مخاطر الخروقات الاسرائيلية المستمرة لشبكة الاتصالات والانترنت وماهية سبل المواجهة

israel-internet

 

تحت مرمى عيون العدو تقع الساحة اللبنانية بكل تفاصيلها وتحركاتها، وتخضع لسيطرة مرئية ومسموعة ومقروءة ارادها جهازُ الموساد ان تكون تحت ناظريه في اطار الحروب الاستخباراتية بدءا من اعمدة التجسس مرورا باجهزة التنصت على شبكة الهاتف الثابت واختراق شبكة الخلوي وصولا الى اكتشاف الانترنت غير الشرعي.

فالخروقات الاسرائيلية المستمرة جعلت العدو قادرا على مسح جغرافي شامل لكافة الاراضي اللبنانية وجمع معلومات شديدة الحساسية ورصد كل الشبكات العنكبوتية تحت اشراف غرفة عمليات من داخل الكيان الصهيوني..

فما هي خطورة هذه الشبكات وتداعياتها على الواقع اللبناني؟ سؤال يجيب عنه لاذاعة النور الخبير في شؤون الاتصالات العميد المتقاعد محمد عطوي، الذي اكد ان هذا الخرق الذي حصل هو خرق للسيادة الوطنية والامن القومي والحرية الشخصية للمواطن اللبناني، مؤكدا ان العدو الاسرائيلي  لن يتوقف  عن التجسس والتنصت على الشبكات اللبنانية بهدف الحصول على معلومات لزرع الفتن بين الطوائف وضرب الاقتصاد والقيام باعمال ارهابية وشل الوضع الامني الهش في لبنان.

وشدد عطوي ان هذه الشبكات يستفيد منها جماعات ارهابية تعمل مباشرة او بالتنسيق مع العدو الاسرائيلي .

حل مشكلة الخروقات الاسرائيلية المستمرة يكمن في ايجاد منظومة امنية في وزارة الاتصالات لحماية كافة الشبكات في لبنان بحسب ما يقول العميد عطوي، موضحا ان الحل لهذه الشبكات هو عبر ايجاد الدولة اللبنانية لمنظومة تسمى ” منظومة حماية امن الشبكات العائدة لوزارة الاتصالات” وتشمل شبكة الهاتف الارضي ايضا الى جانب شبكة الهاتف الخلوي وكافة شبكات الاتصالات السلكية واللاسلكية .

ولفت عطوي انه على الرغم من ان حماية شبكات الاتصال من هاتف وانترنت مئة بالمئة هو امر صعب ولكن من الممكن جعل التجسس على هذه الشبكات صعب ومعقد عن طريق وضع هذه المنظومة لحماية هذه الشبكات .

هو عدوان استخباراتي يشنه الكيان الصهيوني على الاراضي اللبنانية يأتي في اطار مواصلة الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة بل هو اكثر خطرا في منظور خبراء الاتصالات والعسكريين، وأمام هذا الواقع فإن الدولة اللبنانية معنية بالتحرك الجدي واعادة تفعيل اجهزة الاستخبارات لتحصين البلد من المخاطر الامنية المحدقة.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.