هل تتجه #بريطانيا نحو #روسيا بعد ترك #الاتحاد_الأوروبي ؟!

uk-eu-flags

دعا قادة دول الاتحاد الأوروبي في قمة بروكسل، بريطانيا الى الإسراع في البدء رسميا بإجراءات الخروج من الاتحاد بحسب نتائج الاستفتاء الذي جرى في بريطانيا. القمة التي اختتمت أعمالها دون مشاركة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، طلبت من لندن البدء باجراءات تطبيق آليات خروجها رسميا.

قمة أوربية، شاركت فيها بريطانيا للمرة الأخيرة في ظل محاولات تطمينية حذرة لاحتواء الصدمة التي هزت أركان الاتحاد الأوربي.

ووضعت مستقبله أمام تكهنات غامضة ومتضاربة بعد الاستفتاء البريطاني بالخروج من المنظومة الأوربية الموحدة. وشدد الأوربيون على لندن أن تبدأ بأسرع وقت ممكن آلية خروجها رسميا تفاديا لمنع عدوى الانفصال لدول أخرى تعالت في بعضها التهديدات باستفتاءات مماثلة.

وقال نيكوس اناستاسياديس في تصريح للعالم، ناقشنا واحدة من أكثر القضايا اهمية وحيوية، يشعر الجميع بالقلق غزاء الوضع الحالي الحاصل في اوروبا في ظل صعود المشككين بالوحدة الاوروبية والحركات القومية وقد عملنا على ان تقوم الحكومة البريطانية الجديدة المقبلة بمعالجة المشكلة في اسرع وقت ممكن من اجل التغلب على حالة عدم اليقين.

وفيما ألمحت بريطانيا الى أن قرار تطبيق المادة الخمسين من معاهدة لشبونة الخاصة بخروج دولة عضو، يعود الى خلفه والحكومة المقبلة، إلا أن القمة بدولها السبع والعشرين المتبقية ورغم تأكيدها على ضرورة منح فترة زمنية لتهدأ العاصفة، امتنعت عن أن تستغرق المهلة أشهرا ستكون ثقيلة على بروكسل التي قالت إنها لن تخوض أي نقاش حول شكل العلاقة المستقبلية قبل تفعيل بند الخروج الذي طلبت بريطانيا بأن يتم في تشرين الأول اكتوبر القادم.

وقال جان كلود يونكر رئيس مفوضية الاتحاد الاوروبي في تصريح لقناة العالم، نحن لن نتفاوض مع بريطانيا على شيء الا بعد ان تتحرك بشكل واضح وفق ما تقتضيه اجراءات خروجها ونريد ان تقوم به في اقرب وقت ممكن.

واضاف: قررنا ايضا وبشكل واضح جدا بانه يجب على كل من يريد المشاركة في السوق الموحدة ان يوفر الشروط اللازمة وخاصة المتعلقة بحرية التنقل.
وسارعت دول هي الأقوى باقتصاداتها كألمانيا وفرنسا وإيطاليا إلى تبديد المخاوف حول مستقبل المشروع الأوربي بدون بريطانيا، لكنه لا يزال مشروعا غامض الملامح والتفاصيل.

بريطانيا التي ظلت العضو المدلل والمشاغب طيلة 43 عاما” من عضويتها الأوربية، يعتقد بأن خروجها يشكل نقلة إلى الأمام في عالم متعدد الأقطاب، وفيما إذا توجهت بريطانيا فعلا نحو روسيا، فمن شأنه أن يحدث تغييرات هائلة في السياسة الدولية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.