معركة الامعاء الخاوية ستعصف بالصهاينة

صحيفة كيهان العربي ـ
مهدي منصوري:

اضراب الاسرى الفلسطينيين عن الطعام في السجون الصهيونية احتجاجا على الاساليب القمعية واللاانسانية التي يستخدمها شرطة هذه السجون ضدهم ،

ومن الواضح ان هذا الاضراب لم يكن الاول وليس الاخير لانه سبقته اضرابات اخرى بحيث اطلق عليها بمعركة الامعاء الخاوية ضد اجراءات العدو التعسفية والتي تتساوق بعض الاحيان مع انتفاضة ابناء القدس في المدن الفلسطينية المختلفة.

وقد لاقى اضراب الاسرى هذا تعاطفا ودعما منقطع النظير ليس فقط من قبل ابناء الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع بل ان الاحرار في العالم قد اعلنوا تضامنهم وتأييدهم للموقف البطولي للاسرى وهم يواجهون سجانيهم بهذه الصلابة والاصرار، وتمثل هذا الدعم بالتظاهرات الكبيرة التي خرجت في الداخل الفلسطيني والتي طالبت الاسرى بالصمود، وبنفس المنوال فان المقاومة الفلسطينية قد اعلنت تضامنها معهم وتعهدت بانها ستكسر ابواب السجون وستحررهم من الواقع المضني الذي يعيشونه وهددت الكيان الصهيوني بانها ستحرق الارض من تحت ارجلهم بحيث يجعلهم يركعون صاغرين ومرغمين لارادة الشعب الفلسطيني.

وفي الطرف المقابل فان الكيان الصهيوني وكعادته وبدلا من الاستفادة من التجارب القاسية مع المقاومة الفلسطينية ومعالجة موضوع الاسرى بطريقة تختلف عما هي عليه الان نجد جاء رد فعله استفزازيا وعلى لسان وزير النقل والاستخبارات الصهيوني ،يسرائيل كاتس، وفي تغريدة على موقع تويتر دعا فيها إلى تطبيق عقوبة الإعدام بحق من أسماهم “إرهابيين”. وذلك تزامنا مع يوم الأسير الفلسطيني، مما يشكل هذا التصريح صورة من صور الغباء الصهيوني لانه سيلهب الارض الفلسطينية من تحت ارجل الصهاينة من خلال ردود الفعل الغاضبة والتي تمثلت بالامس في التظاهرات الشعبية بحيث اضطرت الشرطة الصهيونية الى استخدام القوة في مواجهتها من اجل اخماد اوارها، لان الصهاينة يدركون جيدا ان أوضاعهم الداخلية بلغت حدا من الهشاشة بحيث لايمكنهم الصمود امام اي تحرك شعبي قد يؤول الى انتفاضة وكما عبرت عن ذلك المصادر الاستخبارية الصهيونية والقيادات العسكرية الصهيونية وخلال وسائل الاعلام العبرية محذرة نتنياهو من عدم الانسياق الى اشعال مواجهة او معركة مع الفلسطينيين لان نتائجها ستكون كارثية على كيانهم المهزوز مذكرين بانهم لازالوا يلعقون دماء جراحهم التي لازالت تنزف والارتدادات السلبية والمؤلمة التي خلفتها حرب غزة الثانية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.