قلق أميركي من نشر موسكو صواريخ أس 300 و400 بسوريا

 


لم تُثنِ “الطعنة” التركية لروسيا، الأخيرةَ عن مواصلة حربها ضد الإرهاب، وهي التي أعلنت نيتها نشر صواريخ متطورة جدًا مضادة للطائرات في قاعدة حميميم في اللاذقية شمال غربي سوريا، ما أثار قلقًا بالغًا لدى الولايات المتحدة الأميركية، عبَّر عنه مسؤول أميركي كبير -طلب عدم كشف هويته- في  قوله “إن الإعلان الروسي عن نشر صواريخ بسوريا يثير “قلقًا جديًا” لدى العسكريين الأميركيين.

واعتبر المسؤول، حسب وكالة الصحافة الفرنسية، أن “الأمر يتعلق بنظام سلاح حديث يمثل تهديدًا كبيرًا على الجميع”، وبالتالي فإن ذلك يثير قلقًا جديًا لدى الجهات العسكرية على وجه التحديد.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن الأربعاء أنه سيتم نشر منظومة “إس-400” المضادة للجو في قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية غرب سوريا، لحماية الطائرات الروسية خلال تنفيذ عملياتها، فيما أكَّد وزير الخارجية سيرغي لافروف متوعدًا بأن إسقاط تركيا للمقاتلة الروسية لن يمر بدون رد فعل.

صواريخ أس400
منظومة الصواريخ أس 400

ووافق الرئيس بوتين بذلك على اقتراح وزارة الدفاع الروسية نشر هذه المنظومة في سوريا أثر حادث إسقاط الطائرة الحربية الروسية بصاروخ تركي.

يذكر أن منظومة “أس-400” تستطيع الكشف عن أهداف جوية على مسافة تصل إلى 400 كيلومتر، كما أن بإمكانها إسقاط صواريخ باليستية تكتيكية وصواريخ مجنحة وطائرات تكتيكية واستراتيجية على بعد 60 كيلومترا.

من جهته، اعتبر مسؤول أميركي آخر، أن الصواريخ الروسية “لا يجوز أن تعيق طلعات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد “داعش” في سوريا”، مضيفًا “إننا لن نتدخل في العمليات الروسية”.

وأشار هذا المسؤول إلى أن روسيا نشرت أكثر من ثلاثين دبابة من طراز تي-90 وتي-72 في اللاذقية، مضيفًا “لا نعرف ما إذا كانت القوات الروسية هي التي ستستعملها، أو أنها ستكون بتصرف الجيش السوري”.

في غضون ذلك، أرسل الجيش التركي، الأربعاء تعزيزات عسكرية إلى بلدة يايلاداغي في ولاية هطاي القريبة من الحدود السورية جنوبي البلاد.

وذكرت مصادر عسكرية أن التعزيزات تضم دبابات وعربات مصفحة، إلى جانب وحدات حماية الحدود، وسط إجراءات أمنية مشددة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.