هلاك وجرح المئات من المسلحين بينهم قادة في شمال سوريا

syrian-army1

تمكن الجيش السوري وحلفاؤه من قتل وإصابة مئات المسلحين، بينهم قيادات بعد معارك عنيفة في محيط بلدة خلصة وزيتان بريف حلب الجنوبي.. وفي هذا السياق صد الجيش السوري وحلفاؤه هجوماً شنته الجماعات المسلحة على نقاط عسكرية في محيط قرية الزلاقيات شمال غرب مدينة حماة.

كما هي الحال في كل انتصاراته وإنجازاته الميدانية، كبد الجيش السوري وحلفاؤه مسلحي ما يسمى جيش الفتح خسائر فادحة بالأرواح والعتاد، في معارك ريف حلب الجنوبي، حيث دمر الجيش وحلفاؤه عدداً كبيراً من الآليات وصل عددها إلى 43 آلية من دبابات إلى مدرعات وشاحنات نقل عسكرية، بالإضافة إلى تدمير غرف عمليات ميدانية وغرفتين رئيسيتين أهمها غرفة عمليات ما يسمى فيلق الشام في كفرجوم وغرفة عمليات أخرى في قبتان الجبل.

وتنضوي عدة جماعات إرهابية تحت لواء ما يسمى جيش الفتح الذي تقوده جبهة النصرة الإرهابية، تشارك معه في الهجمات وهي فيلق الشام، وأجناد الشام، والحزب الإسلامي التركستاني، ولواء الحق.. بالإضافة إلى مشاركة عدة فصائل أخرى من ما يسمى الجيش الحر، من بينهم الفرقة الثالثة عشر المدعومة أميركياً، وحركة نور الدين الزنكي، وتجمع فاستقم كما أمرت، وفصائل أخرى من الجيش الحر.

وبالرغم من التكتم على خسائرهم خلال الأيام الماضية في ريف حلب الجنوبي، إلا أن مصادر تنسيقيات المسلحين واعترافات قادة جيش الفتح خصوصاً جبهة النصرة، أقرت بأن المعارك بريف حلب الجنوبي كانت ضارية وأن الخسائر التي تلقتها الجماعات الإرهابية كانت مؤلمة وكبيرة، خاصة على المستوى القيادي حيث اعترفوا بمقتل 167 مسلحاً من الجماعات المنضوية تحت مسمى جيش الفتح بينهم 24 مسؤولاً ميدانياً ولوجستياً وعملياتيا.

ونشرت التنسيقيات التابعة للفصائل المسلحة مجموعة كبيرة من أسماء وصور قتلاها في الريف الجنوبي لحلب أبرزهم عمار الخالد المسؤول في جبهة النصرة، وأبو يحيى تقاد المسؤول اللوجستي في جبهة النصرة، وأبو طه الأنصاري المسؤول في جبهة النصرة، وأبو عبد الرحمن سياف المسؤول العسكري في جبهة النصرة، وبلال الواو الملقب بأبي أحمد المسؤول الميداني في فيلق الشام.

وفي ريف الرقة الغربي، يتابع الجيش وحلفاؤه تقدمهم حيث دخلوا منطقة مساكن العمال عقب اشتباكات مع مسلحي جماعة داعش الإرهابية أسفرت عن مقتل وجرح عدد كبير من الإرهابيين.

أما في غوطة دمشق الشرقية سيطر الجيش وحلفاؤه على مدرسة وبرج البحارية في بلدة البحارية، كما صدوا هجوماً شنته الجماعات المسلحة على نقاط عسكرية في محيط قرية الزلاقيات شمال غرب حماة.

وفي مدينة درعا جنوبي سوريا دمر الجيش وحلفاؤه مربض هاون وثماني آليات مزودة برشاشات ثقيلة تابعة لجبهة النصرة في بلدة النعيمة ومنطقة درعا البلد.

كما دمروا مستودعاً للذخيرة تابعاً لجماعة داعش في محيط البانوراما جنوب غربي دير الزور.

وفي مدينة السويداء تم تدمير ثماني آليات وراجمة صواريخ في رجم الدولة ومنطقتي تل أصفر ومشبك الوديان.

هذا وأصيب أربعة مستشارين عسكريين أمريكيين بجروح طفيفة، في وقت سابق من هذا الشهر في شمال سوريا، من قبل مهاجمين يُعتقد أنهم عناصر من تنظيم داعش.

