هل بدأ #حزب_الله حرب المياه؟

BKCGMLOCLX
“ليبانون ديبايت” – عبدالله قمح

تمكن حزب الله والجيش السوري من أن يسيطرا على بلدة “هريرة” في منطقة وادي بردى في الجزء الغربي من ريف دمشق.

البلدة الخاضعة لسيطرة جبهة النصرة التي تقع على تماس مع منطقة القلمون، تمتاز بموقعٍ هام إذ تحاذي بلدة مضايا وتقع في جنوبها الشرقي ولها معها طرقات إمداد رئيسية. حزب الله ووفق مصادر “ليبانون ديبايت” يعتبر أن عزل مضايا ويقين كلياً لا يتم إلّا من خلال الإستحواذ على القرى القريبة في الجزء الغربي من وادي بردى كـ “هريرة” اللتان تربطان هذا الجزء في أقصى منطقة القلمون، بوادي بردى ذات الموقع الهام.

حزب الله والجيش السوري اللذان عززا وجودهما على تلال المنطقة قبل فترة مثبتين مواقع ومرابض مدفعية كـ “موقع النبي هبيل” الكاشف لطرقات رئيسية، عزّزا أمس من تقدمهما نحو التلال تزامناً مع العملية العسكرية التي تحصل في “هريرة”، حيث نجحا وفق مصادر ميدانية لـ”ليبانون ديبايت” من السيطرة على مرتفعي “الكرادر” وهما تلتان ترتفعان بواجهة “هريرة” ويصلان في المدى النظري إلى قرى أخرى.

في ما خص هريرة التي هددت جبهة النصرة بفتح معركة واسعة لإجلها، فقد فقدت زمام الأمور فيها حيث بادرت يوم أمس إلى إعدام أكثر من 10 جنود سوريين كانت قد أسرتهم في موقع “الصفا” القريب من جرود وسهل بلدة رنكوس قبل نحو أسبوعين، في منطقة متصلة مع وادي بردى. حزب الله والجيش السوري اللذان لم يتأثرَ بما حدث، إقتحما البلدة قبل أيام تحت وابلٍ كثيف من الغارات وقذائف المدفعية وإستطعا السيطرة على الجزء الأكبر منها. وأكدت مصادر “ليبانون ديبايت” أن “الإستحواذ على أكثر من نصفها يوم أمس، أدى في صباح اليوم للسيطرة الكاملة على البلدة مع إنسحاب ما تبقى من عناصر جبهة النصرة إلى الخارج، فضلاً عن مقتل العشرات منهم”.

وعلى ما يبدو، فإن الإتجاه في المعركة العسكرية القادمة سيكون نحو تعزيز دور ووجود حزب الله والجيش السوري في منطقة وادي بردى التي تعتبر شرياناً حيوياً تفرض “النصرة” سيطرة على أجزاء واسعة منها. ولعل المياه هي الدافع الأساسي للعملية العسكرية المشتركة بعد أن إستثمرت الجماعات المسلحة “نبع الفيحاء” الذي يعتبر الرافد الرئيسي للمياه نحو دمشق، في سياق الصراع مع الدولة السورية من خلال فرض حصار على العاصمة، كذلك “نبع يقين” الذي لا يقل أهميةً لهذا المصدر الوارد نحو مناطق سيطرة المعارضة في مثلث “الزبداني، مضايا، يقين”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.