فنيش: الاستقرار الذي يعيشه لبنان ما كان ليتحقق لولا تضحيات رجال المقاومة

رأى وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش أن الاستقرار الذي يعيشه لبنان ما كان ليتحقق لولا تضحيات رجال المقاومة وتضحيات ضباط وعناصر الجيش اللبناني، بالإضافة لتطوّر الوضع السياسي في المنطقة وصمود سوريا، وتمكّن جيشها وحلفائه من السيطرة الميدانية، فضلاً عن تمكن المقاومة من ضرب مرتكزات أساسية للجماعات التكفيرية الإرهابية التي كانت منتشرة على حدودنا من الشمال وصولاً إلى البقاع الغربي، معتبراً أن هذه حقائق لا يستطيع أحد أن يطمسها، كما أن هذا جزء من التاريخ المشرّف لدور المقاومة في حماية لبنان، وهو ما يثبت مرّة أخرى أن المعادلة التي حرّرت الأرض في جنوب لبنان، وهزمت الاحتلال الإسرائيلي، وتمكّنت من تشكيل قوّة معادلة ردع في مواجهة الأطماع الصهيونية، هي نفسها تكرّرت في مواجهة الجماعات التكفيرية، ولذلك فإن لبنان اليوم يكتشف مرّة أخرى أهمية هذه المعادلة المتمثلة بالتكامل والتضامن بين الشعب اللبناني والجيش والمقاومة.

الوزير فنيش
الوزير فنيش

وخلال لقاء سياسي نظمته جمعية صور الثقافية الاجتماعية وجمعية الأكاديميين في قاعة مطعم شواطينا في مدينة صور دعا الوزير فنيش إلى ضرورة انعقاد المجلس النيابي حرصاً على مصالح اللبنانيين، وأن أي كلام عن أن شغور موقع رئاسة الجمهورية يوجب تعطيل المجلس النيابي، هو كلام لا يستقيم مع الدستور، لأن صلاحية ودور المجلس النيابي مسألة منفصلة تماماً عن أي مسألة أخرى، آملاً أن تستجيب القوى السياسية لضرورات المصلحة العليا للبنانيين، بحيث يكون التعاطي مع مسألة انعقاد المجلس النيابي كما هو الحال مع الحكومة، حتى يكون هناك على الأقل تفادياً لمزيد من الضرر.

وفي الشأن السوري رأى الوزير فنيش أن المسار السياسي لحل الأزمة السورية سيأخذ وقتاً ليس قصيراً، لأنه لا يزال هناك بعض الأوهام أو الطموحات عند بعض القوى الاقليمية مع بعض الأطراف المحلية هناك، وكذلك فإن الوضع الميداني لا يزال محتدماً سيما في مواجهة داعش والنصرة، ولا يزال الدور الروسي مع حلفاء الدولة في سوريا يتابع عملياته خصوصاً في تدمر ودير الزور وحيث هناك احتكاك مع النصرة وداعش، مؤكداً أن هذه المواجهات ستستمر، وهو محل توافق بين القوى الدولية التي أدركت أنه لا يمكن الرهان على دور هذه الجماعات التكفيرية الإرهابية في إحداث التغيير، بل انقلب هذا الرهان إلى تهديد وخطر على الدول التي رعت هذه الجماعات وراهنت على دورها أو وظيفتها في سوريا.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.