مسيرة إلى الاسكوا للمطالبة بوقف المجازر بحق الاشوريين

lebanon-assyrians-protest

نظمت كنيسة المشرق الآشورية في لبنان، مسيرة شعبية حاشدة للمطالبة بوقف المجازر بحق الآشوريين، امام مبنى الامم المتحدة- الاسكوا في وسط بيروت.

وكان المشاركون قد تجمعوا امام كنيسة مار جاورجيوس في حي الآشوريين، كنيسة الراهب بيتيو في الحدت، كنيسة مار خنانيا في الاشرفية وكنيسة مار زيا في حي الآشوريين، وانطلقوا نحو وسط بيروت، للمشاركة بالمسيرة، رافعين الاعلام الآشورية.

وبعد وصول المشاركين إلى مكان التجمع، ألقيت كلمات لكل من بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي مار أغناطيوس يوسف الثالث يونان، مطران السريان الارثوذكس دانيال كورية، مطران الكلدان ميشال قصارجي، الخوري الاسقف يطرون غوليانا، الشيخ عامر زين الدين، شددوا فيها على “رفض الارهاب والمطالبة بالوقوف ضد ما يحصل بحق الآشوريين”.

يونان

وقال يونان في كلمته “اننا هنا لنتذكر اننا من ارض لبنان وارض المشرق وارض الرفدين وارض سوريا وشرقنا الاوسط، كنا وما زلنا نعيش كاخوة واخوات على هذه الارض الطيبة، التي اعطت العالم الحضارات كما الديانات”، شاكرا لجميع الحاضرين “تعاطفهم مع اخوة واخوات لهم في القرى الآشورية، ومعهم السريان والكلدان، الذين ذاقوا الارهاب والظلم العنيف، من قبل جماعات كلنا نقول انها ارهابية، تعمل ضد الانسان وكل الشرائح والضمير الانساني”.

أضاف “نحن معهم في الصراخ نحو العالم. اكان في لبنان، او في بلدان الشرق الاوسط، او كان لدى عائلات الدول، التي لها الكلمة على الساحة”، مؤكدا “سنكون فوقكم لنرفع الصوت ونقول كفى، ونحن نريد ان نبقى على ارضنا، ارض اجدادنا وجداتنا، لنعيش مع اخواننا من باقي الديانات والمذاهب، لكي يتمجد اسم الرب بمحبتنا واخوتنا، فكفاكم تطلعا للحسابات الاقتصادية، وكفاكم خوفا وتخويفا للآخرين، لذلك نطلب منكم ان ترفعوا قضيتنا امام المحافل الدولية، وتدافعوا عنها كي يعود الحق للجميع”.

كورية

من جهته، سأل كورية المجتمع الدولي “ما هو ردة فعله على ما يحصل من تعذيب وارهاب؟ وما هو ردهم على ان مطارنتنا تخطف؟، وقال: “نريد ردة فعلهم ان تكون سريعة”، شاكرا “كل من تعاطف معنا”، لافتا “ولكن نحن نريد فعلا وكفانا اقوالا، ونؤكد للجميع باننا سنبقى في هذا الشرق حتى آخر نفس، وسنبقى خميرة وملحا في هذا الشرق الى الابد”.

قصارجي

بدوره، قال قصارجي: “اننا شعب هذا الشرق كلداني آشوري سرياني، سنبقى ندافع عن شرقنا وكياننا، لذلك نحن اليوم امام مبنى الامم المتحدة، نطالب بالا تكون فقط وقفة يتيمة في هذا اليوم في، لنطالب دول القرار بان يكفوا عن هذه اللعبة القذرة، وينقذوا شعبنا البطل”.

غوليانا

من جهته، قال غوليانا: “اننا نتحرك لنصرة الشعب الآشوري، لانهم موجودون في المشرق منذ انطلاق رسالتهم المسيحية، ولن نقف اليوم دقيقة صمت، لاننا اتينا لنصرخ ولنرفع صوتنا للعالم اجمع، ولنقف صفا واحدا، احباءنا اخواتنا في الانسانية نحيي وقوفكم اليوم للتضامن مع ابناء شعبنا، ولان دم الشعب الآشوري المضطهد يراق اليوم على مذبح الانسانية، لا بل منذ العام 612 قبل المسيح في تاريخ سقوط اول عاصمة حضارية نينوى، وحتى اليوم نعجز اليوم عن التعبير او التفكير بما يجب القيام به عمليا لتحرير اسرانا وحماية اطفالنا ونسائنا وكنائسنا، الاهم ان ابنائنا هم دروع بشرية في اشد المعارك واعنفها”.

وختم “اليوم القرى الاربعة قد انعزلت كليا عن الممرات الانسانية، لايصال الغذاء والحماية، كما ان المعابر الحدودية مغلقة بسبب الخراب، وانطلاقا من هذا الواقع تجمعنا هذا اليوم ليس الا بداية للضغط على دول القرار المؤثرة في تغيير الواقع لصالح الآشوريين الابرياء، والشعب السرياني الكلداني والآشوري، لذلك قامت كنيسة المشرق بوضع الخطوط العريضة لهذا التحرك، ونتمنى من جميع الحاضرين هنا ان يشاركونا رفع الصوت وايصال مطالبنا والضغط اللازم”.

زين الدين

وفي الختام ألقى كلمةاللقاء الروحي في لبنان الشيخ عامر زين الدين، فقال: “جئنا اليوم في هذا اللقاء الروحي، لكي نقف وقفة تضامنية مع كنيسة المشرق الآشورية في لبنان، مستنكرين اعمال التخريب على تراث وتاريخ ديانة متجذرة، وهو تراث يمتد لآلاف السنين والى فترة ما قبل ميلاد السيد المسيح، نحن المسلمين وكافة المسيحيين بمذاهبهم وآرائهم في هذا الشرق امة واحدة، يجمعنا التاريخ ويربطنا المستقبل الواحد، ولا يحق لاحد تفرقتنا وتشتيتنا”.

ورأى ان “ما جرى مؤشر خطر على تاريخ وحضارة العالم، لان التدمير الذي جرى خسارة للحضارة العالمية المسيحية والاسلامية وللميراث الانساني”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.