لقاء عون والحريري قريباً؟

aoun-hariri

صحيفة الأخبار اللبنانية:

ترجح معلومات أن تشهد الساعات المقبلة لقاءً بين النائب ميشال عون والرئيس سعد الحريري، يتوّج «التواصل الايجابي» بين الطرفين، في ظلّ الحديث عن اتصالات يجريها الوزير جبران باسيل ومستشار الحريري غطاس خوري لعقد اللقاء، قبل سفر باسيل غداً

عكس حضور الوزير جبران باسيل احتفال الذكرى العاشرة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري في البيال السبت الماضي «تواصلاً إيجابياً» في العلاقات بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل. وبحسب معلومات «الأخبار»، فإن المستقبل حرص على دعوة التيار الوطني الحرّ إلى الاحتفال وعلى تلبيتها، وعلى سبيل التطمين، تمّ إطلاع رئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون على ملامح خطاب الرئيس سعد الحريري. وقد بدا حضور باسيل حرصاً مقابلاً من التيار على ملاقاة إيجابية المستقبل بإيجابية مماثلة.

غير أن «التواصل الإيجابي» يزداد وضوحاً، في ظلّ الحديث عن إمكان لقاء قريب بين عون والحريري، قد يعقد قبل يوم غد، موعد سفر باسيل في جولة عمل إلى أميركا اللاتينية. وتشير المعلومات الى أن باسيل ومستشار الحريري النائب السابق غطاس خوري أجريا سلسلة اتصالات لترتيب «اللقاء القريب»، علماً بأن خوري قال لـ«الأخبار» إنه «لا معلومات لديّ حول الأمر».

عون «يسحب الثقة من مقبل»

من جهة أخرى، رفع عون سقف اعتراضه على إجراءات وزير الدفاع سمير مقبل، لناحية التمديد للقيادات العسكرية، بعد قرار التمديد للأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد خير الأسبوع الماضي، والذي كان يفترض أن يحال على التقاعد في 22 الشهر الجاري. وقال عون في كلمة له بعد اجتماع تكتل التغيير والإصلاح الأسبوعي: «نسحب الثقة من وزير الدفاع سمير مقبل لتجاوزه الصلاحية في ممارسة الحكم والتغاضي عن المخالفات الممارسة»، داعياً الحكومة إلى «تصحيح هذه الأخطاء». وقال إن «الفراغ موجود والتمديد الذي يحصل غير شرعي، والحكومة تمدد لتعبئة الفراغ، لكن الفراغ سيستمر لأن التمديد غير شرعي»، لافتاً إلى أن «المادة 25 تقول إن تعيين الضباط يأتي بمرسوم يصدر عن وزير الدفاع الوطني، وفي القانون العسكري ما من تمديد للضباط، ولا يمكن لأي سلطة أن تضرب التراتبية العسكرية وتفرض بدعة التمديد». وأكد عون أن «ضباط المؤسسة العسكرية يعانون من هبوط في المعنويات، بسبب عدم احترام القوانين، وخصوصاً بشأن مسائل التمديد».

وعلمت «الأخبار» أن عون اتخذ قراره بالرد على تأجيل تسريح خير، فور علمه بنية مقبل التمديد له. وبحسب مصادر بارزة في تكتل التغيير والإصلاح، فإن «عون استغرب مبادرة مقبل في اتخاذ هذا القرار، في وقت لا يزال فيه مصير مشروع قانون رفع سن تقاعد جميع الضباط من ملازم إلى عماد في أدراج وزير الدفاع وقائد الجيش العماد جان قهوجي الذي ذيل المشروع بعبارة: مع التريث».

وتفسر مصادر التكتل بأن «المقصود من تريث قهوجي هو عدم استفادة العميد شامل روكز من مشروع التمديد، وتالياً عدم تسميته قائداً للجيش»، وتشير إلى أن ثمة أسباباً قانونية حتّمت موقف عون. ومن هذه الأسباب شغور المجلس العسكري، و«رغبة البعض في التمديد لجميع القادة والضباط الذين تنتهي مهماتهم تباعاً»، وتشير المصادر إلى أن «حالة الحرب التي يعيشها لبنان تفترض تالياً معالجة وضع المجلس العسكري والقيام بترتيبات تتلاءم مع دقة المرحلة وعدم المس بالأوليات».

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.