فايز شكر لـ”النشرة”: الضربة الأميركية ولّت الى غير رجعة والنظام قادر على حماية مسيحيي سوريا

 

أكّد الامين القطري لـ”حزب البعث العربي الاشتراكي” فايز شكر أنّ القبول بالتسوية الاميركية الروسية من قبل النظام السوري جاء تجنبا لسفك دماء المدنيين الأبرياء، لافتا الى أن التوصل لتسوية مماثلة نتيجة مباشرة للقرار السوري الواضح بالرد الكبير على اي عدوان والتوعد باطلاق مئات الصواريخ مقابل صاروخ واحد يسقط على سوريا.

واعتبر شكر، في حديث لـ”النشرة”، أن التسوية الروسية الأميركية والتي وافق عليها النظام السوري تحفظ ومن دون أدنى شك كرامة سوريا وكرامة المنطقة والا ما كان النظام ليسير بها.

النظام قرر السيطرة على كل بؤر الارهاب ولن يتراجع

ولفت شكر إلى أنّ “ما جنبنا العدوان الأميركي هو صمود الجيش السوري والتفاف الشعب حوله ولذلك يمكن اليوم القول أن الضربة ولّت من دون رجعة”.

واشار شكر الى أن 65% من الشعب الأميركي ضد الضربة لاقتناعه بأن أي عدوان سيقابله استهداف لكل المصالح الأميركية والاسرائيلية والعربية وهو ما جعل أميركا تتراجع عن قرارها. وقال: “أقاموا بالضربة أم لم يقوموا بها فالنظام السوري قرر السيطرة على كل بؤر الارهاب وهو لن يتراجع عن ذلك مهما كانت الاسباب”، ولفت الى انّه وفي حال تُركت هذه البؤر على ما هي عليه فلا شك ستصل لدول الجوار ومنها لضرب أميركا والغرب.

ما يحصل في معلولا تطبيق لأجندة واضحة يحملها التكفيريون

وتطرق شكر لموضوع معلولا، واعتبر أن ما يحصل فيها ليس الا تطبيقا لأجندة واضحة يحملها التكفيريون تؤكد أنّهم لا يؤمنون بالآخر اذا لم يكن من نفس الدين أو نفس الخط السياسي. وقال:” الهجوم على معلولا هجوم على أحد أبرز المعالم المسيحية في سوريا والمنطقة وهي رسالة واضحة لما يحمله هؤلاء من مشروع لسوريا ولمنطقة الشرق الأوسط”.

وأشار شكر الى أن التطورات في معلولا اثّرت كثيرا على وجهة النظر الأوروبية وبالتحديد الرأي العام الأوروبي من الملف السوري، لافتا الى أن الأوروبيين يتساءلون اليوم: “الى أين تجرنا أميركا وبندر بن سلطان وهذا الارهاب الذي يغذونه ألن يرتد علينا عاجلا أم آجلا؟”

وجزم شكر، ردا على سؤال، أن النظام السوري لا يزال قادرا على حماية أهل معلولا كما المسيحيين والسوريين بشكل عام، مشددا على وجوب العمل على تخفيف منابع دعم الارهابيين لتسهيل مهمة الجيش السوري في هذا الاطار.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.