مصادر فلسطينية لـ”الراي”: غداً نشْر القوة المشتركة في “عين الحلوة”

 

حسمت القوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية في لبنان قرارها بنشر القوة الامنية المشتركة في مخيم عين الحلوة الساعة الواحدة والنصف من غد الثلاثاء في اعقاب تذليل كافة العقبات السياسية والمالية التي حالت دون انتشارها سريعاً بعد سلسلة من عمليات الاغتيالات والحوادث الامنية التي جعلت الامن الهش في اكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان لفي مهب ريح الاقتتال الداخلي والفتنة.

واكدت مصادر فلسطينية لـ “الراي” انه جرى الاتفاق على تعيين العميد خالد الشايب قائدا للقوة الامنية المشتركة في لبنان حيث ستعمم هذه التجربة الموحدة في حال نجاحها على بقية المخيمات بدءاً من الشمال وتحديداً البداوي وصولا الى العاصمة بيروت وتحديداً مخيمي برج البراجنة وشاتيلا، على ان تسمي حركة “حماس” نائب القوة الامنية.

واوضحت المصادر ان “التأخير في نشر القوة الامنية مرده الى اسباب عديدة لا تتعلق على الاطلاق بخلافات سياسية داخلية وان كان الامر لا يخلو من بعض المناكفات والتجاذبات، ولكن كل القوى الفلسطينية اجمعت على ضرورة حماية المخيمات وتجنيبها اتون النار الملتهبة في المنطقة بدءاً بعدم التدخل بالشؤون اللبنانية مرورا بما يجري في سورية وصولا الى العراق، على قاعدة ان المخيمات وسلاحها لها بوصلة واحدة هي فلسطين وعدو واحد هو اسرائيل وان كل القوى الوطنية منها والاسلامية معنية بحمايتها وابعاد شبح الفتنة عنها، وعلى اعتبار انها لن تكون حاضنة لاي مجموعات ارهابية او فارين من وجه العدالة اللبنانية ولن تكون شوكة في خاصرة الامن والاستقرار اللبناني او سببا في ضرب السلم الاهلي”.

واشارت المصادر الى ان “اهمية الاتفاق على نشرة القوة الفلسطينية الان، يكمن في سد اي اختراق لتداعيات ما يجري في سورية والعراق ولا سيما بعد اعلان تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام داعش الخلافة الاسلامية ومبايعة زعيمه ابو بكر البغدادي خليفة للمسلمين، حيث توجهت الانظار الى عين الحلوة لمعرفة موقف القوى الاسلامية المعتدلة منها والمتشددة وما اذا كانت ستبايعه، وسط مخاوف جدية من قيام مجموعات مرتبطة بـ داعش بزج عين الحلوة او مخيمات اخرى في صراعات مشبوهة او من خلال ايقاظ الخلايا غير النائمة في المخيم وتحريكها ولإشراكها في عمليات امنية وبالتالي التأسيس لصراع فلسطيني ـ لبناني، فتسارعت وتيرة الاتصالات المؤكدة على ضرورة فرض الخطة الامنية في مخيم عين الحلوة ونشر القوة سريعا”.

وعلمت “الراي” انه جرى تسليم عناصر القوة الامنية الـ 150 بذاتهم العسكرية في لقاء جامع معهم عقد في قاعة الشهيد زياد الاطرش، حيث اعطيت لهم التوجيهات للانتشار، بعدما تم تأمين معظم التجهيزات الضرورية بانتظار استكمال شراء سيارات ودراجات نارية وكاميرات المراقبة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.