’هآرتس’: روسيا تملي على ’إسرائيل’ قواعد جديدة للعبة على الساحة الجوية

 

كتب المعلق العسكري في صحيفة “هآرتس”، عاموس هرئيل، أن وزير الحرب الصهيوني موشيه يعلون، كشف في حديث مع الاذاعة “الاسرائيلية”، بعضًا من الواقع الجديد في الشرق الأوسط. مشيرة في هذا الاطار الى اعلان يعلون أمس بأن طائرة تابعة لسلاح الجو الروسي دخلت “الاجواء الاسرائيلية” في هضبة الجولان نتيجة خطأ، بعمق قارب الـ1.6 كيلومتر.

وفيما رأت الصحيفة ان السؤال المطروح.. هو كيف سيكون رد الجيش “الاسرائيلي”؟. نقلت عن يعلون قوله “اجرينا على الفور اتصالات وعادت الطائرة فورًا الى الأراضي السورية”، واضاف انه “حتى اليوم وقع هذا الحادث فقط، وهو يعتبر تجاوزًا صغيرًا جدًا، تم اصلاحه على الفور من خلال قنوات الاتصال”.

روسيا تملي على "إسرائيل" قواعد جديدة للعبة على الساحة الجوية

روسيا تملي على “إسرائيل” قواعد جديدة للعبة على الساحة الجوية

وعلّق عاموس هرئيل بالقول إن يعلون في حديثه هذا وفر بشكل غير مباشر دعمًا للموقف الروسي في خلافها مع تركيا، بعد قيام الأخيرة بإسقاط طائرة روسية دخلت مسافة الميلين داخل اجوائها الأسبوع الماضي، وأضاف “صحيح ان أنقرة تقول إن الطيارين الروس تجاهلوا تحذيراتها المتكررة بشأن دخولهم الى الاجواء التركية، لكن الحقيقة هي ان “إسرائيل” فضلت في ظروف مماثلة جدًا التصرف بشكل آخر”.

وذكر عاموس هرئيل بأنه “في ايلول من العام الماضي اسقط صاروخ إسرائيلي طائرة حربية سورية دخلت هي ايضا نتيجة خطأ الى الاراضي الإسرائيلية في الجولان، ولكن يتضح انه منذ دخول روسيا الى الساحة الجوية في الشرق الاوسط، تسري عليها شروط لعبة مختلفة”.

ولفت هرئيل الى أنه بتاريخ 21 من شهر أيلول/سبتمبر، وبعد عدة أسابيع من نشر الطائرات الحربية الروسية في شمال سوريا، توجه رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو بهلع لعقد لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، حيث اعلنا عن تشكيل آلية تنسيق لمنع الاحتكاك بين سلاحي الجو، على الرغم من أنه لم يصدر لا عن روسيا ولا عن “إسرائيل” أي تفاصيل تتعلق بصيغة الاتفاق، الا أن تصريح يعلون يساعد في توضيح الصورة.

وزير الحرب الصهيوني موشيه يعلون

وزير الحرب الصهيوني موشيه يعلون

وأضاف الكاتب:”منذ اكثر من شهر، تهاجم روسيا مئات المرات اهداف تابعة لتنظيمات المتمردين في سوريا، ولم تتدخل “إسرائيل”، ولا حتى، كما يتضح الآن، عندما تسللت طائرة روسية الى أراضيها”، وتابع أنه “خلافًا للسابق، لم يتم في الفترة الأخيرة التبليغ عن هجمات “إسرائيلية” في المنطقة العلوية في شمال سوريا، حيث تنتشر الطائرات الحربية الروسية”.

وبعبارة أخرى، تابع هرئيل “منذ اللحظة التي انتقل فيها المارد للإقامة في بيت الجار، تسير “إسرائيل” من حوله بحذر بالغ، وحاليا، يبدو ان الطرفان يمتنعان عن الاصطدام المباشر”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.