ماذا قال ظريف في رسالته الى بان كي مون؟

 

بعث وزیر الخارجیة الايراني محمد جواد ظریف برسالة الی الامین العام للامم المتحدة بان کي مون تطرق فیها الی مظاهر الاسلاموفبیا التي توسع نطاقها بعد العملیات الارهابیة الاخیرة.

وجاء في الرسالة “المذابح التي ترتکبها عناصر جماعة ارهابیة سیئة الصيت، مدانة بشكل صريح ولا لبس فيه من قبل جمیع المسلمین سواء حکومات او مؤسسات او علماء دین ومنظمات المجتمع المدني وشخصیات بارزة في مختلف انحاء العالم”.
واوضح ظريف “لابد ان نرکز علی هذه الحقیقة وهي ان العنف لامحل له في الاسلام وتعالیمه السامیة ولاشك ان المسلمین لایمکن ان یقبلوا باي شيء من هذا القبیل رغم ان دعاة ومروجي الاسلاموفبیا یحاولون الایحاء بغیر ذلك”.
واکد ظریف في رسالته ˈلاشك ان مایقلق الجمهوریة الاسلامیة في ایران والعالم الاسلامي یعود لاعتماد معاییر مزدوجة حيال الدفاع عن مبدأ ˈحریة التعبیرˈ الذي یحظی باحترام عالمي”.
واشار ظريف الى انموذج لتبيين وجهة نظره مخاطبا الامين العام للامم المتحدة بالقول: ” قد يكون مثيرا للاهتمام بالنسبة اليكم ان تعلموا بانه خلال عام 2008 امر رئيس تحرير تلك الاسبوعية احد العاملين فيها بنشر رسالة  اعتذار بسبب موضوع مناهض لليهودية وحين احجم عنها كرى طرده مباشرة من المجلة. هذا في حين اننا لم نشهذ مثل هذا التوجه او الارادة في خصوص الرسوم المسيئة للاسلام والقيم الاسلامية التي نشرت في تلك المجلة ومثيلاتها الاوروبية، والتي ادت الى تازيم الاوضاع مع المجتمع الاسلامي في فرنسا والعالم والاسلامي..”.
وتابع ظريف في جانب اخر من رسالته قائلا: “ان هذه الظاهرة الخطيرة اساسا تعد تهديدا جادا للسلام والامن العالميين، وتهديدا للمناخ والاجواء الانسانية والعلاقات السلمية القائمة بين الدول والشعوب.. وكذلك تشكل تهديدا لضرورة الحوار والتفاهم والمداراة بين الطوائف والاديات والقوميات المختلفة في العالم”.
واكد ظريف في رسالته الى الامين العام للامم المتحدة بالقول:” آن الاوان للغرب لاسيما اوروبا ان يقوم بخطوة تفوق الادانة والاستنكار لاعمال العنف بشتى اشكالها، والبحث في داخله عن الجذور الاساسية لقيام الجيل الثاني الاوروبي باعمال عنف وحشية وقبيحة في اوروبا وعلى نطاق اوسع في العراق وسوريا..”
وشدد وزير الخارجية الايراني بالقول “انا باعتباري دبلوماسی مؤمن بطاقات وقدرات منظمة الامم المتحدة، لازلت اعتقد ان المنظمة الدولیة قادرة علی تقدیم آلالیات الکفیلة بحل المشکلة الراهنة وخفض تداعیاتها الدولیة”.
واوضح “لاشك ان الاقتراحین اللذین تقدمت بهما ایران بشان ˈحوار الحضاراتˈ (الوارد في القرار السادس للاجتماع الـ56 للجمعیة العامة) و ˈعالم ضد العنف والتطرفˈ (القرار رقم 127 للاجتماع الـ68 للجمعیة العامة للامم المتحدة) من شانهما ان یشکلا اطارا جیدا لاي جهود تبذل في هذا المجال.
وارفق وزیر الخارجیة مع رسالته هذه، الرسالة التی وجهها قائد الثورة الاسلامية آیة الله السيد على خامنئي لشباب اوروبا وامریکا اللاتینیة.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.