مقاطعة أكاديمية لإسرائيل في الولايات المتحدة

 

تتحدث صحيفة “اسرائيل هيوم” عن ما وصفته بالحادث “الصعب” الذي وقع على الحدود مع لبنان معتبرة أن ضبط النفس يأتي من المصلحة الإسرائيلية في الحفاظ على الهدوء في المنطقة الشمالية، فيما تتظرق “معاريف” إلى المكانة الهشة لإسرائيل في جامعات العالم الغربي.

تحت عنوان: “لبنان يحاول التهدئة” ذكرت صحيفة “اسرائيل هيوم” أنه على الرغم من الحادث الصعب الذي وقع الإثنين في رأس الناقورة، والذي أدى الى مقتل جندي اسرائيلي برصاص جندي لبناني، امتنعت اسرائيل عن الرد ضد اهداف تابعة للجيش اللبناني أو “حزب الله”. وأعلن الجيش الاسرائيلي بعد الحادث مباشرة أنه يحتفظ لنفسه بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين.

واعتبرت الصحيفة ان ضبط النفس الإسرائيلي، يبدو أنه نبع من الرسائل المهدئة التي وصلت من لبنان، ومن الإدراك بأن الحكومة اللبنانية غير راغبة في مواجهة مع اسرائيل، ومن المصلحة الإسرائيلية في الحفاظ على الهدوء في المنطقة الشمالية.

لكن اسرائيل بعثت رسائل شديدة اللهجة إلى بيروت، ومن بينها تلك التي نُقلت اثناء اللقاء الذي عقده ضباط الإتصال في الجيش الاسرائيلي والجيش اللبناني ومسؤولون من “اليونيفيل”، والذي أوضح خلاله الممثلون الإسرائيليون ان اسرائيل تنظر بخطورة الى الحادث رغم الرسائل التي وصلت من لبنان والتي تفيد بأن الأمر يتعلق بجندي تصرّف على نحو فردي.

أما صحيفة “معاريف” فتحدثت عن المكانة الهشة لإسرائيل في جامعات العالم الغربي، والتي تلقت ضربة اضافية في اعقاب الموافقة على اقتراح مقاطعة اسرائيل أكاديميا من جانب جمعية الأساتذة الجامعيين الأميركيين يوم الإثنين، فورد في قرار الجمعية أن الأمر يتعلق بخطوة تعاطف مع أساتذة الجامعة والطلاب غير القادرين على تحقيق حريتهم الأكاديمية. وبذلك تحوّلت الجمعية إلى الهيئة الأكبر التي تنضم الى المقاطعة الأكاديمية ضد إسرائيل.

أضافت الصحيفة الإسرائيلية، إن الجمعية حددت في القرار أنه سيـُمنع التعاون مع الجامعات الاسرائيلية كلها، وهذه خطوة أكثر تطرفاً من خطوة الإتحاد الأوروبي الذي حظر التعاون مع مؤسسات أكاديمية اسرائيلية تقع في الجانب الشرقي للخط الأخضر. فيما قرار الجمعية في المقابل أجاز التعاون مع باحثين وأكاديميين إسرائيليين لا يأتون ضمن بعثة مباشرة باسم احدى مؤسسات التعليم العالي في اسرائيل.

مع ذلك، للقرار أهمية رمزية فقط بحسب الصحيفة، وهو لا يلزم مئات الجامعات الأميركية التي تستطيع مواصلة العلاقات العلمية والبحثية مع مؤسسات إسرائيلية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.