مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 10-9-2013

 

“تلفزيون لبنان”

تسارعت تطورات المخزون الكيماوي السوري، وأبدت روسيا استعدادا لإعداد خطة لضبط هذا المخزون بالتعاون مع دمشق، غير أن أوباما وهولاند وكاميرون توافقوا على أن يتم التشاور مع موسكو وبكين، وولوج باب الأمم المتحدة في ظل كلام دبلوماسي على وضع المخزون في مستوعبات في النمسا..

وقد رفضت المعارضة السورية الطرح الروسي، فيما اعتبر مجلس التعاون الخليجي أن هذا الطرح لا يوقف سفك الدماء في سوريا.

لبنانيا، تعاز من مراجع وشخصيات للنائب وليد جنبلاط بوالدته، واتصال به من العاهل السعودي في الإطار نفسه.

وفي سياق التشاور بالوضع الحكومي التقى الرئيس سليمان النائب محمد رعد، في وقت أكد الرئيس ميقاتي أن الحكم استمرارية، آملا بقيام حكومة قادرة.

وبينما قال العماد عون إن المجلس الأعلى للدفاع أخذ مكان الحكومة، أعربت كتلة المستقبل عن إعتقادها بأن حزب الله أجهض الجهود الأخيرة لتأليف حكومة.

 

“NBN”

سحبت روسيا فتائل العدوان الغربي على سوريا، مخرج كيميائي قدمته موسكو تبين انه وليد مشاورات روسية-اميركية بعد اتصالات شغلت الخارجيتين وحطت منذ ايام على هامش قمة العشرين. المبادرة تلك حصدت تأييدا دوليا واسعا وخصوصا من الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي قدم الاحتمالات الايجابية ولكنه ابقى على الحذر.

اوباما يطل الليلة، في وقت كانت المؤشرات الاميركية تجزم بالسير في المبادرة الروسية. مجلس الشيوخ ارجأ التصويت على الضربة العسكرية الى موعد لن يكون هذا الاسبوع، ما يعني مواكبة المقترح الكيميائي معطوفة على بقاء الضغط الاميركي على سوريا.

المصادر السورية تقول ان الاعتداء الاميركي اصبح خلفنا لان موقف دمشق احرج اوباما، بينما لم تستطع المعارضة السورية الخارجية كبت الخيبة التي اصيبت بها وعبرت عن غضب، فرأت في العرض الروسي مناورة بالملموس يتبين ان اولوية الغرب هو امن اسرائيل، الترسانة السورية هي المقصودة لذلك اتت الفبركة والتحريض حتى ان موسكو قالت علنا ان ادلة الخبراء بينت ان صور الهجوم الكيميائي في ريف دمشق مفبركة فماذا حصل استنادا الى ما قبل عن الفبركة فإن الهدف كان منذ الاساس استهداف ترسانة سوريا الكيميائية خدمة للمصلحة الاسرائيلية ولذلك لن يهتم الغرب لا لحسابات المعارضة السورية ولا لحلفائها العرب ومضى بمبادرة وضع الرقابة الدولية طمأنة لتل ابيب. النوايا تنصب الان على اقرار مشروع دولي ولذلك اتت المسارعة فرنسية لحفظ مكان في المساحة التفاوضية حول سوريا وصل الى حد اعلان فرنسا انها ستطرح اليوم مشروع قرار في مجلس الامن، بينما كانت لندن تسعى للحاق بباريس فيؤكد وليام هيغ تأييده اي قرار موثوق يتخذه مجلس الامن الدولي. لكن اروقة النيويورك لم تشهد حتى اللحظة على ما يدل عن مشروع او جلسة او حتى قرار.

داخليا، ترقب يسود على الساحة السياسية، فيما كان السفير الاميركي الجديد ديفيد هيل يواصل جولاته ويؤكد على ان واشنطن تريد الحوار مع كافة مكونات المجتمع اللبناني.

ومن بين الاحداث والترقب اطلت خطوة استقالة رئيس غرفة الدرجة الاولى في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لتضاف الى سلسلة محطات تتعلق بالمحكمة. استقالة روبيرت كرو لافتة اليوم رغم حديث بيان المحكمة عن امكانية تعيين بديل.

