فنيش: امام التحدّي والخطر الاسرائيلي لا يوجد عاقل يتخلى عن المقاومة

 

شدّد وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش على “وجود المقاومة كمسألة أساسية لها علاقة بمصلحة البلد وأمنه وسيادته والدفاع عنه وردع اي عدوان إسرائيلي”.

وفي حديث الى وكالة “أخبار اليوم”، اوضح فنيش انه “امام التحدّي والخطر الاسرائيلي، لا يوجد عاقل يتخلى عن قوة أثبتت فاعليتها لتحرير الأرض باعتراف الجميع، بمن فيهم ذاك الفريق الذي لم يكن يوماً مقتنعاً او مؤيداً لخيار المقاومة”.

ولفت فنيش الى أن “الدولة من خلال أجهزتها العسكرية والأمنية لا تملك بعد القدرة التي تستطيع من خلالها القول أنها باتت تمثّل بديلاً عن المقاومة”، موضحا انه “إذا انطلقنا من هذا الواقع الذي يفرض نفسه على كل اللبنانيين، وشخّصنا مصلحة البلد، فنجد أنه من البديهي ان يكون هناك تمسّك بهذه “المقاومة” وبحقها في مواجهة العدوان الإسرائيلي واستكمال تحرير الأرض”.

وشدّد فنيش على أن “هذا هو المنطق الذي نتحدث فيه، ولكن بأي صيغة او أي مضمون سيأتي في البيان الوزاري، فإننا لسنا متمسكين بالصيغ، وبالتالي الحديث عن مرجعية الدولة سابق لأوانه لأنه مرتبط بالإستراتيجية الدفاعية المطروحة على طاولة الحوار التي سنناقشها، حيث حدّدنا وجهة نظرنا وجهات أخرى ايضاً عرضت وجهة نظرها”، معتبرا ان “استباق هذا الأمر ومحاولة فرض خيارات وتشخيص الإستراتيجية الدفاعية، فليس من مهمة البيان الوزاري”.

وأوضح فنيش انه “إذا كان البعض لا يريد ان يقرّ بحق “المقاومة” في استكمال دورها في تحرير الأرض، فمعنى ذلك انه يريد ان يضع العراقيل امام الحكومة”، مشدداً على أن “مثل هذا الأمر لم يعد مسموحاً”، لافتا الى أنه “إذا استمر الأمر الى جلسة لجنة الصياغة المقبلة، فهذا دليل أن ليس هناك إرادة سياسية لاستكمال المسار السياسي الذي أدى الى الإتفاق على الحكومة، بل هناك رغبة لتحويل هذه الحكومة الى تصريف الأعمال”.

وأكد فنيش “اننا ما زلنا منفتحين على أي نقاش شرط الحفاظ على المضمون، لأن هذا المضمون بالنسبة إلينا يصبّ في مصلحة البلد ومستقبله، في مواجهة الخطر الإسرائيلي”.

أما عن استحقاق الإنتخابات الرئاسية، أكد فنيش ان “حزب الله” يسعى الى استكمال الخطوات فبعد تأليف الحكومة يجب ان تنتقل الى مجلس النواب لنيل الثقة لتباشر عملها، حتى تتولّد ظروف مؤاتية لإجراء الإستحقاق الرئاسي، وينطلق دور المؤسسات الدستورية كافة انطلاقاً من المجلس النيابي”، موضحا انه “عندما يحين موعد الإستحقاق، فإننا سندرس الموضوع ونتعامل معه على قاعدة إجرائه في موعده”، مؤكدا “اننا سنكون نحن وحلفاؤنا في موقع واحد”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.