واشنطن تعتزم نشر منظومة ثاد الصاروخية في سيئول.. وموسكو وبكين تنددان

usa-rockets

أعلنت سيئول وواشنطن أنهما ستنشران نظاما متطورا للدفاع الصاروخي لمواجهة أي تهديد صاروخي من بيونغ يانغ وسط اعتراضات من روسيا والصين.

وقالت وزارتا الدفاع الأمريكية والكورية الجنوبية في بيان مشترك، الجمعة 8 يوليو/ تموز: إن البلدين اتخذا قرارا تحالفيا بنشر نظام ثاد للقوات الأمريكية المتمركزة في كوريا الجنوبية كإجراء دفاعي لضمان أمن الجنوب وشعبه وحماية القوات المسلحة المتحالفة من تهديدات أسلحة الدمار الشامل والصواريخ الباليستية الكورية الشمالية.كما قال مسؤول بوزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن اختيار موقع نشر النظام قد يتم “في غضون أسابيع” وإن البلدين الحليفين يعملان من أجل أن يكون النظام جاهزا للتشغيل بحلول نهاية 2017.

ويقوم فريق عمل مشترك من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة على تحديد أفضل موقع لنشر نظام ثاد الذي تصنعه شركة لوكهيد مارتن كورب

يذكر أن القوات الأمريكية المتمركزة في كوريا الجنوبية يبلغ عددها 28500 جندي.

هذا وحذرت وزارة الخارجية الروسية من أن خطط نشر سيئول وواشنطن نظام الدفاع الصاروخي في كوريا الجنوبية قد يؤدي إلى تفاقم الوضع في المنطقة.

وجاء في بيان الخارجية الروسية: مثل هذه الأعمال، مهما كانت الحجج لأجلها، فلها تأثير أكثر سلبية على الاستقرار الاستراتيجي العالمي، ومن شأنها أن تفاقم التوتر في المنطقة، وخلق عقبات جديدة في ضوء حل المشاكل المعقدة والعالقة في شبه الجزيرة الكورية، بما في ذلك مهمة نزع الأسلحة النووية.

من جهتها اعترضت الصين على النشر المقترح لنظام ثاد في كوريا الجنوبية لأن نطاق الرادار الخاص بالنظام يمكن أن يصل إلى داخل أراضيها، إذ نشرت وزارة الخارجية الصينية بيانا على موقعها الإلكتروني الجمعة 8 يوليو/تموز جاء فيه أن”النظام الصاروخي سيزعزع التوازن الأمني في المنطقة دون أن يحقق أي شيء لإنهاء البرنامج النووي الكوري الشمالي”….وجاء في البيان أيضا “تحث الصين بشدة الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية على وقف عملية نشر نظام ثاد المضاد للصواريخ وعدم اتخاذ أي خطوات من شأنها تعقيد الوضع الإقليمي والامتناع عن عمل أي شيء يضر بالمصالح الأمنية الاستراتيجية للصين”.
*موسكو تحذر من “عواقب لا يمكن إصلاحها” لنشر منظومة الصواريخ

هذا وقالت وزارة الخارجية الروسية: نأمل في أن يتجنب شركاؤنا القيام بتحركات ستكون لها عواقب لا يمكن إصلاحها. وأضافت الخارجية الروسية أن مثل هذه التحركات ايا تكن مبرراتها، لها تأثير سلبي على الاستقرار العالمي وتثير خطر تفاقم التوتر وستخلق مشاكل جديدة في شبه الجزيرة الكورية.
*الكرملين: من السخيف أن يتحدث حلف الأطلسي عن تهديد روسي

كما قال الكرملين الجمعة، إنه يأمل في أن يسود “المنطق السليم” في قمة دول حلف شمال الأطلسي في وارسو ووصف حديث الحلف عن أي تهديد روسي بأنه “سخيف”. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، خلال مؤتمر صحفي عبر الهاتف إن موسكو كانت ولا تزال مستعدة للحوار والتعاون مع الحلف.
*أمريكا تطلب الحد من تشغيل العمالة الكورية الشمالية

من جانبه قال مسؤول أمريكي: إن إدارة الرئيس باراك أوباما تطلب من بعض الدول الحد من تشغيل العمالة الوافدة من كوريا الشمالية كسبيل لتقليص قدرة بيونغ يانغ على الحصول على العملة الصعبة.

وأدلى المسؤول بتصريحاته يوم الخميس بعد يوم واحد من فرض الولايات المتحدة عقوبات على الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون لأول مرة مشيرة إلى “انتهاكات معروفة لحقوق الإنسان” في خطوة أثارت غضب بيونغ يانغ.

وتهدف الخطوة إلى زيادة الضغوط الاقتصادية على كوريا الشمالية التي أغضبت الولايات المتحدة هذا العام بإجرائها رابع تجاربها النووية وإطلاق صاروخ قالت واشنطن إن تكنولوجيا صواريخ باليستية محظورة استخدمت فيه.
*الناتو يريد الحوار مع روسيا ولايريد تكرار الحرب الباردة

في سياق آخر قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج، الجمعة: إن الحلف سيسعى لإجراء حوار بناء مع روسيا ولا يريد تكرار الحرب الباردة وذلك قبل اجتماع قادة الحلف للاتفاق على تعزيز الجناح الشرقي للتحالف.

وقال ستولتنبرج في حديثه عن اعتراضات روسية على كتائب الحلف التي يجري نشرها بشكل دوري في بولندا واستونيا وليتوانيا ولاتفيا وهي جمهوريات شيوعية سابقة “موقفنا واضح. حلف شمال الأطلسي لا يسعى لمواجهة. لا نريد حربا باردة جديدة.

وتابع قوله: سنواصل السعي لإجراء حوار بناء وجاد مع روسيا.

وعبر عن ثقته في أن تأييد بريطانيا للانسحاب من الاتحاد الأوروبي في استفتاء لن يضعف علاقات الحلف في أوروبا مع الولايات المتحدة وفي أن لندن ستظل عضوا “قويا وملتزما” في التحالف العسكري الغربي.

Source link

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.