ماذا يفعل الصهاينة في المياه الدافئة..؟!

صحيفة الوفاق الإيرانية ـ
ع. جايجيان:
سربت مصادر صهيونية أنباء عن مشاركة العدو في المناورات التي تجري بقيادة الولايات المتحدة الامريكية ومشاركة نحو 30 دولة في الخليج الفارسي، وهي سابقة خطيرة اذ تشارك دول عربية من المنطقة في هذه المناورة الى جانب الكيان الصهيوني الذي لم يعد ينظر اليه بمنظار العدو الذي يحتل أرضا عربية وشرد شعبها الذي يعتبر شقيقا لهذه الدول العربية.
ولم يبادر الاعلام الغربي وحتى العربي الى تغطية أخبار مشاركة الكيان الصهيوني في هذه المناورة التي زعم ان هدفها إزالة الألغام، لئلا يثير الرأي العام العربي والاسلامي ازاء مثل هذا الموضوع الخطير الذي يدرج هذا الكيان ضمن المنظومة الإقليمية ويجرد عنه صفة العدو، سيما وان المجموعة الغربية – الصهيونية تشدّ على وتر التحريض ضد الجمهورية الاسلامية والايحاء بخطرها على المنطقة، والذي انطلى للأسف على بعض بلدان المنطقة فتجاهلت ما فعله العدو الصهيوني ويفعله ضد الفلسطينيين.
ولعل مثل هذا التجاهل ينم عن عدم انزعاج هذه الدول من المشاركة الى جانب العدو في مثل هذه المناورة التي لا يغيب هدفها الحقيقي عن العقلاء وهو توجيه رسالة الى ايران الى جانب التهديدات الجوفاء لربما يدفعونها الى العدول عن مواقفها ودفاعها عن حقوقها المشروعة.
لابد للذين يتصورون ان تهديداتهم قد تترك تأثيرها، ان يعودوا الى ذاكرتهم ليعلموا ان الجمهورية الاسلامية تمسكت بمواقفها المنطقية والعادلة خلال الحقبة الماضية ولم تخش هذا النوع من التهديدات الفارغة الناجمة عن جبن، وهي تواصل بناء قدراتها وذاتها بالاعتماد على كوادرها الوطنية المؤمنة. وانه لمن السخرية ان يبادر الكيان الصهيوني القزم الذي تحوّل الى صديق لبعض دول المنطقة الى تهديد دولة عريقة لم يحصل ان رضخت طوال تأريخها لغطرسة الآخرين واملاءاتهم، وقد يستقوي هذا الكيان في تهديداته الجوفاء بحلفائه الغربيين وفي مقدمتهم الامريكان الذين جمعوا بين هذا العدو ودول عربية في مناورة يدرك العارفون ببواطن الامور هدفها الحقيقي!
ويقع البعض ممن يوصفون بخبراء في المغالطة عندما يقارنون بين القدرات العسكرية الايرانية والامريكية، ويتجاهلون ايمان المقاتل الايراني وارادته الراسخة في الدفاع عن وطنه ومعتقداته كما أثبت ذلك خلال الحرب الظالمة التي فرضها النظام العراقي البائد على ايران وبدعم اعلامي ولوجستي غربي – امريكي، على العكس من الجندي الذي يساق مُرغماً لخوض حرب خاسرة على بعد آلاف الاميال من بلاده، وهي حرب لا تعود بأي فائدة عليه سوى انتفاخ جيوب الكارتلات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.