قيادة السيد حسن نصرالله تختلف عن سائر التيارات

صحيفة الوفاق الإيرانية-

حسين حاجي:

من الجيد وجود اذواق مختلفة وتعددية سياسية في المجتمعات الديمقراطية ولكن بشرط ان يتم ادارتها بصورة جيدة. ولكن بالنسبة للنظام السياسي في لبنان فإنه لم يتم إدارة هذه التعددية السياسية بصورة جيدة الامر الذي أدى الى الانغلاق السياسي في لبنان، وبالتالي تحولت هذه الفرصة الايجابية الى تهديد.

اذا القينا نظرة على هيكلية حزب الله لبنان بالرغم من عدم تواجده في الساحة لفترة طويلة مقارنة مع بقية التيارات السياسية الفاعلة في العالم العربي، فانه يتمتع بطاقات وقدرات كبيرة. والسبب وراء شهرة وجدارة هذا الحزب معروف منذ البداية وهو نظرة الحزب المتباينة مع الآخرين تجاه موضوع المقاومة.

ان موضوع المقاومة مطروح في فلسطين ولدى بقية الاحزاب اللبنانية، ولكن موضوع المقاومة التي ينظر اليها حزب الله بقيادة السيد حسن نصرالله يختلف عن بقية التيارات الأخرى. لانه طبيعة المقاومة لدى مجموعات المقاومة تختلف من حيث هويتها وشخصية السيد حسن نصرالله. فقد فشلت بعض التيارات السياسية في لبنان وفلسطين في اثبات نفسها لأنها لم تنظر للمقاومة نظرة مبدئية وانما لتأمين المصالح السياسية.

ان الكيان الصهيوني المحتل تمكن في العام 1967 من الحاق الهزيمة بالدول العربية. ولكن الشهيد السيدعباس الموسوي استطاع من استعادة قيم الشعوب العربية. وهذا يعتبر احدى ركائز حزب الله لبنان المميزة حيث تمكن من استعادة نخوة ومكانة الشعوب العربية.

استطاع حزب الله من اثباط شعار الكيان الصهيوني من النيل الى الفرات. كما استطاع حزب الله ارغام الكيان المحتل للتقوقع داخل جدرانه وعدم التفكر بالاعتداء على الدول الاخرى. ان حزب الله استطاع الابقاء على ثقافة المقاومة التي فرضت الذل والهوان على الصهاينة، وتمكنت من طرد الصهاينة بالكامل من قطاع غزة بمذلة، والتنازل عن بعض اجزاء من الضفة الغربية الى السلطة الذاتية.

ان دماء مراسلة قناة الجزيرة السيدة شيرين أبوعاقلة قد أثارت غضب الفلسطينيين مسلمين ومسيحيين وتسببت في الانتفاضة والمطالبة بالثأر من الفلسطينيين المسلمين والمسيحيين على حد سواء وحتى من غير الفلسطينيين.

ان حزب الله لبنان تمكّن من الأخذ بثأر الأبرياء والمظلومين وأن يوقف الكيان الصهيوني في مكانه وإثارة الرعب والخشية لدى الصهاينة.

ان قوة حزب الله خلال السنوات الماضية لم تتجل من الناحية العسكرية فحسب، وان الطريق المسدود الذي وصلت اليه السياسة الصهيونية الداخلية للكيان الصهيوني سيؤدي الى انهيار الكيان الصهيوني وبالتالي دفن اسرائيل للأبد في مزبلة التاريخ.

ان سماحة قائد الثورة الاسلامية في ايران ايضاً ومن خلال موقفه ورؤيته، قد وعد بالدمار والقضاء على اسرائيل في غضون الـ25 عاماً القادمة. وهذا الوعد الصادق بأن الكيان الصهيوني الى الفناء والدمار وان حزب الله ثابت وباق.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.