فاجعة منجم (سوما) تهوي بالحزب الحاكم في تركيا

turkey-mine-victim9

أظهرت استطلاعات للرأي أجراها حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا ونشرت نتائجها اليوم عن تراجع التأييد الشعبي للحزب والحكومة جراء فاجعة منجم (سوما).
ونقلت صحيفة (طرف) اليومية في عددها الصادر الثلاثاء عن مصادر بالحزب الحاكم قولها ان الحزب أجرى استطلاعا آخر بعد هذه الفاجعة يتعلق برئاسة الجمهورية لتظهر الأصوات تقدم الرئيس عبدالله غول على رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان مضيفة ان هذا الأمر “أغضب الأخير”.
واوضحت الصحيفة ان الحزب الحاكم اجرى استطلاعين للرأي قبيل أيام معدودة على انتخابات الإعادة التي ستجري في مدينتي (يالوفا) و(أغري) مطلع يونيو المقبل يتعلق الأول يتعلق بانتخابات الإعادة والثاني بانتخابات الرئاسة.
وذكرت ان استطلاعات الرأي تشير الى ان أصوات الحزب الحاكم في هاتين المدينتين شهدت انخفاضا “كبيرا” ما دفع اردوغان إلى صب جام غضبه على مساعديه ونوابه لكي يعملوا بكامل طاقتهم لاستعادة هذه الأصوات التي تعد “مصيرية” في هذه المرحلة التي تسبق الانتخابات الرئاسية التي يعتزم اردوغان ترشيح نفسه فيه طبقا لعدد من المراقبين.
ونقلت الصحيفة عن مصادر من الحزب الحاكم القول ان كلا الاستطلاعين أظهرا تراجع أصوات الحزب الحاكم في المدينتين بعد فاجعة (سوما) وان اردوغان طلب على اثر ذلك من مستشارين له بالذهاب إلى المدينتين لبذل جهدهم من أجل استعادة ثقة الشارع.
وذكرت أن قيام مستشار رئيس الوزراء يوسف يركل بركل أحد المحتجين على زيارة رئيس الوزراء إلى موقع منجم (سوما) كان سببا رئيسيا وراء تراجع هذه الأصوات.
إلى ذلك قالت الصحيفة ان الحزب الحاكم أجرى استطلاعا يتعلق بانتخابات الرئاسة في المدن الكبرى لمعرفة الشخصية التي يرغب الناخبون في رؤيتها في القصر الرئاسي ووضحت نتائجها الرئيس الحالي عبدالله غول في الصدارة بحصوله على نسبة 25 بالمئة يليه اردوغان بنسبة 24 بالمئة ثم نائبة زعيم حزب الحركة القومية ميرال شنر بنسبة 18 بالمئة ثم رئيس المحكمة الدستورية هاشم كليج بنسبة 17 بالمئة. يذكر ان انفجارا وقع في منجم (سوما) في 13 مايو الجاري ما أدى لاندلاع حريق وانقطاع التيار الكهربائي.
وتسبب الحريق في احتجاز عمال المنجم على عمق حوالي 400 متر وعلى بعد ما بين 5ر2 إلى 3 كيلومترات من مدخل المنجم بعد أن تعطلت المصاعد التي يستخدمونها في الصعود إلى أعلى وأسفرت الكارثة عن مقتل 301 شخصا في الوقت الذي جرى فيه إنقاذ 486 عاملا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.