مفاوضات التسوية بين الجانبين الصهيوني والفلسطيني

نتانياهو - عباس

موقع العهد الإخباري:

في أجواء انطلاق مفاوضات التسوية بين كيان الاحتلال الصهيوني والسلطة الفلسطينية برعاية اميركية بدءاً من الثلاثاء المقبل، أفاد الموقع الإلكتروني لصحيفة “هآرتس” بأن حكومة كيان الاحتلال ستقر في جلستها الأسبوعية اليوم الأحد؛ إطلاق سراح (104) أسرى فلسطينيين كانوا قد اعتقلوا قبل توقيع اتفاقية أوسلو.

ووفقاً للموقع؛ فإن من بين هؤلاء المعتقلين (22) أسيراً من الداخل المحتل عام ثمانية وأربعين، مشيراً إلى أن عملية الإفراج ستتم على أربع دفعات؛ الأولى ستكون الأسبوع القادم بعد لقاء وفدي التفاوض في واشنطن.

وكانت الخارجية الأمريكية أعلنت في وقت سابق أنها لا تزال بصدد وضع اللمسات الأخيرة على خطة اللقاء الذي سيجمع ممثلين عن الطرفين الفلسطيني والصهيوني برعاية الولايات المتحدة، إيذاناً باستئناف محادثات التسوية المباشرة.

وعلى خط مواز، مهّد الرئيس الأميركي باراك أوباما الطريق لرفع الحظر عن المساعدات للسلطة الفلسطينية، قائلاً في رسالة بعث بها إلى الكونغرس إن هذه الخطوة تتماشى مع مصلحة الأمن القومي لبلاده.

وبحسب تقارير إعلامية؛ فإن أوباما سيوعز بتحويل مبلغ مئة وثمانية وأربعين مليون دولار للسلطة.

في هذه الأثناء، وصف رئيس وزراء العدو “بنيامين نتنياهو” قرار الإفراج عن أسرى فلسطينيين بأنه صعب للغاية ومؤلم، زاعماً أنه يتعارض مع قيمة تحقيق العدالة.

“نتنياهو”-وفي رسالة وجهها للجمهور الصهيوني- قال:”إن القادة مطالَبون في بعض الأحيان باتخاذ القرارات المخالفة للرأي العام تماشياً مع مصلحة بلدهم” ، معتبراً أن فترة التسعة أشهر المقبلة المحددة للعملية التفاوضية ستشكل اختباراً لصدق رغبة الطرف الفلسطيني في إنهاء النزاع.

نائب وزير حرب الاحتلال داني دانون-والذي يعد من أقطاب التيار الأشد يمينية في حزب الليكود- وجّه رسالة إلى وزراء حزبه، داعياً إياهم إلى التصويت ضد خطة الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.

“دانون” ادعى أن معايير إطلاق سراح هؤلاء تجعل “تل أبيب” تقدم تنازلات كبيرة فيما لم توُجَّه إلى الطرف الفلسطيني؛ إلا مطالب تدعو للسخرية. على حد تعبيره.

إذاعة الاحتلال العامة ذكرت أن ممثلي حزب (البيت اليهودي) المتطرف الثلاثة في مجلس الوزراء سيعارضون قرار الإفراج عن الأسرى، في حين دعا ما يسمى بـ”اللوبي البرلماني من أجل أرض إسرائيل” أعضاء الحكومة إلى التصويت ضد ما دعاه بالرضوخ المخزي للإرهاب. حسب وصفه.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.