ماذا يجري في السعودية؟!! اصطفاف انقلابي وتدهور الاوضاع الأمنية

صحيفة المنار الصادرة في فلسطين المحتلة عام 1948:
الاوضاع في السعودية.. مرجل يغلي، واتساع شقة التباعد والخلاف بين ابناء العائلة الحاكمة ، وهناك من يستنهض الامراء الشباب للفوز بمواقع الحكم، وهذا التطور في السعودي الذي استدعى ارسال فريق امريكي الى الرياض قبل اكثر من شهرين للاقامة الدائمة في المملكة.. يأتي في ظل اوضاع أمنية متدهورة، وازدياد النقمة الشعبية ضد آل سعود الذين استولوا على الحكم في نجد والحجاز بالسيف.
وتقول مصادر خليجية مطلعة لـ (المنـــار) أن التورط السعودي في المؤامرة على الشعب السوري والدعم الهائل الذي يقدمه آل سعود للعصابات الارهابية الاجرامية التي توغل في الدماء السورية، خلق قلقا وخوفا كبيرين داخل العائلة السعودية استدعى اجراء تغييرات في اجهزة الامن لوقف التدهور الامني اولا، وتغليب افراد على آخرين في العائلة نفسها، وبترتيب مع الفريق الامريكي المتواجد في المملكة منذ فترة.
وتضيف المصادر أن بندر بن سلطان رئيس جهاز الاستخبارات السعودي الذي يشرف على دعم العصابات الارهابية المسلحة في سوريا وغيرها من الساحات، يواصل الامساك بزمام الامور مستغلا الوضع الصحي للملك السعودي، وبالدعم من اجهزة المخابرات الامريكية، ومباركة من جانب اسرائيل الذي تربطه بأجهزة الامن فيها علاقات “حميمية” ويتعاون معها استخباريا وينفذ عمليات تفجير واغتيال لصالح المخططات الاسرائيلية ضد أهداف محددة في الساحة العربية. واشارت المصادر الى أن بندر استقطب الى جانبه محمد بن نايف بن عبد العزيز الذي عينه الملك السعودي وزيرا للداخلية، ليواصل مشوار القمع ضد المواطنين في المملكة الذي بدأه والده نايف بن عبد العزيز، حيث يزداد الوضع الامني تدهورا، وهناك عمليات تفجير واطلاق نار تعرض لها افراد من القوات المسلحة، واهداف امنية شهدت انفجارات راح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح.
وذكرت المصادر أن محمد بن نايف تربطه علاقات متينة مع أجهزة الامن الامريكي، وهو تتلمذ داخل معسكراتها ومحطاتها.
هذه التعيينات والتحركات التي يقوم بها بندر للوصول الى سدة الحكم بعد أن ينتهي من تقاسم النفوذ مع امراء من العائلة الحاكمة، اثارت غضب مجموعة كبيرة من ابناء هذه العائلة، وبالتالي، الصدام بين افراد العائلة السعودية بات واردا.
في السياق نفسه، أكدت المصادر أن بندر يسعى لاستقطاب قيادة الحرس الوطني السعودي الذي يتزعمه أبناء الملك الحالي، وبالتالي، يكون قد امسك باجهزة الشرطة والامن والاستخبارات، ويساعده في هذا المخطط الفريق الامريكي المتواجد في السعودية.
وتتوقع المصادر، في ضوء المرض الشديد الذي يعاني منه الملك وولي عهده ووزير خارجيته وبدعم امريكي أن تشهد الفترة القريبة القادمة انقلابا داخل المملكة، يجري التخطيط له منذ فترة طويلة، وقد يترافق هذا الانقلاب مع انقلاب اخر تشهده مشيخة قطر، حيث يخطط رئيس وزراء المشيخة حمد بن جاسم لخلع أمير المشيخة واعتقال أو طرد المقربين منه الى خارج المشيخة التي سعت بكل الوسائل أن تدخل “نادي الكبار” دون جدوى، وبقيت مجرد ادارة وصندوق تمويل لمخططات امريكا واسرائيل ضد المنطقة والامة العربية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.