هل من علاقة بين الزلازل و حالة الطقس والنزولات القطبية ؟

وكالة أنباء آسيا-

 رزان الحاج:

استحوذ الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا -اليوم الاثنين- على اهتمام خاص من علماء الزلازل والجيولوجيا حول العالم، إذ اعتبروه واحدا من أقوى الزلازل على الإطلاق، كما حذروا من وقوع تبعات محتملة.
وبلغت قوة الزلزال 7.8 درجات بمقياس ريختر، كما تبعته هزة ارتدادية بعد 11 دقيقة بلغت قوتها 7.6، وهو ما تسبب في دمار هائل وخلف آلاف القتلى والمصابين، في حين لا يزال مئات الأشخاص عالقين تحت الأنقاض.
ووصف المختصون الزلزال بأنه الأكبر في تاريخ المنطقة، ولا يقترب منه في القوة سوى زلزال أرزينجان الذي حدث في شمال شرقي تركيا عام 1939، والذي تسبب في أضرار كبيرة في ذلك الوقت.
كالعادة، وبعد كل ظاهرة طبيعية تحدث، يطفو على السطح سؤالًا مهمًا حول علاقة تلك الظواهر بتغيرات المناخ، خاصة أن العديد من الدراسات أثبتت أن المناخ وتغيراته مسؤولون بشكل أو بأخر عن العديد من الأحداث المتطرفة والكوارث الطبيعية حول العالم، كما أنه من المتوقع أن يتسببوا في كوارث أكبر في العقود المقبلة، إذا استمر الاحترار العالمي في التصاعد دون مواجهة.
إذاً هل الاحتباس الحراري يؤدي لمزيد من الزلازل والبراكين؟
لعقود طويلة استقر العلماء على اعتبار ظواهر الطبيعة من البراكين والزلازل أمراً خاصاً بحدوث تغيرات داخل القشرة الأرضية، المثير الآن أن هناك فرضية تؤكد وجود علاقة ما تربط بين زيادة نسبة حدوث الزلازل والبراكين مؤخراً، و بين ارتفاع درجة حرارة الأرض، وهذه الفرضية تثبت صحتها مع الوقت.
توصل العلم أيضًا إلى أن معظم الزلازل تحدث تحت سطح الأرض بعيدًا عن تأثير الطقس، ودرجات حرارة السطح وظروفه. بمعنى أن الظروف الجوية لا تؤثر بأي شكل على التوزيع الإحصائي للزلازل.
وفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكي، فإن الارتباط الوحيد الذي لوحظ بين الزلازل والطقس هو أن التغيرات الكبيرة في الضغط الجوي الناتجة عن العواصف الكبرى مثل الأعاصير ثبت أنها تؤدي أحيانًا إلى ما يُعرف باسم “الزلازل البطيئة”، والتي تطلق الطاقة على مدى فترات زمنية طويلة نسبيًا ولا تؤدي إلى اهتزاز الأرض بشكل كبير مثل الزلازل التقليدية.
لكن أحد الخبراء لديه رأي آخر بما يتعلق بالطقس ، مؤكدا ان المنظومة الجوية مرتبطة إرتباط تام بالجيولوجيا . ومن خلال قناعته درس إرتباط ظاهرة الزلازل وتأثيرها في المنخفضات الجوية تحديدا ( النزولات للكتل الباردة واستقرارها ) وهي دراسة ونتاجات خاصة .. تمت عبر البحث والمشاهدات المتكررة ، وخلصت نظريته الى ما يلي:
– ( إرتباط المنطقة الزلزالية بالغلاف الجوي كمنطقة قعر )
– ( تخلخل الضغوط الجوية وهبوطها بشكل لافت في مناطق الزلازل في ظرف اسبوع الى 10 ايام )
– كل منطقة زلزالية لابد ان تكون خلال الفترة من ( اسبوع الى 10 ايام ) منطقة ضغط منخفض جاذبة للكتل الباردة القادمة من القطب الشمالي .
– تكرار حدوث الزلازل في منطقة معينة بغض النظر عن درجة قوة الزلزال تتحول الى اشبه بمنطقة ضغط منخفض لفترة من الزمن .
– حدوث الزلزال في منطقة معينة يعطي مؤشر لتكون منخفض في تلك المنطقة خلال الفترة المذكورة اعلاه دون الرجوع الى تذبذب الخرائط والنماذج .
وتزامن الزلزال المدمر الأخير مع نزولات قطبية الى المنطقة سبقته بعشرة ايام .. فهل تثبت نظرية الخبير أم أنا مجرد صدفة؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.