هل يمكن أن تساعد المقاتلات سو-25 بغداد؟

iraqi-fighter-russian

موقع إذاعة صوت روسيا ـ
أندري أونتيكوف:

صرح السفير الروسي في بغداد ايليا مورغونوف بأن بلاده سوف تسلم العراق ما يتراوح بين 5-10 مقاتلات من طراز سو-25 حتى نهاية الصيف الجاري. يشار إلى أن بغداد كانت قد استلمت في وقت سابق دفعة من هذه الطائرات لم يحدد عددها بالضبط، إلا أن وسائل الاعلام تحدثت عن حوالي عشر طائرات.

اليكم ما يقوله بهذا الشأن إيغور كوروتشينكو رئيس تحرير مجلة الدفاع الوطني:

من غير المعروف العدد الدقيق لهذه الطائرات التي وردتها روسيا للعراق، وهذا الأمر يمكن معرفته من خلال العقد المبرم بين البلدين. ولكن لا يمكن أن يتطلع على تفاصيل هذا الاتفاق إلا عدد محدود جداً من الناس. في أي حال، أعتقد أن الطائرات التي حصلت عليها بغداد ليست سوى الدفعة الأولى. فمن أجل الحد من الهجوم، تحتاج العراق ما يتراوح بين 30-40 مقاتلة من طراز سو-25 أوطائرات أخرى من هذا النوع. أعتقد أنه إذا طلبت بغداد المزيد من هذه الطائرات فسوف تستجيب روسيا مع الموافقة بشكل لا لبس فيه.

وفي الوقت نفسه، فإن إمداد العراق بالطائرات الروسية على وجه السرعة بات بمثابة حجة لبعض الصحفيين بشأن توجيه التهم للحكومة في بغداد بأنها تشتري طائرات قديمة مستخدمة عفا عليها الزمن. ولكن لا بد لنا من الاشارة إلى أن مقاتلات سو-25 لا تزال في الخدمة لدى الكثير من دول العالم، وهي طائرات تتمتع بموثوقية عالية.

لكن بحسب رأي الخبير العسكري العراقي أحمد الشريفي، فإن مثل هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة.

يلاحظ الخبير بأن روسيا هي الدولة الوحيدة التي لم تتردد في تسليم الأسلحة الى بغداد. في الوقت نفسه، فإن الولايات المتحدة، التي، وبحسب الاتفاقات الثنائية، يجب أن تدافع عن العراق في حال تعرض أمنها القومي لتهديدات، ليست في عجلة من أمرها بشأن توريد مقاتلات من طراز F -16 على وجه السرعة بعدما طلبت السلطات العراقية رسمياً تقديم المساعدة. بالمناسبة فإن هذه المقاتلات الأمريكية تم تصميمها وانتاجها في وقت واحد مع المقاتلات الروسية سو-25 أي في منتصف السبعينات من القرن الماضي.

وهذه المماطلة يفسرها الأميركيون الحاجة إلى معالجة “عدد من القضايا التنظيمية والتقنية”. ولكن في نفس الوقت تزيد الولايات المتحدة من قواتها في العراق إلى 750 جندياً. ومع ذلك، ليس من أجل مساعدة بغداد، ولكن كما قال جون كيربي المتحدث باسم البنتاغون لحماية المواطنين الأمريكيين وممتلكاتهم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.