محلل سوري: النظام السعودي حفر حفرة لإيران وروسيا، فوقع فيها

syria-bassam-abou-abdallah

بيّن المحلل السياسي السوري الدكتور بسام أبو عبدالله أن الحملة التي يشنها الكونغرس الأميركي ضد النظام السعودي عبر فرض قانون يسمح لذوي ضحايا هجوم 11 أيلول بمقاضاته وفرض مبالغ مالية كبيرة كتعويضات تدفعها السعودية لهم، تظهر انتهاء صلاحية العقد القديم بين الولايات المتحدة الأميركية والنظام السعودي.

وأضاف أبو عبدالله في حديث لوكالة أنباء فارس أن الولايات المتحدة الأميركية لطالما تعاملت مع السعودية على مبدأ اتفاقية الحماية مقابل النفط، لافتاً إلى أن المؤشرات والتوجهات الجديدة توضح تبدلات في السياسة الأميركية حول هذه الاتفاقية، حيث يبدو أن الإدارة الأميركية قررت رفع الحماية عن عائلة آل سعود في ظل تعالي أصوات داخل أميركا تتهم الإدارة الأميركية بحماية نظام متخلف، وتدعو إلى تبديله أو تطويره، الأمر الذي يوضح التوجه الأميركي في سحب ما بقي في جيوب تلك العائلة قبل ازاحتها عن الحكم.

واشار إلى أن هذا التوجه أعلن صراحة على لسان المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية القادمة؛ دونالد ترامب، حين قال إن السعودية بقرة حلوب حين يجف حليبها سنذبحها.

واعتبر أبو عبدالله أن الواضح أن الولايات المتحدة الأميركية لم تعد قادرة على الصبر حتى يجف حليب البقرة السعودية، لذا قررت أن تجففه بنفسها، معجلة في ذبحها.

ولفت أبو عبدالله إلى أن النظام السعودي حفر حفرة لإيران وروسيا، فوقع فيها ،حيث عمل على تخفيف أسعار النفط بغية الوصول إلى خلق عجز في اقتصاد الدولتين لكن الأمر ارتد عكسياً عليه، حتى اضطر إلى العمل على محاولة إجبار كل من إيران وروسيا بتخفيض إنتاجها من النفط عبر طرق ملتوية ليعود ويتحكم في السعر دون جدوى، وحاول تدمير نظام الحكم في سوريا عبر تمويل الإرهاب وضخ الأموال دون حساب لتسليح الإرهابيين فيها خدمة لأسياده الإسرائيليين، وفشل في ذلك، إضافة إلى حماقته التي دفعته لدخول مستنقع الحرب على اليمن، حتى بات شبه مفلس واضطر إلى اتخاذ إجراءات تقشفية سريعة تظهر مدى العجز المالي لديه، منوها إلى أن نظام آل سعود لا قيمة ولا وزن له سوى التي منحته إياها عائدات بلاده المالية التي استغلها لتدمير شعوب المنطقة ودفعها عبر عقود “خاوات” تضمن بقاءه في الحكم، وبعد نفاد هذا المال لم يعد يملك أي عامل لبقائه خصوصا في ظل الاضطهاد الذي يمارسه على شعبه الذي لن يقف إلى جانبه بل سيكون ضده مرحبا برحيله.

وختم أبو عبدالله منوهاً الى أن هذا النظام لن يجد من ينجده على أي صعيد لا داخلياً ولا إقليمياً ولا دولياً، نتيجة سمعته السيئة في كل مكان وعلى كافة الأصعدة، مؤكداً أن المرحلة المقبلة تحمل تحديات كبيرة لبني سعود وقد تشهد الكثير من التغييرات إذا لم تتم المساومات كما تريد أميركا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.