ما هي بنود الخطة “ب” لملء الفراغ الرئاسي.. وأسماء من ستحمل؟

وكالة أنباء آسيا-

زينة أرزوني:

فيما تتواصل الحركة الخارجية الممتدة من فرنسا الى واشنطن والرياض لفك احجية “رئيس لبنان” تبقى المواقف الداخلية على حالها، بإستثناء ما صدر عن نائب كتلة “الاعتدال الوطني” أحمد الخير، هاجم فيه رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، واصفاً إيّاه بعرّاب “أسوأ تسوية رئاسية”، واتهمه بمحاولة تنصيب نفسه مرشداً روحياً للمعارضة ومصادرة رأي المكوّن السنّي في البرلمان.

 

تغريدة الخير، رأت فيها أوساط سياسية أن الخلاف الذي كان قد أطل برأسه بين مكوّنات الطائفة السنية وجعجع قبل الانتخابات، عاد مع محاولات جعجع تدعيم جبهة المعارضة خلف مرشّحها النائب ميشال معوّض.

 

في غضون ذلك، وقبل ساعات على الجلسة السادسة لانتخاب رئيس جمهورية ، لم يتغير في المشهدية الرئاسية اي شيء يذكر، فالجميع على مرشحه وورقته البيضاء، والاتصالات بين القوى السياسية لم تتوقف خلال الأيام الماضية للتوصل إلى صيغة للتفاهم على مرشح توافقي، حيث لا زال يتمسك حزب “القوات اللبنانية” و”االتقدمي الاشتراكي” وقوى أخرى بترشيح النائب ميشال معوض للرئاسة، فيما يدفع الثنائي الشيعي وقوى أخرى باتجاه ترشيح رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية، فيما يرى آخرون أن هناك فرصاً لاختيار شخصية ثالثة يتوافق حولها معظم المكونات، ومن ضمنها قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون الذي يحتاج انتخابه إلى تعديل دستوري، لأن الدستور اللبناني يمنع انتخاب موظف في الفئة الأولى.

 

الحديث عن ان حظوظ قائد الجيش بدأت ترتفع هذه الفترة، جاء بعد تسريب معلومات عن قائد الجيش التقى قبل ايام مسؤول وحدة التنسيق والارتباط في حزب ال له وفيق صفا في اليرزة، حيث كشف رئيس حزب التوحيد العربيّ الوزير السابق وئام وهاب أنّ “الحوار بين حزب ال له وقائد الجيش قد بدأ، وان لقاء اليرزة كان ذات طابع سياسي لا أمني.

 

اوساط سياسية رأت ان لقاء اليزرة هو بمثابة رسالة الى النائب جبران باسيل، عليه ان يقرأ مغزاها جيداً، مفادها إنه في حال لم ترد سليمان فرنجية ، فالخيار الثاني يمثله قائد الجيش، بحسب المصادر.

 

وعما إذا كان الثنائي الشيعي انتقل الى الخطة “ب”، اشار وهاب الى ان “حزب ال له لم ينتقل الى الخطة “ب” وهو لا يزال مع فرنجية لكنه لا يريد كسر باسيل ويمكن مثلاً أن ينتخب فرنجية رئيساً من دون أصوات باسيل اذا حظي بموافقة السعودية، لافتا اننا أمام ثلاثة خيارات وهي “اعتذار فرنجية أو قبول باسيل به او انتخاب قائد الجيش باتفاق أميركي إيراني عبر الفرنسيين”.

 

في المقابل، نفت مصادر مواكبة للقاء اليرزة أن تكون المحادثات قد تطرقت للملف الرئاسي. ووضعت المصادر اللقاء ضمن إطار اللقاءات الدورية، التي عالباً ما تتناول ملفات مرتبطة بالتنسيق الامني على الأرض.

 

وفي هذا السياق، رأت مصادر سياسية ان سقوط رئيس التحدي وفقا للظروف لا يعني عودة حظوظ فرنجية، كاشفة عن احتمال عودة أسهم ناجي البستاني الذي تم التداول بإسمه بين رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط والرئيس نبيه بري ليعود ويوضع في الثلاجة في انتظار اللحظة الحاسمة، بحسب المصادر.

 

وعشية الجلسة السادسة، سجلت زيارة للنائب ميشال معوض الى بكركي، حيث أكد امام البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي على ضرورة الانتخاب وليس “التوافق”، فالرئيس التوافقي رئيس بلا رأي، بحسب معوض.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.