مطار حلب يعود إلى العمل.. حصن الشمال

 

عاد مطار حلب الدولي أخيراً للعمل بعد ثماني سنوات من التوقف إثر دخول الجماعات المسلحة مدينة حلب وانقطاع الطرق ومحاصرة المطار ومهاجمته أكثر من مرة.

واستقبل مطار حلب الدولي صباح اليوم أول رحلة جوية قادمة من مدينة دمشق بعد فتح المطار أمام حركة الطيران.

وأصبح المطار جاهزا لاستقبال الرحلات الجوية بعد سيطرة الجيش السوري على كامل حلب وتأمينها، وفتح طريق حلب – دمشق الدولي.

وسيستقبل المطار رحلات من دمشق والقاهرة، قبل أن تعود الحركة إليه تدريجياً. وتعتبر رحلة القاهرة مهمة جداً بالنسبة للاقتصاد الحلبي، حيث تحتضن مصر أكبر المستثمرين الحلبيين، والذين سيعودون لتفقد معاملهم، وسط سعي الحكومة لإعادة نشاطهم إلى ما كان عليه قبل الحرب.

ولا يمثل افتتاح مطار حلب الدولي مجرد حدث اقتصادي، إذ يتجاوز الأمر إلى أبعاد سياسية وحتى عسكرية، الأمر الذي أشار إليه مندوب سوريا الدائم إلى الأمم المتحدة بشار الجعفري خلال كلمة له في مجلس الأمن في التاسع والعشرين من شهر كانون الثاني الماضي.

وربط الجعفري في كلمته بين فتح الطريقين الدوليين “M5″ و”M4” وإعادة تشغيل مطار حلب الدولي، التي ستلغي الحاجة إلى العمليات الإنسانية عبر الحدود، الأمر الذي سيضع حداً للتدخل الخارجي في الشمال السوري.

واستعاد الجيش السوري طريق M5 (حلب دمشق) بعد عملية عسكرية واسعة بدعم روسي، في حين يجري العمل على اعادة فتح طريق M5 (حلب اللاذقية)، سواء عبر عملية عسكرية أو بتفاهمات سياسية مع تركيا التي رفعت من وتيرة تصريحاتها وتهديداتها خلال الأيام الماضية.

ويقع المطار على بعد نحو عشرة كيلومترات من وسط مدينة حلب، وتبلغ مساحته حوالي 3.044 كيلومترًا مربعاً، ويخدّم مدينة حلب والقرى والمدن المحيطة بها، ويعتبر أحد مقرات شركة الخطوط الجوية السورية.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.