هذه هي اللبنانية المجهولة التي اختارها الأسد للمشاركة في جنيف 2

vera_yammin

ماهر الخطيب – 

موقع النشرة الإخباري:

بعد المعلومات التي تحدثت عن أن الرئيس السوري بشار الأسد اختار في وقت سابق سيّدة لبنانية من أجل الذهاب إلى مؤتمر جنيف الثاني، طرحت أسماء عدة في الأوساط السياسية اللبنانية والسورية، في إطار البحث عن هوية السيدة المجهولة. وما صعّب عملية التقصّي عن السيدة المنتقاة من أرفع سلطة في دمشق أن السيدة لم تستطع مرافقة الوفد بسبب الإجراءات المعتمدة في منظمة الأمم المتحدة الراعية لمؤتمر الحل في سوريا.

وفي هذا السياق، ترجّح مصادر مطلعة لـ”النشرة” أن تكون عضو المكتب السياسي في تيار “المرده” فيرا يمين، من دون الخوض في تفاصيل هذه المبادرة.

وتشير المصادر المطلعة إلى أن هذا الإختيار لم يكن مستغرباً، لا سيما في ظل العلاقات المميزة التي تجمع الأسد برئيس تيار “المرده” النائب سليمان فرنجية، بالإضافة إلى الدور الإعلامي والسياسي الذي لعبته يمين على مدى السنوات السابقة وخاصة خلال الأزمة السورية حيث واظبت على زيارة مناطق عدة من سوريا- أسبوعياً- في إطار نشاطات وندوات.

وعلى الرغم من أن الصفة التي كانت ستشارك فيها في المؤتمر لم تُحدد بشكل دقيق، نظراً إلى أن عضو المكتب السياسي في تيار “المرده” لا تحمل الجنسية السورية، تشدّد المصادر على أن إجراءات الأمم المتحدة هي السبب الوحيد الذي منعها من التواجد في هذه الأيام في العاصمة السويسرية، إلا أن يمين رفضت تأكيد أو نفي هذه المعلومات.

وكانت يمين قد أكدت مرات عدة، خلال مقابلات صحافية، أن “الوجع العربي واحد، مما يدفع أن يكون للفرد اهتمام وهم مشترك في مواجهة الغزو التكفيري الذي يتماهى مع الصهيونية”.

على صعيد متصل، تكشف مصادر أُخرى، في حديث لـ”النشرة”، أنه كان ليمين لقاءان من ضمن وفدين خلال الأشهر الستة الماضية، فضلاً عن مقابلات إعلامية وتعليقات صحافية دائمة في إطار الأحداث والتحولات على الساحة السورية والإقليمية.

وتشير المصادر إلى أن الرئيس السوري أثنى على إتقان يمين للغة العربية فيما أشاد بطروحاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تتكئ على تصريحاته. وقد تطرق اللقاءان إلى مفهوم العلمانية المشوّه في الغرب فيما تتماهى العلمانية مع الإيمان في دمشق، وتعتبر سوريا في هذا المجال دولة نموذجية ورائدة.

وقد أشارت يمين، خلال أحد اللقاءين، إلى الطبقية الفكرية التي يمارسها بعض المثقفين، وهو ما يحوّلهم إلى مغتربين عن أرضهم وقضيتهم، مشددة على أن مفهوم الثقافة الحقيقي يتمثّل بالإنغراس في الأرض، بالإضافة إلى التأكيد على همّ المسيحيين في الشرق ومواقف الفاتيكان المتقدمة على هذا الصعيد.

وتتحدث المصادر عن طرح ليمين، يبدأ من خطاب الرئيس الأسد في دار الأوبرا، حيث شددت على ضرورة الانطلاق بورشة عمل فعلية ضد الغزو التكفيري تترافق مع الإنتصارات التي تتحقق على الصعيدين العسكري والميداني.

في المحصلة، سيثير إختيار الرئيس الأسد هذا الكثير من علامات الإستفهام حوله في الأيام القليلة المقبلة، على الرغم من عدم مشاركة يمين المتواجدة حالياً في دمشق في المؤتمر، ولكن هل من الممكن أن تتكرر حالة مشابهة في المستقبل؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.