لماذا هذا التخلي عن شعب اليمن والصمت على العدوان الوهابي؟!

 

صحيفة المنار الصادرة في فلسطين المحتلة عام 1948:

يتعرض الشعب اليمني الى عدوان اجرامي ، وحرب ابادة على يد النظام الوهابي السعودي المتحالف مع أمريكا واسرائيل، حرب ارهابية على اليمن، شعبا وتراثا وتاريخا، ورغم قلة امكانيات أبناء هذا الشعب، وشراسة الحرب التي تشارك فيها جهات عديدة، الا أن شعب اليمن يواصل المقاومة والتصدي لاعدائه، الذين يتعمدون تدمير تراثه، وقتل أبنائه، وارتكاب المجازر البشعة بحقهم، وضرب كل ما يندرج تحت بنيته التحتية من خزانات مياه، ومدارس ومستشفيات ومؤسسات وصرف صحي.

العدوان السعودي على اليمن يتواصل بحقد واجرام، دون أن تحرك الأمة ساكنا، وكأن ما يجري في كوكب آخر، عدوان ارهابي بأسلحة أمريكية واسرائيلية، تحت سمع وبصر شعوب هذه الأمة،
ويواصل النظام الوهابي في الرياض استئجار الوحدات العسكرية من دول عدة، اسنادا للعدوان الذي لم يحقق الأغراض والأهداف التي يسعى اليها النظام التكفيري.
والسؤال الذي يطرح نفسه، هو، لماذا لا تتحرك “الجامعة العربية” وتطرح مبادرة لوقف الحرب الهمجية التدميرية التي يتعرض لها شعب اليمن؟! نطرح هذا السؤال، ونحن نعلم أن هذه المؤسسة، التي سماها البعض “بيت العرب” أصبحت دمية في أيدي الخونة في الخليج، تؤازر بربريتهم وارهابهم، وتغطي تآمرهم بقرارات داعمة لسياساته الخبيثة المرسومة لهم في تل أبيب وواشنطن، والجامعة العربية هي التي استدعت الاساطيل الحربية لضرب الشعب الليبي، وهي التي وقفت الى جانب العصابات الارهابية في سوريا، وشطبت عضوية الشعب السوري!!
لكننا، نطرح هذا السؤال، لعل، أمينها العام يعود الى رشده ويكفر عن ذنوبه وشيطنته، بعد أن قبل على أن يكون مجرد عبد في بلاط ملوك الخيانة وامرائها.
هل يثوب المذكور الى رشده، ويطرح مبادرة لوقف الحرب الهمجية على شعب اليمن، ويكسر هيمنة الاعراب على هذه المؤسسة، التي ما تزال أرض الكنانة تحتضنها على أراضيها، وكنا نتوقع أن يهب شعب مصر، لمحاصرة مبانيها، واغلاقها بالشمع الأحمر، الى أن تحترم نفسها، وتقوم بالدور الذي يفترض فيها أن تضطلع به!!
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.