مجلس الأمن الدولي يناقش "ما آل إليه النظام العالمي الجديد"

security-council
بدعوة من الصين التي تتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي عرض عشرات وزراء الخارجية ومندوبون من ثمانين دولة ما آل إليه النظام العالمي بعد الحرب العالمية الثانية، في نقاش أريد منه تطوير أداء الأمم المتحدة التي تواجه حروباً كالإرهاب وجرائم الإنترنت التي لم تكن قائمة عند إعلان ميثاقها في لوس أنجليس قبل سبعين عاماً.
الصين تدعو إلى مناقشة ما آل إليه النظام العالمي بعد الحرب العالمية الثانية
دعت الصين التي تتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي إلى اجتماع ضمّ عشرات وزراء الخارجية والمندوبين من ثمانين دولة للتباحث حول ما آل إليه النظام العالمي بعد الحرب العالمية الثانية.
نقاش أريد به تطوير أداء الأمم المتحدة التي تواجه حروباً كالإرهاب وجرائم الإنترنت التي لم تكن موجودة عند إعلان ميثاقها في لوس أنجليس في ٢٥ حزيران/ يونيو من عام ١٩٤٥.
بعد سبعين عاماً على تأسيسها بدت الأمم المتحدة بحاجة إلى ترميم سمعتها أُسوة بمبانيها. فهي متهمة بالشلل في الأزمة السورية، وبأنها تُستخدم مطيّة لتطبيق معايير مزدوجة من دول استعمارية تتدخل في شؤون الدول وتنتهك السيادة وتساعد على الإحتلال.
الصين شددّت على ضرورة العودة إلى الأصول وإلى تعزيز التعاون الدولي.
وقال وزير خارجية الصين وانغ ييى إن “أي تحرك انفرادي يتجاوز مجلس الأمن غير قانوني وغير مشروع”.
روسيا رأت أن التعاون وحده يعيد النظام العالمي إلى نصابه.
سيرغي لافروف وزير خارجية روسيا اعتبر ” إنه لا يمكن بلوغ نتائج إيجابية من دون وحدة أعضاء مجلس الأمن، وعلى هذا الأساس تمكنّا معاً من حلّ مشاكل كبرى كالتخلص من السلاح الكيميائي السوري واعتمدنا تدابير ضد المقاتلين الأجانب”.
لكنّ واشنطن حمّلت روسيا المسؤوليةَعن تردي الأوضاعِ في سورْيا وأوكرانيا.
ورأت سمانثا باور مندوبة الولايات المتحدة في سوريا أنّ ” الإنتهاكات من قبل نظام الأسد كانت وراء الصعود المسرحي لـ “داعش” وغيره من المجموعات المسلحة”.
بدورها ردّت سوريا متهمةً واشنطن بتسليح الإرهاب وبانتهاك سيادة الدول مخالِفة الميثاق.
وأكدّ بشار الجعفري مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة أنّ “أي جهد لمكافحة الإرهاب لن يكتب له النجاح طالما كان على نحو يتعارض مع أحكام الميثاق ومبادئ القانون الدولي ودون التنسيق المسبق والتعاون الكامل مع حكومات الدول المعنية وأجهزتها المختصة”.
وأضاف أنه “طالما إستمر إستخدام بعض الدول الإرهاب كأداة لسياستها الخارجية”.
لا شكَّ في أنّ عالماً من دون منظمة الأمم المتحدة هو أسوأُ بكثير من عالمٍ لديه هذه المنظمة العجوز، إلا أنّ الابتعاد كثيرا عن روح ميثاق الأمم المتحدة يجعل العالم حالياً،  أقرب إلى قانون الغاب منه إلى القوانين التي تأسست عليها هذه المنظمة.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.