مخافةُ العدوان من بدر مران

صحيفة المسيرة اليمنية-

احترام المُشرّف:

إذا حضرت الملائكة تفرَّقت الشياطين، وَإذَا انبلج الحق دحض الباطل، وَإذَا أطل البدر خاف الشيطان وذُعِر العدوان، وهَـا هي حَلبة الصراع المشتد باليمن والتي جمعت فيها قوى الاستكبار في العالم كُـلّ ما تملك من أسلحة نارية وقنوات إعلامية ومساندة سياسية وشراء لضمائر ميتة ووجهته صوب اليمن، نجد كُـلّ هذا الحشد يندحر في اليمن ويعود مذمومًا مخذولًا، وهاهم الأنصار وفي كُـلّ يوم لهم انتصار وفي كُـلّ موقع لرفع شعارهم مكان وها هي دماء الشهداء تطهِّر أرض اليمن من نجس المرتزِقة والأعداء.

وهَـا هو بدر مران يطلق الأسرى ويعفو عن من أخطأ، وهَـا هي مأرب تلملم جراحها وتغسل ثوبها الذي دنسه ابنها المرتزِق وعدوها الأجنبي وتعود مع أبنائها الشرفاء الأحرار إلى حضن صنعاء.

وهَـا هو حزب الأوساخ يلملم وسخه الذي دنَّس بهِ ثوب مأرب ويذهب دون رجعه هو وقادته الذين حصلوا على شهادة خيانة بامتيَاز؛ كونهم خانوا دينهم ووطنهم ومرتزِقتهم الذين وثقوا بهم واتّبعوهم وضحوا بأرواحهم معهم وها هم يفرون واحدًا تلو الآخر ليستثمروا الأموال التي سرقوها في تلك البلدان التي فرُّوا إليها.

وهَـا هي شمس النصر قد بان نورها وامتدت خيوطها لتنير بصيرة من غرر بهم ليعرفوا الصواب وينضموا لمسيرة الحق، المسيرة التي دستورها القرآن، المسيرة التي معلمها ومنشئ مدرستها سيدنا ومولانا حبيب قلوبنا وشفيع ذنوبنا محمد المصطفى المختار والقائمين عليها خلاصة الخلاصة من آل بيت النبوة مولانا علي الحيدر الكرار ومولاتنا فاطمه الزهراء مشكاة الأنوار والإمامين الهمامين الشهيدين مولانا أبي محمد الحسن المستودع للأسرار، ومولانا أبي عبدالله الحسين المستقر للأنوار وبقية الأئمة الأطهار واحداً بعد واحد كلهم نور على نور.

المسيرة التي اختار قائدها الشعب كُـلّ الشعب ولم يؤثر عليهم أهله وحاشيته بل كانوا هم السباقون للجهاد والاستشهاد، وهَـا هي الأحداث تتسارع وُصُـولاً إلى النصر المؤزر وما النصر إلا صبر ساعة وقد ازفت ساعة النصر المبين ليندحر من أرضنا المباركة كُـلّ شيطان لعين وكل مرتزِق عميل.

ومن نصر اليمن القريب الذي قد شع نوره وملأ الآفاق وأعاد للناس اليقين أن القوة بالإيمان وليس بالسلاح وبصدق القضية وليس بكثرة الحلفاء، وسيلتحم نصر اليمن بانتصارات دول محور المقاومة حتى تحيط بأذناب أمريكا إحاطة السوار بالمعصم، لترغمه على أن يجر أذيال خيبته من وطننا العربي وقبل رحيله سيشهد تهاوي الأرجوزات التي وضعها وألبسها تيجان الملك فـمدة بقائها قد طالت وساعة زوالها قد حانت وقد غدت كـهشيم تذروه الرياح.

سيصلي بدر اليمن وسيد لبنان وقادة محور المقاومة الأبطال صلاة النصر والفتح المبين في الأقصى الشريف، وإن غداً لناظره قريب.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.