“المنار”

الكرة باتت في الملعب الاميركي، الازمة باتت في البيت الابيض لا في سواه، القت روسيا مبادرتها للحل وتركت ادارة باراك اوباما تتخبط في الاختيار بين الرغبة والتمنع دون ان تتجرأ على الرفض، ارباك واضح وفاضح وقع فيه اوباما البارع في التردد والضعف والتراجع بحسب وصف صحيفة “وول ستريت جورنال” فالرئيس المحاصر بخيارات ضيقة في التصرف وباعتراض واسع من الكونغرس والشارع الاميركي كابر في القبول المباشر بالمبادرة الروسية وتأرجح في الموقف، اعتبر انها قد تشكل اختراقا كبيرا ودفع فريقه لمحاولة اقناع الكونغرس بجدوى العدوان على سوريا. وفي وقت كان كيري وهيغل وديمبسي يناقشون اعضاء الكونغرس بضرورة ابقاء سيف العدوان مسلطا على قاعدة حفظ ما تبقى من هيبة كيري، كان البيت الابيض يعلن ان اوباما وكاميرون واولاند متفقون على بحث الاقتراح الروسي في الامم المتحدة، وعبارة في الامم المتحدة لا تعني سوى محاولة اميركية اوروبية لسرقة المبادرة الروسية وتغليفها بالبند السابع وفق مشروع قرار طرحته فرنسا. صريحة قالها وزير اخارجية الفرنسي لا يعقل ان تقف موسكو مع الاسد وتدعمه ثم تبادر لطرح الحل وبدلا عن شريكه الاميركي المربك قرصنة الفرنسي المبادرة تعويضا عما فاته من دور كان يفترضه من ضربة قد لا تحصل وبين المكابرة الاميركية والالتفاف الفرنسي واحباط بعض العرب والمعارضة السورية المسلحة التزمت اسرائيل الصمت رسميا لكن محلليها واعلامييها كشفوا عن حجم الخيبة، خيبة اصابت كل حلفاء واشنطن، فسوريا وروسيا وايران خرجوا متفوقين وعلى حلفاء واشنطن في اسرائيل والسعودية وقطر وتركيا استخلاص العبر حيال مدى اعتمادهم عليها في القضايا المصيرية قالت صحيفة معاريف.

“OTV”

نزع فتيل الحرب، الا ان الازمة السورية مستمرة، فالتسوية او طوق النجاة جعلت تصويت الكونغرس الاميركي باهتا وفاقدا لاهميته، الا ان السؤال يبقى ماذا بعد في ظل الترحيب الدولي والغربي والغضب الخليجي وموافقة سوريا، ان ما تحقق ومن دون رصاصة واحدة ليس بقليل، ففي منطق الربح والخسارة يمكن القول ان روسيا هي الرابح الاول فيما جنب النظام السوري شعبه والمنطقة حربا مدمرة وان وضعت التسوية في حال اقرت حدا لقدرة السلاح الكيميائي السوري الذي لطالما شكل قوة ردع مضادة للقوة النووية الاسرائيلية.

اما المعارضة السورية ومن يدعمها في لبنان من قوى الرابع عشر من اذار فالخيبة كانت حصتهم، وفي مقدمهم تيار المستقبل والقوات اللبنانية التي ما زالت تشكك بمجازر النصرة بحق المسيحيين في معلولا معتبرة ذلك مجرد حكي كما قال رئيسها سمير جعجع. هذه الممارسات دفعت اهالي بلدة بلودان السورية ذات الاغلبية المسيحية عبر موقع التيار و “او. تي. في” لطلب العون خوفا من استهداف البلدة من جبهة النصرة وتنظيم القاعدة، وتمنوا على العماد ميشال عون والبطاركة المسيحيين الاتصال بالقيادة لارسال وحدات عسكرية سورية لحمايتهم. العماد عون الذي ابلغ البطاركة فحوى الرسالة وباشروا الاتصالات لتجنيب بلودان ما حصل من ارتكابات وفظائع في معلولا، سأل هل يريدون ان نبارك الاعمال الجنونية التي ترتكب، داعيا الى تحديد الخيارات اما مع النصرة اما مع معلولا.

قضائيا قدم رئيس غرفة الدرجة الاولى في المحكمة الخاصة بلبنان استقالته، وفي معلومات لل “او. تي. في” ان الاستقالة تعود لخلاف في الاراء اثناء المشاورات القانونية السرية.

