قياديون في “حزب الله” لـ”الراي”: نرد من الجولان للقول إننا حاضرون للحرب

ISRAEL-SYRIA-CONFLICT-GOLAN

لماذا خرج خط التماس مع اسرائيل، الممتد من مزارع شبعا اللبنانية الى الجولان السوري عن صمته اخيراً؟ هل في الأفق ما يوحي بتبدل «قواعد الاشتباك» ام ان الامر مجرد «رسائل موضعية»؟ ما المتوقع في ضوء التطورات العسكرية وما رافقها من «اشارات» على طرفي خط المواجهة؟

مصادر لصيقة بقيادة «حزب الله» ابلغت «الراي» ان «اسرائيل خرقت قواعد الاشتباك حين قصفت موقعاً لحزب الله في جرود جنتا الواقعة في المقلب اللبناني من الحدود مع سورية، معتقدة – أي اسرائيل – ان الوضع في سورية يضغط على الحزب ولا يسمح بفتح اكثر من جبهة»، معلنة ان «رد (حزب الله) كان سريعاً ليقول لاسرائيل باننا لن نكتفي بالرد على الضربة بأخرى بل نرد عليها بأحسن منها ونزيد عليها ايضاً».

وقالت هذه المصادر لـ«الراي» ان «اسرائيل ارادت جس نبض (حزب الله) عندما قصفت جنتا معتقدة ان الحزب سيتبع الاسلوب السوري بعدم الرد، الأمر بالنسبة الينا يختلف لان سورية دولة ولا تريد في وضعها الحالي الرد كدولة لان قدراتها العسكرية تتركز على ضرب الارهابيين في الداخل، وتالياً فانها تتجنب الدخول في صراع على اكثر من جبهة»، كاشفة عن ان «(حزب الله) رد على الضربة الاولى من سورية لسببين:

الاول ليثبت وجود الحزب على مقربة من جبهة جديدة (الجولان) قدمها النظام السوري وفتحها لكل من يريد مقاومة اسرائيل، والسبب الثاني يتمثل في ان الحزب لن يسكت على ضيم».

وتحدثت المصادر عن ان «الرد الثاني أتى في مزارع شبعا للقول لاسرائيل بان هذا الرد هو بمثابة انذار لئلا تعاد الكرة في استهداف (حزب الله) أو أي اراضٍ لبنانية لان المقاومة بالمرصاد».

واشارت المصادر القيادية الى ان «الرد الثالث في الجولان جاء ليقول للاسرائيليين ان (حزب الله) مستعد للحرب وهو على اهبة الاستعداد، وبانه لا يكتفي بالرد بل يتحدى اسرائيل، التي اثبتت قوتها الصاروخية الردعية بانها تعمل بنسبة 10 في المئة امام صواريخ المقاومين في غزة، فكيف سيكون حالها امام آلاف الصواريخ اليومية البعيدة المدى التي احصتها اسرائيل بأكثر من مئة ألف؟»، لافتة الى ان «الرسالة الاخيرة المضمرة هي ان (حزب الله) اكتسب خبرات قتالية عالية المستوى ويتحرق لتجربتها مع اسرائيل وداخل اسرائيل ايضاً، اذ ان المعركة المقبلة لن تكون بمثابة رد دفاعي بل سينتقل (حزب الله) الى الهجوم اذا فرضت عليه المعركة، واسرائيل تعرف ذلك من خلال مراقبتها ومتابعتها للقصير والغوطة والقلمون وغيرها من المناطق في سورية».

وانهت المصادر كلامها بالقول ان «(حزب الله) يزج بجزء بسيط من قواته داخل سورية لاسباب اصبحت معروفة. اما الجزء الاكبر فلايزال مرابضا على ثغور القتال والجبهات الامامية… ينتظر».

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.