لماذا كان جامع النوري مهماً ودمره داعش؟

لم يظهر ارهابيو داعش اهتماما بالتاريخ أو الثقافة خلال تقدمهم الخاطف عبر شمال العراق الذي استمر ثلاث سنوات، بحسب ما يقوله بول آدامز مراسل الشؤون الدولية في بي بي سي.

 

ويعتقد معظم المراقبين أن تدمير جامع النوري، هو مؤشر إلى آخر تحد غاضب للتنظيم قبل أن يفقد سيطرته على الموصل.

وربما يكون تدمير هذا المعلم أفضل للتنظيم من مشاهدته وهو يقع تحت سيطرة أعدائهم، وهذا سيناريو يمثل أكبر ضربة رمزية من قبل التنظيم، كما تقول مينا اللامي من قسم المراجعة في بي بي سي.

وتضيف مينا أن داعش قال صراحة إنه سيتبع أسلوب الأرض المحروقة في الموصل، وقد استهدف عدة مساجد وأضرحة، من بينها مقام النبي يونس (ع).

لكن الخط الرسمي للتنظيم هو أن الجامع دمر في غارة جوية للولايات المتحدة، وقد ألهب ذلك مشاعر أنصار التنظيم الذين هددوا بالانتقام، بحسب ما يذكره قسم المراجعة في بي بي سي.

ويقول متعاطفون إن القوات العراقية كانت تعتقد أن تدمير الجامع سيكسر الروح المعنوية لمسلحي التنظيم، لكنه بدلا من ذلك قد يجعلهم أكثر تصميما على مواصلة القتال.

معلومات عن جامع النوري الكبير في الموصل

لماذا كان الجامع مهما؟

يرجع تاريخ جامع النوري إلى عام 1172، وكان أشهر مسجد سني في الموصل. واكتسب اسمه من القائد المسلم نور الدين محمود زنكي، الذي اشتهر بحربه على الصليبيين.

وعرفت مئذنته المائلة التي تغطيها زخارف دقيقة من الطوب باسم “الحدباء”.

وبعد شهر من اجتياح ارهابيي داعش للموصل في يونيو/حزيران 2014 خطب زعيم داعش أبوبكر البغدادي خطبة الجمعة من منبر الجامع وتحدث عن “الخلافة” التي أعلنها التنظيم.

ورفع داعش رايته السوداء على مئذنة الجامع الشهيرة، وأصبح الجامع بعد ذلك مركزا لأنشطة التنظيم.

103-104

Source link

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.