“LBC”

إستطاع أوباما وبوتين إخفاء السر عن العالم ستة أيام، ليكشفه المتحدِّث باسم بوتين اليوم ويقول “نوقشت القضية ” في قمة العشرين.

إذا، سيناريو الصفقة أو التسوية يمكن تظهيره على الشكل الآتي:
أوباما وبوتين ناقشا الخميس الماضي في قمة العشرين فكرة وضع الاسلحة الكيميائية السورية تحت السيطرة الدولية.

بقي الخبر طي الكتمان إلى حين دعوة وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى موسكو.

وفيما المعلم في موسكو، يعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري أن على سوريا وضع ترسانتها الكيميائية تحت السيطرة الدولية لتفادي الضربة.

يتلقف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف موقف نظيره الاميركي ليعلن موافقته، بينما المعلم لا يزال في موسكو .

يعلن لاحقا ان سوريا وافقت على وضع ترسانتها الكيميائية تحت السيطرة الدولية .
يعلن رئيس الوزراء السوري رسميا أن بلاده تؤيد العرض الروسي بأن تسلم دمشق أسلحتها الكيميائية لتفادي الضربة.

إذا قمة العشرين حسمت سيناريو التسوية، لينكشف سر أخفته دمشق أربعين عاما وهو أنها تملك أسلحة كيميائية.. وما إن أعلنت أنها تمتلكه حتى أعلنت أنها توافق على تسليمه.

ولكن ماذا بعد وكيف ستتابَع القضية ؟
فرنسا تتولى مجلس الامن، أعدَّت مشروع قانون بالاسلحة الكيميائية السورية وأدرجته تحت البند السابع .

لكن السؤال يبقى : إذا كان العالم تحرَّك بعد مقتل ألف وخمسمئة سوري بالسلاح الكيميائي، فما هو موعد التحرك الثاني بعد مقتل أكثر من مئة ألف سوري بالاسلحة الفتاكة غير الكيميائية ؟ وهل القتل بالسلاح الكيميائي محرم دوليا؟ والقتل بالسلاح العادي مباح؟

“المستقبل”

ماذا سيقول باراك اوباما في خطابه للاميركيين الذي يوجهه عند الرابعة فجرا بتوقيت بيروت، هل يعلن الانتصار بعدما أذعن بشار الاسد له؛ وقرر تسليمه ترسانته الكيماوية، أم سيؤكد من جديد انه لا بد من معاقبة الاسد عبر اجراءات ردع قوية.

خطاب اوباما سبقه بدء مشاورات في اروقة الامم المتحدة في نيويورك؛ حول مشروع فرنسي ملزم تحت الفصل السابع أبرز ما فيه؛ تقديم المسؤولين عن مذبحة الغوطة الى القضاء.
الدولي ومن المرجح ان ينعقد مجلس الامن الدولي؛ في وقت لاحق من الليلة.

وبانتظار خطاب اوباما واجتماع مجلس الامن؛ تتواصل في واشنطن المشاورات والاجتماعات؛ تمهيدا لتصويت الكونغرس على قرار يجيز للرئيس الاميركي توجيه ضربة محدودة لنظام الاسد.

 

“الجديد”

كسرت روسيا حلقة القطب الواحد وفرضت نفسها لاعبا على الوزن الأميركي نفسه إن لم يكن “طابشا أكثر” نظرا الى حجم القوة الرافضة للحرب.. روسيا ومعها صوت الله.. صوت الكنيسة غربا وشرقا.. وضعت معادلة ملؤها المناصفة في فرض الحل. والاتفاق الأميركي الروسي رفع أوباما من درجات تأهبه. وأحاله على مجلس الأمن الذي يجتمع لمناقشة مبادرة الكيميائي المنسوجة بدبلوماسية روسية لا بآلة حرب أميركية… أوباما ومعه هولاند وكاميرون توافقوا هاتفيا على البحث في المقترح الروسي في مجلس الأمن الذي بدأ اجتماعه هذا المساء. لكن موسكو ظلت غير متحمسة لقرار ملزم من الأمم المتحدة في شأن سوريا حسبما صرح وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس. فيما طرحت بريطانيا وضع جدول زمني على دمشق لتطبيق تعهدها وضع أسلحتها الكيميائية بإشراف دولي.. وهو في جوهره سيكون إشرافا روسيا. وفي تجميع للحسابات الدولية تكون أميركا وروسيا والصين ودول أميركا اللاتينة والاتحاد الأوروبي.. قد وافقوا على الحل المغلف روسيا. لكن المأساة هي في رفض دول المعارضة السورية هذا الاتفاق الذي أوقف خط النار المتجه إلى سوريا. وعطل على الفصائل السورية المتعددة فرصة الانقضاض على الحكم بسلاح أميركي…

