ما هي السيناريوهات المطروحة للاستحقاق الرئاسي؟

chair - lebanone

أنطوان الحايك –

موقع النشرة الإخباري:

تضجّ الصالونات السياسية بثلاثة سيناريوهات محتملة لمصير الاستحقاق الرئاسي ترجّح بمجملها الفراغ لمدة ثلاثة أشهر بعدما ثبت لأصحاب الشأن ومن يقف وراءهم استحالة التمديد للرئيس ميشال سليمان بالرغم من تكليف فريق عمل دستوري للبحث في إمكانية وجود مخرج يقضي باستمرار الرئيس في منصبه بحكم الضرورة وهذا ما لم يحصل إبان الفراغ الذي خلفه خروج الرئيس السابق اميل لحود من قصر بعبدا من دون أن يكون المجلس النيابي قد انتخب البديل، علمًا أنّ مصادر واسعة الاطلاع كشفت أنّ فرنسا أبلغت المعنيين بأنّها ستلتزم موقف الفاتيكان الضاغط باتجاه إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها وبالتالي فانها لا تحبذ فكرة التمديد.

وإذا كان خيار التمديد مستبعَد، فإنّ ما يبقى هما احتمالان لا ثالث لهما: إما انتخاب رئيس جديد في الموعد المحدّد أو الفراغ لحين جلاء الصورة في القرم واوكرانيا اولا ونتائج الانتخابات الرئاسية في سوريا ثانيا، خصوصًا أنّ حراك رئيس الحكومة السابق سعد الحريري لا يشكل بيضة القبان لعدة اعتبارات أولها، بحسب المصادر، أنه ليس هو صاحب القرار ولا يملك إمكانية الحل والربط إلا من خلال المملكة العربية السعودية المرتبطة بدورها بالولايات المتحدة الاميركية التي لها حسابات مختلفة ومصالح حيوية في المملكة وفي لبنان على حد سواء. وبرأي هذه المصادر، فإنّ أكثر ما يمكن ان ينتج عن حراك رئيس تيار “المستقبل” هو تسهيل دعوة رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون إلى الرياض ولقاء الملك السعودي. ويبدو أنّ أمام هذا الامر عقبات كثيرة أبرزها الموقف الاميركي الذي يحسم الامر مع الاشارة إلى أنّ واشنطن لن تتنازل عن اي ورقة اضافية بعد الهزيمة السياسية التي لحقت بها في سوريا.

وفي هذا السياق، تتوقف المصادر عند الرسائل والاشارات الواردة من الفاتيكان باتجاه اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها خصوصا ان مقام رئاسة الجمهورية في لبنان هو أرفع مقام مسيحي في الشرق الاوسط برمته وبالتالي فإنّ أيّ نكسة تصيب مسيحيي لبنان ستؤثر على المسيحيين المشرقيين، مع الاشارة إلى أنّ حاضرة الفاتيكان لا تمانع من الاتيان بأقوى زعيم ماروني.

اما السيناريو الثاني وهو المرجح إلا إذا فعل الضغط الفاتيكاني فعله لدى واشنطن والغرب فهو الفراغ لمدة لا تتجاوز الأشهر الثلاثة لدواعٍ أمنية بالظاهر ولكنها تخفي إرادة اميركية بوضع الاستحقاقين الرئاسيين في لبنان وسوريا في سلة واحدة، بمعنى الاتيان برئيس لبناني ينسجم مع الواقع السوري الذي سينشأ عن انتخاب بشار الاسد لولاية جديدة في حال تمّ ذلك. غير ان الهواجس الامنية التي سترافق مرحلة الفراغ سترفع من حظوظ قائد الجيش العماد جان قهوجي وهذا أمرٌ يبدو أنه سيصطدم بعدم رغبة رئيس المجلس النيابي نبيه بري بإجراء تعديلات دستورية تحتاج إلى ثلثي أعضاء مجلس النواب أي إلى أكثر من 80 نائب وهو أمر متعذر نظرا للظروف السياسية المتحكمة بالمشهد اللبناني والاقليمي على حد سواء.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.