كاتبة أميركية: لا جدوى من مكافحة الإرهاب دون كبح السعودية

بعد هجمات باريس وبيروت.. حان الوقت لكبح جماح السعودية..

إلى هذه الخلاصة إنتهت الكاتبة والمدعية العامة الأميركية السابقة إنجي فريكلند.
في مقال لها عبر صحيفة الهافنغتون بوست.

المقال أكد بالحقائق المغالطات التي إتسم فيها مقال الكاتب الأمريكى المعروف توماس فريدمان بعد لقائه المسؤولين السعوديين حيث نفى علاقة العقلية الوهابية بتنظيم داعش.

مقال فريكلند أشار إلى أن جذور داعش تتمثل في سلالة الوهابية التي يتبناها رسميا الحليف الرئيسي للغرب وهو السعودية، وشددت على أن الحكومة السعودية والمؤسسة الدينية فيها صدرت النسخة المتطرفة من الإسلام إلى العالم بأموال نفطها.

الكاتبة تحدثت عن سماح الولايات المتحدة خلال سبعينات القرن الماضي للسعودية بدعم المجاهدين الأفغان لضرب خصمها السوفييتي آنذاك. كما أشارت إلى تمويل السعودية للمدارس الدينية في باكستان والتي تنمي أجيالا من المتعصبين.

أما إعتداءات باريس، فاعتبر مقال فريكلند أنها مرتبطة مباشرة بالسعودية، حيث جاء المتآمرون من حي مولينبيك قي بروكسل والذي تمول فيه السعودية ودول خليجية أخرى مدارس دينية وهابية، بحسب ما قالت.
وأشارت الكاتبة إلى أن الخطاب التحريضي ضد المرأة الذي تتبناه داعش متطابق مع العقلية السعودية والتي تمنع خروج المرأة من منزلها دون رفق رجل وتجبرها على لباس معين.

وتساءلت فريكلند عن سبب تعايش الغرب مع ما وصفته بالتبشير العدواني القادم من السعودية ، لتعود وتكشف أن السبب الرئيس وراء هذه العلاقة هو النفط.
وإعتبر المقال أن الولايات المتحدة تحاصر نفسها دبلوماسيا من خلال عزل إيران، وأشار إلى أن كره الشعب الإيراني لأميركا نتاج سياستها في عهد الشاه الإيراني. كما شدد المقال على أن إيران لا تدعم العنف في بلدان أخرى ولم تهاجم مدنيين، كما هو حال السعودية.

المقال إنتهى إلى أنه يجب التوقف عن توريد الأسلحة إلى السعودية كخطوة أولى، مضيفاً أن أي خطة لن تكون مجدية لمواجهة الإرهاب ما دامت المملكة مُطلقة اليد في صب الزيت على النار.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.