عمليا.. ابتعد شبح الحرب.. وسلم الكونغرس سلاحه.. تلبدت الأمعاء التركية.. وغصت الحناجر الخليجية.. وقرر مجلس الجامعة العربية أن يلتقي لأخذ الصور التذكارية والادعاء أنه ساهم في الحل.

وعلى الموجة اللبنانية قد يساعد نزع الفتيل السوري على عودة الحديث عن تأليف الحكومة المنسية. ومن علامات الظهور.. لقاء رئيس الجمهورية رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد اليوم. ومن شأن دموع النائب وليد جنبلاط في رحيل والدته أن تغسل غيوما سياسية من خلال توافد المعزين إلى المختارة وكليمنصو من كل الأفرقاء السياسية الرابضة فوق متاريسها. حزن جنبلاط.. هو الأصدق اليوم.. وغير خاضع لأي ريح.. لأن ما فقده هو مجرى الريح وموطن أول الحياة.. ومن الجديد.. تعزية لزعيم المختارة برحيل سيدة قصر المختارة مي إرسلان جنبلاط… ومن مشيئة الله إلى مشيئة المحكمة الدولية التي أصبحت غرفتها الاولى فارغة باستقالة القاضي روبرت روت.. موسم الهجرة من المحكمة الدولية ليس الأول ولن يكون الأخير.. لكن قبل أن تسقط أوراق القضاة والمسؤولين فيها.. كانت الأدلة الجرمية تتهاوى.. من الاتصالات إلى دليل الشهود.

“MTV”

في سوريا النظام فرحة حذرة، لقد هزمت الولايات المتحدة بعدما أجبرها محور الممانعة على تأجيل الضربة العسكرية أو إلغائها .

وفي العالم الصغير المتضامن معها، في لبنان والمحيط، فرحة عظيمة ومحاولة تبن للانتصار. بماذا انتصر النظام؟ أبإعلانه التخلي الطوعي عن سلاحه الاستراتيجي، والذي عرف عنه الرئيس الأسد مرارا بأنه نووي الفقراء؟ أليس في هذا انكسار أمام واشنطن بحيث لم تحتج الى ضربه بالصواريخ ؟.

ويأتي الجواب، وهل برأيكم إن الأسد سينفذ ما التزم به؟ وللدلالة فإن القذافي وقع عام 2003 معاهدة حظر الكيميائي ولم يمنعه الأمر من دك شعبه بمختلف أنواع الأسلحة.

فرحة الانتصار طيرت من الذاكرات الجماعية أن معركة الكيميائي جانبية عمرها شهران، من أصل معركة كبرى عمرها سنتان ونيف.

واستنادا الى المعطى الأخير يجتمع مجلس الأمن الليلة وسط دعوة فرنسية الى ضبط الكيميائي السوري بقرار من المجلس بموجب الفصل السابع، ودعوة أميركية بلسان وزير الدفاع تشاك هايغل الى إبقاء التهديد الأميركي بضربة عسكرية “حقيقيا وذا صدقية” انطلاقا من عدم ثقته بالتزام النظام بما وعد به. أما التوجه الأميركي-الدولي العام للفترة المقبلة فيحدده الرئيس أوباما في خطاب يلقيه فجرا.

تزامنا، الوقت المستقطع الذي حظي به النظام برعاية روسية، لم يحجب موجة الغضب العارمة في صفوف المعارضة السورية، والتي أثارها ما تعتبره تراجعا دوليا عن حماية شعبها، مذكرة العالم بأن السلاح التقليدي الذي يملكه النظام أوقع أكثر من مئة ألف قتيل والمجزرة مستمرة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.