حداد غرّدت عبر صفحتها على “تويتر” قائلة “التطبيع مع “اسرائيل” بحجة الفن والثقافة هو أيضاً إعتراف ..ونحن قوم لا نعترف الا بفلسطين حرة أبية ..واللي مش عاجبو في يعيش غير هون!”. فيما كتبت الاعلامية رابعة الزيات “بالإذن من المنظّرين للحريّات الإبداع لا يبرّر خيانة الوطن والإرتماء بحضن اسرائيل”. وقال الاعلامي فراس حاطوم “احسن شي هول اللي قامت قيامتهن عالوزرا اللي طلعوا عسوريا وعمبدافعوا هلق عن زيارة #زياد_دويري لتل ابيب”.

في المقلب الآخر، حيث يُراد للعمالة أن تكون وجهة نظر، برز دفاع عن حق دويري في التعدي على القانون اللبناني بحجة  “الابداع والفن”، من قبل مسؤولين بارزين في الحكومة اللبنانية، ومن قبل اعلاميين تابعين لفكر سياسي آذاري:

وزير الثقافة في الحكومة الحالية عن تيار “المستقبل”

رئيس تحرير سابق في موقع “القوات اللبنانية”

اعلامية في تلفزيون “المستقبل”

نائب في “14 آذار”

الصحفي حسن عليق يردّ

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.