كيف تدفع فواتيرك بأمان عبر الإنترنت؟

Girl

يُسهّل التسوّق عبر الإنترنت حياة الناس ويوفّر وقتهم، وهو ساعد في ازدهار التجارة الإلكترونية في العقد الأخير، إذ إنه أصبح ممكناً شراء أيّ شيء ودفع فواتير المياه والكهرباء والاتصالات وغيرها من الخدمات عبر الشبكة العنكبوتية. لكنّ الخوف من النصب والاحتيال، هو من أهم الأسباب التي تدفع بالكثيرين الى الإمتناع عن الدفع عبر الإنترنت.

يُعتبر الشراء عبر الإنترنت، من أسهل الطرق إنتشاراً في البلاد الغربية. فعملة الشراء تتمّ من خلال رقم بطاقة الدفع، وتاريخ إنتهاء صلاحيتها، وإسم صاحب الحساب وعنوانه، ورقم الأمان المؤلّف من 3 أو 4 أرقام، وإدخال كل هذه المعلومات على الصفحة الإلكترونية. لكنّ كثيرين من المستخدمين لا يزالون غير واثقين في خدمة الدفع الإلكترونية، خصوصاً في الدول العربية، لما يتردّد عن سرقات بطاقات أو سرقة رصيد شخص ما أو محاولات بعض السارقين التبضُّع ببطاقة من دون علم صاحبها. وعندما يُسرق رقم بطاقة الدفع، هذا يعني أنّ حاسوبَ صاحب البطاقة مُخترَق، وبالتالي فإنَّ كلّ معلوماته وبياناته معرّضة للخطر. لذا يجب على المستخدِم الإهتمامَ بأمنه المعلوماتي، ليحمي كلّ بياناته ومن ضمنها حماية بطاقته وعمليات الشراء التي يقوم بها عبر الشبكة.

نصائح قبل الشراء

عندما نشتري أيّ مُنتَج عبر الإنترنت، يجب الحرص على إتمام العملية من خلال مواقع موثوقة. لذلك، لا تُدخِل أرقام بطاقتك الإلكترونية في أيّ موقع عشوائي يطلب منك ذلك، إلّا إذا كان يوفر خاصية الدفع الآمن، وهي خاصية تجعل البيانات الخاصة ببطاقتك الإلكترونية مشفّرة، ما يعوق محاولات البعض لمعرفتها. وللتأكد من أنّ الموقع يوفر خاصية الدفع الآمن، تأكد من بداية عنوانه الإلكتروني. فإذا كان يبدأ بـ» HTTPS» بدلاً من «HTTP» كن على ثقة من أنّ عملية الشراء يمكن أن تتمّ بأمان. وإذا كنت تودّ الشراء عبر الإنترنت لكنك تخشى مخاطر الدفع الإلكتروني ببطاقة الإئتمان، فيمكنك عندها إستخدام البطاقات المسبقة الدفع التي تحتوي على مبلغ محدّد من المال، تنتهي صلاحيتها عند نفاذه، أو إعتماد بطاقة تُحوّل إليها المبلغ الذي تريد دفعه في كلّ مرة تريد القيام بعملية شراء.

مزيد من الأمان

للحدّ من عمليات القرصنة والإحتيال، إتفقت شركات «فيزا» و«ماستر كارد» و«American expess» الأميركية، المتخصصة في مجال الدفع عبر البطاقات، على ضرورة اعتماد طريقة «الرموز الرقمية» بدلاً من أرقام الحسابات. وستكون «الرموز الرقمية» بمثابة المعادل للشريط المغناطيسي على ظهر البطاقات البلاستيكية، ولكن سيكون متاحاً إستخدامها على الإنترنت، وستضمّ تلك الرموز معلومات عن العملاء. وأكدت الشركات أنّ طريقة «الرموز الرقمية» تقدّم حلاً يقضي على عمليات تخزين أرقام الحسابات التي قد تقوم بها بعض المتاجر الإلكترونية أو مشغّلو المحفظة الرقمية، وتعوق بالتالي عمليات الإحتيال. وستوفر الشركات الثلاث تلك الطريقة الجديدة لمقدّمي خدمات التجارة الإلكترونية في أنحاء العالم كله خلال الأسابيع المقبلة. 

 

المصدر: صحيفة الجمهورية اللبنانية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.