قاووق: ليس مقبولا استفزاز جمهور المقاومة بالتبرير للعمليات الارهابية

 

اشار نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق خلال نظم حزب الله احتفال حاشد بعيد المولد النبوي الشريف في قاعة المصطفى في بلدة الجية، الى ان “المشروع التكفيري بات متبنيا من العدو الاسرائيلي، فهل صدفة ان تفتح اسرائيل مستشفيات صفد ونهاريا وحيفا امام مئات جرحى الارهاب التكفيري من سوريا؟ يفجرون انفسهم في الضاحية والهرمل، ولماذا لا يفجرون انفسهم في بالمحتل الاسرائيلي؟ ان قتل الاطفال والنساء والابرياء هو عار وليس بطولة، التكفيريون عنوان العار، لكن شهداء المقاومة هم مفخرة الأمة وهم الذين يجسدون “كنتم خير امة اخرجت للناس” الارهاب التكفيري خطر يتجاوز المناطق والطوائف والمذاهب، وهو الخطر الذي يهدد السنة والشيعة والدروز والمسيحيين، وهم الذين قصفوا الهرمل وعرسال ورأس بعلبك، فهذا الخطر بات داهما ودائما وبالتالي على اللبنانيين في 8 و14 اذار ان يقفوا موقفا وطنيا جامعا لمواجهة هذا الخطر المشترك، وهذا يلزم جميع الاطراف بالاسراع في تشكيل حكومة توافق وطني لنقطع الطريق على الفتنة، ونحن في حزب الله وحركة امل سنطالب الحكومة العتيدة بتبني استراتجية وطنية لمواجهة الارهاب التكفيري، فعندما نتحدث عن حكومة توافق لا بد من التأكيد ان التوافق يعني التوافق بين جميع القوى، نحن لا نقبل بالاقصاء او بالاستهداف او الاستفراد بأي قوى سياسية، التوافق يعني ان تكون قوى اساسية مشاركة في الحكومة راضية ومتوافقة، ولا نقبل ان نشعر اننا مستهدفون، ولا ان يشعر اي حليف لحزب الله وحركة امل انه مستهدفا بتشكيل الحكومة العتيدة”.

اضاف قاووق :”كل الذين حرضوا مذهبيا يجب ان يدركوا انهم شركاء في الدم، فلا يمكن ان نعزي بالشهداء صباحا ونحرض مذهبيا مساء، فهل كانوا ينتظرون من الخطاب التحريضي المذهبي ان ينتج غير الارهاب التكفيري؟، مؤكدا “ان الرد على مسلسل الارهاب التكفيري يكون من خلال الاسراع في تشكيل حكومة المصلحة الوطنية، ورفع الغطاء عن بؤر الارهاب التكفيري”، ولافتا الى “ان الاجهزة اللبنانية تعرف الاشخاص والامكنة والبؤر التي ينطلق منها الانتحاريون، ولكن المعوقات السياسية تحول دون ان يطبق الجيش اللبناني على الارهابيين في بؤر تواجدهم”.

وتابع قاووق :”سنطالب الحكومة العتيدة بموقف وطني واضح جامع وجريء وشجاع برفع الغطاء عن البؤر الارهابية المعروفة، وليس مقبولا او مسموحا استفزاز جمهور المقاومة من خلال التبرير للعمليات الارهابية الاجرامية في لبنان”، مؤكدا “ان العمليات الانتحارية والتفجيرات العشوائية لن تثني المقاومة في التراجع عن موقفها في لبنان وفي سوريا”.

وختم قاووق :”ان دماء شعبنا غالية جدا جدا، وان الثمن الذي سيدفعه القتلة يجب ان يكون غاليا جدا جدا، فتموز والارض تشهد وبنت جبيل ومارون الراس تشهد ان رجال الله هزموا اسرائيل، فما عجزت عنه اسرائيل انتم عنه اعجز، هذا وعدنا وعهدنا ستبقى المقاومة في مارون الراس وبنت جبيل لأننا في كل يوم وفي كل وقت نجدد العهد مع فلسطين والقدس حتى النصر عندما ترفع رايات فلسطين على اسوار القدس والمسجد الاقصى”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.