ونقلت شبكة “CNN”  الثلاثاء 21 يونيو/حزيران، عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية أن الحادث وقع في التاسع من يونيو/ حزيران الجاري، عندما أُطلِقت قذيفة مضادة للدبابات بالقرب من موقع المستشارين، وانفجرت سيارة بالقرب منهم.

وقد أصيب المستشارون بجروح طفيفة جراء الشظايا، ويُعتقد أنهم عادوا إلى الخدمة، ولم يعلن المسؤولون على الفور ما إذا كانت القوات الأمريكية ردت بإطلاق النار على المهاجمين أم لا .

هذا ولم يذكر الجيش الأمريكي شيئا عن هوية هؤلاء المستشارين.

إلى ذلك قام إرهابيو تنظيم “داعش” بحملة اعتقالات واسعة استهدفت المدنيين في أكثر من إحدى عشرة بلدة في ريف حلب الشمالي، منها منبج وأعزاز وجرابلس، وما تزال الحملة مستمرة حيث اعتقل ما يقارب 700 مدني، ولم يكتف الإرهابيون باعتقال الرجال بل طال الأمر عددًا من النساء والأطفال.

وقتل التنظيم سبعة أشخاص خلال هذه الحملة، ومنع خروج المدنيين الى خارج مناطق سيطرته، ما جعل الأهالي يلجأون إلى البساتين والأراضي الزراعية خوفًا من اقتحام منازلهم واعتقالهم، على الرغم من أن التنظيم يعتبر كل من خرج من بيته مطلوبًا ولا يسمح له بالعودة إليه.

وفي مدينة إدلب، قُتل سبعة مسلحين من جبهة النصرة وأصيب عشرة آخرون بجروح من بينهم جنسيات غير سورية، إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون في سيارة نقل تابعة لـ “الكتيبة الأمنية” من جبهة النصرة.

وعلى المستوى الدبلماسي جددت سوريا مطالبتها مجلس الأمن الدولي بالاضطلاع بالمهام الموكلة إليه، لضمان عدم حصول التنظيمات الإرهابية الناشطة على الأراضي السورية وفي كل أنحاء العالم على أسلحة دمار شامل، فضلاً عن مساءلة الدول الداعمة للإرهاب.

وفي السياق، أوضح مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أن “هناك ثغرات كبيرة يستغلها الإرهابيون للحصول على أسلحة دمار شامل ويستخدمونها لتحقيق مآربهم الإجرامية”، مشيرًا إلى “الانخراط المباشر لحكومات دول أعضاء في الأمم المتحدة بتزويد المجموعات الإرهابية بأسلحة كيميائية أو مواد إنتاجها وتورط دول أخرى بعضها يدعي شيئًا ويمارس غيره بغض الطرف عن هذه الانتهاكات الجسيمة التي تمثل تهديدا خطيرًا للسلم والأمن الدوليين”.

كما كشف الجعفري عن وجود مصانع في غازي عنتاب التركية، يختبر فيها الإرهابيون أسلحة كيميائية على أرانب تمهيدًا لاستخدامها ضد المدنيين السوريين، لافتًا إلى محاولة هؤلاء إدخال كميات من غاز السارين عبر الأراضي التركية بعد أن نقلوها على متن طائرة مدنية من ليبيا إلى تركيا لاستخدامها في سوريا.

هذا وأعلن المركز الروسي لتنسيق الهدنة في سوريا، أن طائرة روسية نقلت 17 طنًا من المساعدات الإنسانية الغذائية إلى مدينة دير الزور السورية المحاصرة من قبل تنظيم “داعش” الإرهابي.

وجاء في بيان المركز الكائن في قاعدة “حميميم” الجوية، أن الشحنة نقلتها إحدى الطائرات التابعة لشركة “أباكان إير” الروسية للطيران، وتم إنزالها بواسطة منصات مظلية.

كما ساعد العسكريون الروس في إيصال قافلة من 41 شاحنة مع المساعدات الإنسانية الغذائية إلى سكان قرية كفر بطنا، فضلاً عن تسليم العائلات ذات الدخل المحدود في قرية تل سلحب بمحافظة حماة 5 أطنان من المساعدات الإنسانية الغذائية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.