فاز الشعب الايراني.. وخسرت أمريكا

موقع العهد الإخباري-
ياسر رحال:

لا تعيروا بالاً لكل ما سيسرده المشعوذون، والمنجمون، والبصارون، وأدعياء السيادة والحرية والديمقراطية حول الانتخابات الايرانية، ودققوا بوقائع الرواية.
في إيران سادة، ومنذ اليوم الأول لانتصار “عشرة الفجر” اتخذ الإمام الخميني(قده) قراراً بمنح الشعب كامل الحرية في الاستفتاء على نظام الحكم الذي يريده، ومذّاك وإلى يومنا هذا لا يزال الشعب الإيراني هو مالك زمام نفسه، ينتخب المجالس البلدية، والرئيس، ومجلس خبراء القيادة.
نعم، كل من للشعب علاقة مباشرة معه، ينتخبه الشعب. لا برلمانات تنتهي سلطة الشعب عليها مع فوز النواب، ولا مجاميع انتخابية تقرر نيابة عنه بمجرد انتهاء التصويت لها.
في انتخابات العام 2021 يا سادة، فاز الشعب الايراني.. وخسرت أمريكا.
أمريكا التي راهنت على سقوط نظام “الملالي”، وكان جون بولتون سيحتفل في شباط/ فبراير المنصرم بزوال نظام ولاية الفقيه في طهران.
وكان دونالد ترامب قد أعلن انه سيمزق الاتفاق النووي وسيرغم ايران على ما يريده، يومها كان الرد: “انت تمزقه.. ونحن نحرقه”.
في إيران.. صوت الشعب للخيار الواضح والصريح والعلني، الذي ومنذ انتصاره في ثورته أعلن أن امريكا عدوة الشعوب وامريكا الشيطان الأكبر.
أمريكا التي وبكل صلافة اغتالت سيد شهداء محور المقاومة الحاج قاسم سليماني، والذي كان في مهمة رسمية ووصل العراق بشكل رسمي وباسمه الحقيقي.
أمريكا التي تحاصر الجمهورية الاسلامية منذ انتصارها.
أمريكا التي سخرت العرب وعلى رأسهم صدام حسين للهجوم على الثورة ومحاولة القضاء عليها وأعاقت تقدمها على كافة الصعد لثمانية أعوام.
أمريكا التي تبث على مدار الساعة بقنوات تلفزيونية وإذاعية ناهزت السبعين وحسابات بالالاف على مواقع التواصل الاجتماعي أضاليلها من أجل حرف الشعب عن مسار العزة والاقتدار والاستقلال والحرية.
في إيران اعتقد البعض ان امريكا تحافظ على التزاماتها، وكان للقائد حديث آخر، لكنه وكما الإمام الخميني(قده) لا يعاجل الرأي قبل البينة. قال صراحة “لن تنفذ امريكا الاتفاق النووي..” وهكذا كان ومع إسقاط ترامب للاتفاق كان القرار: سنواجه حتى آخر نفس.
في أعرق ديموقراطيات العالم كما يزعمون، تم احتلال مبنى الكونغرس في الانتخابات الرئاسية الأخيرة. أطلقت الأعيرة النارية والرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع في مجلس النواب.
في إيران يا سادة عشرات الملايين نزلوا للمشاركة في الانتخابات ولم تحصل ضربة كف.
في إيران يا سادة يقر الخاسر للرابح بنجاحه، فيما ترامب لا يزال إلى اليوم يعتبر نفسه فائزاً، وينتظر الفرصة للعودة إلى الحكم.
في إيران يا سادة تنتهي الانتخابات ويذهب الجميع خاسرا ورابحا للعمل لمصلحة الجمهورية الاسلامية.
لن نطيل، يكفي ان نرى صورة الرئيس حسن روحاني مهنئاً الرئيس المنتخب السيد ابراهيم رئيسي لنعرف ان ايران هي العباءة التي تظلل الجميع ويعمل الجميع من أجلها لا من أجل مكاسبهم ولو توهم البعض أحيانا انه سيأتي من الغرب ما يسر القلب.. لكنه وعند فشل التجربة يعتذر.. ويعترف بشبهة اعترت رأيه.
الشعب الايراني اختار من يقف إلى جانبه في معارك الفساد والقضاء عليه منذ ان استلم السلطة القضائية.. السيد ابراهيم رئيسي، الرئيس الثامن للجمهورية الاسلامية شخصية محبة ومحبوبة من الشعب، وطوال مسيرته في العمل، كان صالح الشعب الايراني هو الاولوية عنده.
مبارك للشعب الايراني سيادته وحريته وتصويته.. والخزي والعار للأذناب الذين ما زالوا حتى اليوم لا يفرقون بين صندوق الخضار.. وصندوق الاقتراع.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.