معصوم: العراق مستعد للوساطة في الأزمة الخليجية ولن يدخل في صراع مع أحد

أعلن الرئيس العراقي فؤاد معصوم، استعداد بلاده لآداء دور وساطة في الأزمة الخليجية.
وقال معصوم في مقابلة مع صحيفة “الحياة” اللندنية “نحن مستعدون لبذل كل جهودنا من أجل تقريب وجهات النظر والوساطة لحل أي مشكلات أو خلافات بين الدول الشقيقة سواء الخليجية أم غيرها، مدفوعين بعامل الصداقة والعلاقات التاريخية والمصالح المشتركة”.

وعن قمة الرياض الذي جمع قادة الدول العربية والإسلامية والرئيس الأميركي دونالد ترامب قال معصوم، إنه لم يكن في المؤتمر جدول أعمال مدروس مسبقاً”، مضيفاً أنه “في نفس الوقت لم يصدر بيان مشترك عن المؤتمر بل صدر بعد انتهاء القمة بيان حمل طابعاً أميركياً خليجياً سعودياً بشكل عام”.

وقال معصوم في تصريحات تلفزيونية “لو أن البيان طرح على المؤتمر لكان للعراق وجهة نظر أخرى”، مشدداً على أن العراق ليس طرفاً في أي عداء مع أي دولة في المنطقة.

الرئيس العراقي رأى أنه من الضروري أن لا يدخل العراق في صراعات تؤدي إلى العداء مع أي دولة في المنطقة. وأوضح قائلاً “قد نختلف داخلياً، وقد نختلف في الرأي وهذا أمر طبيعي ولكن هذا الاختلاف لا يؤدي إلى الانشقاق ولا إلى أن نفتعل مؤامرات ضد بعضنا البعض، بل العمل على ما هو لصالح الجميع ولصالح بلدنا”.

وأشار معصوم إلى أن الشعب العراقي عانى منذ فترة طويلة من أزمات، مشدداً “كفانا أزمات، لا بدّ من العمل جميعاً من أجل تقريب وجهات النظر حتى لا تتحول الاختلافات إلى مواقف ليست لصالح العراق”.


وعن سياسة العراق مع دول المنطقة قال معصوم إن سياسة العراق الرسمية هو أن يكون منفتحاً ولديه علاقات مع مختلف دول المنطقة من دون الوقوف مع دولة ضد أخرى أو الدخول في صراعات، مُعدداً الصراعات التي دخل فيها العراق لعقود من الزمن بدءاً من الحرب الداخلية ثم الحرب مع إيران، واحتلال الكويت، وتداعيات ذلك على بلاده.
وختم الرئيس العراقي قائلاً “نحن نهدف إلى العيش بأمن وسلام واستقرار ولا نشغل أنفسنا بصراعات جانبية بل العمل من أجل مصلحة العراق”.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.